-A +A
أيمن جريس- القاهرة
أبدت حماس عدم ممانعتها لمبدأ تهدئهة لمدة عام مع اسرائيل شريطة فتح كامل لجميع المعابر، ورفع الحصار كاملا عن قطاع غزة ، وأضاف أن الحركة ما زالت تدرس العرض الاسرائيلي الذي يتعلق بتمديد التهدئة إلى عام ونصف بدلا من عام واحد. وأكد الناطق الرسمي باسم حماس أيمن طه أن الخلاف الرئيس ليس في الفترة الزمنية ، لكن في رغبة إسرائيل أن يقتصر رفع الحصار عن بعض المواد الغذائية والدوائية ، وعدم رفع الحصار عن باقي احتياجات قطاع غزة ، لافتا الى أن حماس لا يمكن أن تقبل بفتح جزئي أو رفع محدود للحصار كما كان خلال التهدئة السابقة . وفي ذات الصدد،واصل أمس وفد حركة حماس مفاوضاته مع اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري لرفع الحصار وفتح المعابر ، وسوف يستمع وفد حماس الى الرد المصري حول الرؤية التي قدمتها حماس بشأن فتح المعابر ومنها معبر رفح حيث ترى حماس ضرورة وجود مراقبين أتراك على المعابر التي تفصل بين إسرائيل والقطاع حتى يمكن للمراقبين مراقبة دخول المواد الغذائية والإنسانية وجميع احتياجات قطاع غزة. من جانبه قال الدكتور صلاح البردويل إن إسرائيل ما زات تضع العراقيل أمام التوصل الى تهدئة بين الفصائل وإسرائيل بسبب الشروط التعجيزية التي تتعلق بربط إسرائيل فتح المعابر ورفع الحصار بقضية الجندي شاليط. وقال "نحن في حماس نرفض الربط بين الملفين لان التهدئه لها استحقاقاتها ، وقضية الجندي شاليط لها استحقاقات أخرى" ، موضحا ذلك بأن رفع الحصار الكامل والفتح الدائم للمعابر، بما فيها معبر رفح هو استحقاق طبيعي للتهدئة ، مطالبا إسرائيل دفع ثمن شاليط بالافراج عن قائمة الأسرى الفلسطينيين التي قدمتها حماس. وفي نفس السياق قال مصدر في وفد حماس في القاهرة إن إسرائيل لم تقدم شيئا جديدا يتعلق بالجندي شاليط وأنها مازالت متمسكة بشروطها التي تتعلق بتحديد أسماء الاسرى الذين سيفرج عنهم مقابل الجندي شاليط ، وجدد في نفس الوقت موقف حماس القائم على ضرورة الافراج عن ألف أسير فلسطيني تحددهم حماس منهم 450 أسيرا من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات المكررة.
وكان محمد نصر القيادي في حركة حماس وعضو وفدها في محادثات القاهرة قد استبعد أن تقدم الحركة ردا نهائيا على المبادرة المصرية المتعلقة بالتهدئة، موضحًا أن اسرائيل تتحمل بطء التوصل إلى اتفاق؛ نظرا لمواقفها المتشددة تجاه الأطروحات التي تقدمها حماس .