-A +A
فهيم الحامد - جدة
أقر مبعوث الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة الدكتور نبيل شعث بأن الخلافات بين ما وصفهم بصقور حماس في الخارج وحمائمها في الداخل تعرقل تفعيل منظمة التحرير وتعطل التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل. وقال في اتصال هاتفي مع عكاظ من القاهرة إن صقور حماس في الخارج يضغطون على الحمائم لأنهم يريدون الاستفادة من استمرار التصادم مع فتح والمنظمة للتسويق لأفكارهم عربيا ودوليا واسئثار القرار حول القضية الفلسطينية بدعم قوي إقليميا. وأضاف أن حمائم الحركة في غزة أكدت أكثر من مرة احترامها لمرجعية منظمة التحرير معتبرا أن إرسال حماس شخصية قيادية من الداخل الى القاهرة على وزن محمود الزهار لمتابعة الحوار مع اسرائيل يعكس حدة الاختلافات والتباينات في وجهات النظر داخل الحركة. وكشف عن استياء قيادات حماس في القطاع من الضغوط الخارجية وتأكيدهم أن الشعب الفلسطيني خسر من تأثيرات القيادة الخارجية وتحديدا من رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الذي بدا مختالا وواثقا من نفسه بشكل مبالغ فيه وغير منطقي. وحول ما ورد على لسان محمود الزهار من أن الحركة تريد الحفاظ على منظمة التحرير بهياكلها، قال هذا يعكس تضارب التصريحات والاختلافات بين القيادة الخارجية والداخلية. وأوضح شعث ان منظمة التحرير عرضت على حماس عام 1988 الدخول في المنظمة إلا انهم طالبوا بـنسبة 40% من أعضاء المجلس البلدي متهما الحركة بأنها تريد ان تسيطر وتحكم لا أن تشارك. ورفض فكرة تعديل ميثاق المنظمة والمرجعية البديلة قائلا: إن مرجعية المنظمة خط احمر لايمكن تجاوزه اطلاقا , أما تغيير الميثاق فإننا نرفض تغيير الميثاق من الخارج داعيا اولئك المتواجدين في الخارج إلى العودة والمشاركة في معاناة الفلسطينيين والانخراط في العمل الداخلي. وأكد على وجود رغبة فتحاوية في إصلاح المنظمة ولكن من الداخل وليس عن طريق اصدار التصريحات من الخارج.وتوقع الإعلان قريبا عن اتفاق تهدئة بين حماس واسرائيل برعاية مصرية. مضيفا أنه ليس المهم التهدئة بل انهاء الحصار على الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن عدم رغبته في لقاء محمود الزهار القيادي في حماس المتواجد في القاهرة حاليا وقال القضية ليست في عقد لقاء والتقاط الصور التذكارية وإنما في الدخول في حوار جدي وحقيقي للمصالحة وتحقيق الشراكة وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل.

وفيما يتعلق بالانتخابات الاسرائيلية التي تجرى غدا قال نحن لا يهمنا من يفوز بقدر مايهمنا أن تجيء بقيادة اسرائيلية واعية تريد تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وحول رؤيته لعقد اجتماعات متعددة لإعادة اعمار غزة في الدوحة والقاهرة استغرب المسؤول الفلسطيني هذه الازدواجية في عقد المؤتمرات مطالبا بتوحيد الآلية تحت رعاية الجامعة العربية.