-A +A
عبد القادر فارس -غزة
تجرى الانتخابات الإسرائيلية غدا الثلاثاء بمشاركة 34 حزبا وكتلة انتخابية , وسط مخاوف فلسطينية وعربية من فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف, وخاصة حزبي الليكود بقيادة بنيامين نتانياهو, وإسرائيل بيتنا بزعامة العنصري المتطرف أفيغدور ليبرمان , الذي ينادي بطرد المواطنين الفلسطينيين المقيمين في الأراضي المحتلة عام 1948. وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى تقارب الحزبين الكبيرين الليكود و كاديما في حصد مقاعد الكنيست. ومن المتوقع أن يحسم موقف ليبرمان الصراع بين نتانياهو وليفني على تشكيل الحكومة المقبلة , وترجح نتائج الاستطلاعات أنه سيكون الحزب الثالث , بحصوله على عشرين مقعدا. وتدفع النتائج المتوقعة لهذه الانتخابات الشارع الفلسطيني إلى النظر بقلق بالغ لما قد تفرزه من سياسات وممارسات على الأرض. وفي هذا السياق اعتبر أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر في غزة د. حازم أبو شنب, أنه لا يوجد فروق كبيرة بين برامج الأحزاب الإسرائيلية, وكافة الأحزاب سواء في اليمين أو الوسط أو اليسار , تتفق على لاءات الحل النهائي بمعنى أنه لا يوجد أي حزب إلا ويقول إن القدس عاصمة موحدة , ويرفض إخلاء المستوطنات وحق العودة, وبالتالي فإن ما ستفرزه هذه الانتخابات لن يحدث أي تغيير بالنسبة للشأن الفلسطيني.وأعرب عن تشاؤمه حيال هذه الانتخابات وما قد ينتج عنها بالنسبة للقضية الفلسطينية. ورأى أن الأوضاع الفلسطينية ستتعقد أكثر لأن العقلية المسيطرة في إسرائيل هي عقلية القتل والدمار متوقعا أن تفرز الانتخابات حكومة يمينية متطرفة. من جهته طالب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير د.صائب عريقات المجتمع الدولي لاسيما الإدارة الامريكية الجديدة بتشديد اللهجة إزاء الحكومة المقبلة إذا تملصت من مفاوضات السلام. وقال إنه يتعين على الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والأمم المتحدة أن تعلن بوضوح في هذه الحال أنه لم يعد هناك شريك للسلام في إسرائيل, أما حركة حماس فهي لا تفرق بين قادة إسرائيل, وترى في دعوات نتانياهو إلى إسقاط حماس استكمالا لما قامت به حكومة أولمرت وتحالف حزبي كاديما و العمل في الحرب على غزة . وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إنه لا فارق بين القيادات الإسرائيلية فكلهم مجمعون على قتل وطرد اكبر عدد من أبناء الشعب الفلسطيني لإقامة دولتهم العنصرية المتطرفة .