أبلغ رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية الرئيس باراك أوباما أن الإرهابيين البريطانيين يشكلون أكبر خطر على الأمن الأمريكي. ونسبت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية أمس إلى رؤساء أجهزة التجسس الأمريكية قولهم: إننا أبلغنا الرئيس أوباما بأن الوكالة المركزية للمخابرات الأمريكية قامت بعملية تجسس واسعة النطاق في المملكة المتحدة لإحباط أي محاولة لتكرار هجمات 11سبتمبر الإرهابية التي ضربت الولايات المتحدة عام 2001. وذكرت أن كبار المسؤولين في المخابرات الأمريكية يعتقدون اعتقادا جازما أن المتطرفين الباكستانيين المولودين في بريطانيا والذين يحملون الجنسية البريطانية ويدخلون الولايات المتحدة بموجب برنامج الإعفاء من تأشيرات الدخول يمثلون المصدر الأكثر احتمالا لهجمات إرهابية مثيرة على الأراضي الأمريكية. وقالت إن هذه المعلومات الاستخباراتية التي أبلغت للرئيس أوباما قدمت تفاصيل عن التصعيد الكبير في التجسس الأمريكي داخل بريطانيا حيث جندت الوكالة المركزية للمخابرات الأمريكية عددا كبيرا من المخبرين في الجالية الباكستانية الكبيرة من أجل مراقبة نحو 2000 إرهابي مشبوه تعرفت عليهم الأجهزة الأمنية البريطانية. ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي بريطاني قوله إن نصف عمليات الوكالة الهادفة لإحباط الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة تجري الآن ضد أهداف في بريطانيا. وأبلغ ضابط سابق في الوكالة قدم نصائحه للرئيس أوباما أن المخابرات الأمريكية ضاعفت جهودها الاستخباراتية الشهر الماضي عقب هجمات مومباي الإرهابية التي كانت منظمة عسكر طيبة المدبر الرئيس لها والتي تملك عدة أنصار في بريطانيا.