لم يكن رحيل مستشار وزارة الثقافة والإعلام معتوق عبد الرحمن شلبي حدثا عاديا فهذا الكبير في عطائه وأياديه البيضاء، شكل غيابه مساحة من الفراغ يصعب أن تعوض. وأمام رحيله، تحدث زملاء الدرب عن جوانب من حياته ومزاملتهم له، مستذكرين إيجابية وجوده في الوزارة. وقد سارعوا إلى تقديم التعازي لأهله وأبنائه، وفي مقدمتهم د.الشاعر السفير عبد العزيز خوجه سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت الذي شغل منصب وكيل وزارة الإعلام للشؤون الإعلامية خلال الفترة 1396-1404 سابقا. وقال د.خوجه في هذه المناسبة الحزينة: "رحم الله معتوق شلبي الذي تزاملت معه في وزارة الإعلام سابقا، وكان أقل ما يقال عنه ونعم الرجل.. ونعم المسؤول.. الذي يدرك إلى أي مدى هو مهم منصبه وعمله، وكان حلقة الوصل بين الفنانين والمثقفين".
التميز الإداري
أما د.صالح بن ناصر وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب، فقال بعد إجراءات الدفن بعد صلاة عصر أمس في الرياض: "تزاملت مع الراحل فترة ليست بالقصيرة وهو رجل (خلوق) تميز في العمل الإداري بشكل لافت للنظر حتى أجبر الجميع على التعامل معه كأخ وليس زميلا أو موظفا.
أستاذنا
من جانبه قال الموسيقار محمد شفيق الذي استهل كلامه بتقديم التعازي لأسرته:تلقيت الخبر "السبت" وأنا أهم بصعود الطائرة من القاهرة إلى جدة. رحم الله معتوق شلبي أستاذنا الذي دعم خطوتنا الأولى في العمل الفني ونسب إليه فضل تميزنا بشكل مباشر خلال فترة عملي كمايسترو ورئيس للقسم الموسيقي بإذاعة وتلفزيون الرياض لفترة طويلة حتى منتصف الثمانينات.. رحم الله فقيدنا الراحل الذي وهب عمره للعمل الإعلامي بإخلاص.
الباب المفتوح
وكان للكاتب خلف الحربي كلمة في الراحل قال فيها: "رحم الله معتوق شلبي فقد كان مثالا للمسؤول صاحب القلب الكبير وكل من عمل في وزارة الإعلام يتذكر بابه المفتوح للصغير قبل الكبير ومواقفه الداعمة لزملائه حتى لو كان لا يعرفهم، كان يعتبر مشكلة أي موظف صغيرا كان أم كبيرا مشكلته الشخصية، فيتابع المسألة ولا يتذرع بكثرة انشغالاته ثم يتصل بحثا عن صاحب المشكلة ليبلغه بانتهاء الموضوع الذي جاءه من أجله، ولأنه رحمه الله كان خبيرا في الإدارة الحكومية فقد كان قادرا على تذليل الصعوبات الروتينية الكثيرة بشجاعة متسلحا بروح المنطق والإحساس العميق بالمسؤولية. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد برحمته أبا فهد ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وستبقى مواقفه الكبيرة خالدة في ذهن كل من عمل مع ذلك الرجل الكبير.
شلبي.. اسم من حب
وفقدت الساحة الثقافية والإعلامية أمس الأول مستشار وزارة الثقافة والإعلام معتوق عبد الرحمن شلبي.. اسم ارتبط مع كل المتعاملين في الوزارة بحب ليس له حدود. ورحل شلبي بعد سنوات عمل طوال في وزارة الثقافة والإعلام، وصراع طويل مع المرض في سنين عمره الأخيرة.
كان رحمه الله الرجل الذي يعمل إلى جانب تميزه في عمله الإعلامي إذ يعتبر من أبرز الوجوه الإعلامية في المملكة على مدى نصف قرن، قضى معظمها في وزارة الإعلام وتدرج في عدة وظائف قيادية فيها حيث شغل منصب وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإدارية حتى عام 1412هـ (1999) ثم رقى إلى المرتبة الخامسة عشرة في شوال 1414هـ (1993) بوظيفة مستشار إداري بالوزارة، وفي جمادى الآخرة 1415هـ (1994) عين مشرفا على الشؤون الإدارية بالوزارة بدرجة مستشار وظل في منصبه حتى منتصف 1422هـ (2001).
عمل تحت مظلة عدد من وزراء الإعلام منهم د.محمد عبده يماني وعلي الشاعر ود.فؤاد الفارسي، وقد كلف خلال ذلك بأعمال عدد من القيادات بالقطاعات الإعلامية منها الوكيل المساعد لشؤون التليفزيون، وقد أفسح له د.الفارسي المجال وكلفه بالعديد من المهام التي وطدت علاقاته بالمسؤولين داخل المملكة وخارجها.
ساهم الراحل في دعم وتشجيع العديد من البرامج التليفزيونية الناجحة وفي استقرار نجاحها واستمرارها، ومن أبرز هذه البرامج، برنامج "وجها لوجه" الذي حظي بمتابعة رسمية وشعبية كبيرة.
خدم في حقله الوظيفي نحو (45 عاما) قدم خلالها خدمات جليلة لأبناء وطنه حتى تقاعده 1422هـ (2001) وقد ألقى الضوء على تجربته الوظيفية من خلال سلسلة مقالات نشرها بجريدة البلاد 1425هـ (2004) تحت عنوان "أربعون عاما من الوظيفة".
تعرض عام 1420هـ (1999) لتجربة شاقة مع المرض أدخل على إثرها المستشفى التخصصي بالرياض ثم سافر للعلاج بمستشفى مايوكلينك بولاية مينسوتا الأمريكية وعاد إلى أرض الوطن في 2/1421هـ (5/2000) بعد تحسن حالته الصحية.
معتوق من مواليد جدة في 1362/1941 وتلقى تعليمه الأولي فيها وللراحل 5 أبناء.
وتتلقى الأسرة العزاء في منزلها في الرياض على هاتف 014823636 أو على هاتف ابنه فهد 0505203611 – فاروق 0505201885
التميز الإداري
أما د.صالح بن ناصر وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب، فقال بعد إجراءات الدفن بعد صلاة عصر أمس في الرياض: "تزاملت مع الراحل فترة ليست بالقصيرة وهو رجل (خلوق) تميز في العمل الإداري بشكل لافت للنظر حتى أجبر الجميع على التعامل معه كأخ وليس زميلا أو موظفا.
أستاذنا
من جانبه قال الموسيقار محمد شفيق الذي استهل كلامه بتقديم التعازي لأسرته:تلقيت الخبر "السبت" وأنا أهم بصعود الطائرة من القاهرة إلى جدة. رحم الله معتوق شلبي أستاذنا الذي دعم خطوتنا الأولى في العمل الفني ونسب إليه فضل تميزنا بشكل مباشر خلال فترة عملي كمايسترو ورئيس للقسم الموسيقي بإذاعة وتلفزيون الرياض لفترة طويلة حتى منتصف الثمانينات.. رحم الله فقيدنا الراحل الذي وهب عمره للعمل الإعلامي بإخلاص.
الباب المفتوح
وكان للكاتب خلف الحربي كلمة في الراحل قال فيها: "رحم الله معتوق شلبي فقد كان مثالا للمسؤول صاحب القلب الكبير وكل من عمل في وزارة الإعلام يتذكر بابه المفتوح للصغير قبل الكبير ومواقفه الداعمة لزملائه حتى لو كان لا يعرفهم، كان يعتبر مشكلة أي موظف صغيرا كان أم كبيرا مشكلته الشخصية، فيتابع المسألة ولا يتذرع بكثرة انشغالاته ثم يتصل بحثا عن صاحب المشكلة ليبلغه بانتهاء الموضوع الذي جاءه من أجله، ولأنه رحمه الله كان خبيرا في الإدارة الحكومية فقد كان قادرا على تذليل الصعوبات الروتينية الكثيرة بشجاعة متسلحا بروح المنطق والإحساس العميق بالمسؤولية. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد برحمته أبا فهد ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وستبقى مواقفه الكبيرة خالدة في ذهن كل من عمل مع ذلك الرجل الكبير.
شلبي.. اسم من حب
وفقدت الساحة الثقافية والإعلامية أمس الأول مستشار وزارة الثقافة والإعلام معتوق عبد الرحمن شلبي.. اسم ارتبط مع كل المتعاملين في الوزارة بحب ليس له حدود. ورحل شلبي بعد سنوات عمل طوال في وزارة الثقافة والإعلام، وصراع طويل مع المرض في سنين عمره الأخيرة.
كان رحمه الله الرجل الذي يعمل إلى جانب تميزه في عمله الإعلامي إذ يعتبر من أبرز الوجوه الإعلامية في المملكة على مدى نصف قرن، قضى معظمها في وزارة الإعلام وتدرج في عدة وظائف قيادية فيها حيث شغل منصب وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإدارية حتى عام 1412هـ (1999) ثم رقى إلى المرتبة الخامسة عشرة في شوال 1414هـ (1993) بوظيفة مستشار إداري بالوزارة، وفي جمادى الآخرة 1415هـ (1994) عين مشرفا على الشؤون الإدارية بالوزارة بدرجة مستشار وظل في منصبه حتى منتصف 1422هـ (2001).
عمل تحت مظلة عدد من وزراء الإعلام منهم د.محمد عبده يماني وعلي الشاعر ود.فؤاد الفارسي، وقد كلف خلال ذلك بأعمال عدد من القيادات بالقطاعات الإعلامية منها الوكيل المساعد لشؤون التليفزيون، وقد أفسح له د.الفارسي المجال وكلفه بالعديد من المهام التي وطدت علاقاته بالمسؤولين داخل المملكة وخارجها.
ساهم الراحل في دعم وتشجيع العديد من البرامج التليفزيونية الناجحة وفي استقرار نجاحها واستمرارها، ومن أبرز هذه البرامج، برنامج "وجها لوجه" الذي حظي بمتابعة رسمية وشعبية كبيرة.
خدم في حقله الوظيفي نحو (45 عاما) قدم خلالها خدمات جليلة لأبناء وطنه حتى تقاعده 1422هـ (2001) وقد ألقى الضوء على تجربته الوظيفية من خلال سلسلة مقالات نشرها بجريدة البلاد 1425هـ (2004) تحت عنوان "أربعون عاما من الوظيفة".
تعرض عام 1420هـ (1999) لتجربة شاقة مع المرض أدخل على إثرها المستشفى التخصصي بالرياض ثم سافر للعلاج بمستشفى مايوكلينك بولاية مينسوتا الأمريكية وعاد إلى أرض الوطن في 2/1421هـ (5/2000) بعد تحسن حالته الصحية.
معتوق من مواليد جدة في 1362/1941 وتلقى تعليمه الأولي فيها وللراحل 5 أبناء.
وتتلقى الأسرة العزاء في منزلها في الرياض على هاتف 014823636 أو على هاتف ابنه فهد 0505203611 – فاروق 0505201885