«آه، كم هو قاسٍ الفقر والعوز، وكم هي مملة الحياة بلا هدف، لكن مازال في الأفق البعيد بصيص من نور الأمل»، هذه الكلمات الجميلة لفظاً، القاسية معنى، جزء من رسالة ألم وأمل تلقيتها من القارئ (ع.ص) ذيلها باسمه مسبوقاً بابن الوطن ومتلواً بجواله.
القصة تصلح أن تكون موضوعاً لبناء حلقة من برامج الإذاعة الدرامية التي تعالج مشكلة من مشكلات المجتمع، وقد تمتع سماعاً ولكنها لا تحل مشكلة صاحب المشكلة، وأملي أن يجد صاحبها حلاً لدى معالي وزير التربية والتعليم، فمن سطّر سطور الرسالة صاحب بيان جميل يدل على قدرة ثقافية لم تجد عملاً تأكل منه لقمة عيشها.
القارئ يشير في رسالته إلى أن مشكلته ليست فردية بل هي مشكلة ما يقارب (200) معلم أبى النظام أن يجد حلاً لمشكلتهم، حيث تخرج المرسل من إحدى الجامعات السعودية وبعد موافقة وزارة التربية والتعليم سافر إلى إحدى الدول العربية المجاورة لدراسة دبلوم التربية الخاصة لحاجة الوزارة لهذا التخصص لوجود متعاقدين يشغلون مئات الوظائف، هكذا ورد في رسالته، والعهدة عليه، وبعد انتهاء الدراسة عاد للوطن يحمل طموحاً لا حدود له، وأملاً عريضاً، ولكنه -للأسف- صُدم -كما قال- بقرار وزارة التربية المتضمن عدم الحاجة إلى مؤهله مع أنه سافر للدراسة بناء على وعد بالتوظيف، ولكن ضاعت الوعود كما تحطمت آماله، وله ما يقارب العام لم يترك باباً إلا طرقه، هو وزملاؤه، ولكنهم وجدوا الأبواب موصدة، وانطفأت في نفوسهم جذوة الطموح، وتوزعوا بين حارس أمن، وآخر يعمل في كبينة هاتف، وثالث عاطل يستجدي والده مصروف يومه.
هذه رسالة قارئ تجاوز عمره الثلاثين يحمل شهادة وتأهيلاً، وطارت وعود التوظيف، ولكنه مازال لديه بصيص أمل -كما قال- عله يجد عملاً ليأكل ويشرب ويسكن ويتزوج، ولهذا قرر أن يطرق باب الصحافة -كما قال- علها تحمل همه الثقيل إلى ولي الأمر، وها أنا أعرضها وما تضمنته من معلومات عهدتها على مرسلها، وليست مسؤولية الصحافة إلا أن تكون مرآة تعكس هم المهموم، وتوصل وجع القارئ، وجوع الجائع، الذي يريد عملاً شريفاً يأكل منه من كدّ يده بما يلائم مؤهله ويجعله يسهم في بناء الوطن.
وهذا المواطن ليس وحيداً فكثيرون من خريجي الجامعات وما بعدها في شرخ الشباب يتطلع إلى عمل ملائم يؤمن له القوت، ويبني له البيت، ويأتي بالزوجة وسكن النفس، فينام هانئاً ويستيقظ ناعماً، يرتاح باله وتسعد حياته، والشكوى من قلة الوظائف تجاوزها الزمن، ولابد من إيجاد فرص عمل تتجاوز الوعود إلى الأفعال، قبل أن يتوغل اليأس إلى النفوس الطموحة الصالحة الساعية للكسب الحلال مثل هذا الشاب صاحب هذه الرسالة.
رسالة حسبي أن أوصلت مضمونها، وهذه حدود ما لدي، وهذه حدود رسالة الصحافة، وما بقي على صاحب القرار، وأظنه فاعلاً، وله الشكر من الوطن ومن المواطن، والأجر من الله على إبراء ذمته.
فاكس 012311053
IBN-JAMMAL@HOTMAIL.COM
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 123 مسافة ثم الرسالة
القصة تصلح أن تكون موضوعاً لبناء حلقة من برامج الإذاعة الدرامية التي تعالج مشكلة من مشكلات المجتمع، وقد تمتع سماعاً ولكنها لا تحل مشكلة صاحب المشكلة، وأملي أن يجد صاحبها حلاً لدى معالي وزير التربية والتعليم، فمن سطّر سطور الرسالة صاحب بيان جميل يدل على قدرة ثقافية لم تجد عملاً تأكل منه لقمة عيشها.
القارئ يشير في رسالته إلى أن مشكلته ليست فردية بل هي مشكلة ما يقارب (200) معلم أبى النظام أن يجد حلاً لمشكلتهم، حيث تخرج المرسل من إحدى الجامعات السعودية وبعد موافقة وزارة التربية والتعليم سافر إلى إحدى الدول العربية المجاورة لدراسة دبلوم التربية الخاصة لحاجة الوزارة لهذا التخصص لوجود متعاقدين يشغلون مئات الوظائف، هكذا ورد في رسالته، والعهدة عليه، وبعد انتهاء الدراسة عاد للوطن يحمل طموحاً لا حدود له، وأملاً عريضاً، ولكنه -للأسف- صُدم -كما قال- بقرار وزارة التربية المتضمن عدم الحاجة إلى مؤهله مع أنه سافر للدراسة بناء على وعد بالتوظيف، ولكن ضاعت الوعود كما تحطمت آماله، وله ما يقارب العام لم يترك باباً إلا طرقه، هو وزملاؤه، ولكنهم وجدوا الأبواب موصدة، وانطفأت في نفوسهم جذوة الطموح، وتوزعوا بين حارس أمن، وآخر يعمل في كبينة هاتف، وثالث عاطل يستجدي والده مصروف يومه.
هذه رسالة قارئ تجاوز عمره الثلاثين يحمل شهادة وتأهيلاً، وطارت وعود التوظيف، ولكنه مازال لديه بصيص أمل -كما قال- عله يجد عملاً ليأكل ويشرب ويسكن ويتزوج، ولهذا قرر أن يطرق باب الصحافة -كما قال- علها تحمل همه الثقيل إلى ولي الأمر، وها أنا أعرضها وما تضمنته من معلومات عهدتها على مرسلها، وليست مسؤولية الصحافة إلا أن تكون مرآة تعكس هم المهموم، وتوصل وجع القارئ، وجوع الجائع، الذي يريد عملاً شريفاً يأكل منه من كدّ يده بما يلائم مؤهله ويجعله يسهم في بناء الوطن.
وهذا المواطن ليس وحيداً فكثيرون من خريجي الجامعات وما بعدها في شرخ الشباب يتطلع إلى عمل ملائم يؤمن له القوت، ويبني له البيت، ويأتي بالزوجة وسكن النفس، فينام هانئاً ويستيقظ ناعماً، يرتاح باله وتسعد حياته، والشكوى من قلة الوظائف تجاوزها الزمن، ولابد من إيجاد فرص عمل تتجاوز الوعود إلى الأفعال، قبل أن يتوغل اليأس إلى النفوس الطموحة الصالحة الساعية للكسب الحلال مثل هذا الشاب صاحب هذه الرسالة.
رسالة حسبي أن أوصلت مضمونها، وهذه حدود ما لدي، وهذه حدود رسالة الصحافة، وما بقي على صاحب القرار، وأظنه فاعلاً، وله الشكر من الوطن ومن المواطن، والأجر من الله على إبراء ذمته.
فاكس 012311053
IBN-JAMMAL@HOTMAIL.COM
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 123 مسافة ثم الرسالة