في مطلع القرن العشرين انبثق المثقف العربي وظهر في سماء أرض العرب على هيئة مُذنّب.
كان المثقف حينها جسماً مشعا ومضيئا وكان المثقفون أجساماً مشعة ومضيئة تشبه المذنّبات.
وكانت هذه المذنبات على قلتها ومحدوديتها تضيء سماء أرض العرب، وتبشر بنهاية عصر الظلام، وفي تلك الأيام كان الناس ينظرون إلى المثقف على أنه كائن نوراني مشع وكانوا يعلقون آمالهم وأحلامهم عليه كونه يمثل ضوء وضمير أمة.
ومنذ منتصف القرن العشرين عندما راحت الأحزاب والأنظمة الثورية الحاكمة تستدرج وتستقطب المثقفين وتستخدمهم ضَمُر المثقف وبهُت ضوؤه وضعف ضميره وغدا أقل انحيازاً للحقيقة.
ومع مطلع القرن الواحد والعشرين ومطلع عصر العولمة اختفى المثقف المذنّب وحل محله المثقف الذنَب وهو مثقف معتم تابع ومنقاد يسير خلف السياسي وخلف الحزب وخلف القبيلة وخلف النظام وخلف الجميع وهو دائماً في المؤخرة.
لكن الغريب أن هناك من يطلب اليوم من المثقف الذنب أن يصير مُذنّباً ومن المثقف الذي تخلى هو نفسه عن ضميره أن يكون ضمير الامة.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 155 مسافة ثم الرسالة
كان المثقف حينها جسماً مشعا ومضيئا وكان المثقفون أجساماً مشعة ومضيئة تشبه المذنّبات.
وكانت هذه المذنبات على قلتها ومحدوديتها تضيء سماء أرض العرب، وتبشر بنهاية عصر الظلام، وفي تلك الأيام كان الناس ينظرون إلى المثقف على أنه كائن نوراني مشع وكانوا يعلقون آمالهم وأحلامهم عليه كونه يمثل ضوء وضمير أمة.
ومنذ منتصف القرن العشرين عندما راحت الأحزاب والأنظمة الثورية الحاكمة تستدرج وتستقطب المثقفين وتستخدمهم ضَمُر المثقف وبهُت ضوؤه وضعف ضميره وغدا أقل انحيازاً للحقيقة.
ومع مطلع القرن الواحد والعشرين ومطلع عصر العولمة اختفى المثقف المذنّب وحل محله المثقف الذنَب وهو مثقف معتم تابع ومنقاد يسير خلف السياسي وخلف الحزب وخلف القبيلة وخلف النظام وخلف الجميع وهو دائماً في المؤخرة.
لكن الغريب أن هناك من يطلب اليوم من المثقف الذنب أن يصير مُذنّباً ومن المثقف الذي تخلى هو نفسه عن ضميره أن يكون ضمير الامة.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 155 مسافة ثم الرسالة