-A +A
محمد المداح- واشنطن
وعد المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ليون بانيتا الذي اقسم اليمين البارحة أن يقدم للرئيس الأمريكي باراك أوباما تقارير استخباراتية مستقلة وبعيدة عن السياسة. ولم يتطرق بانيتا في مراسم اداء القسم التي حضرها نائب الرئيس جوزف بايدن الى القضايا المثيرة للجدل التي سيرثها عن سلفه وخاصة معاملة معتقلي السي اي ايه خلال الحرب على الارهاب مؤكدا بدلا من ذلك على الاستمرارية. وشكر كل من ستيف كابيس، الرجل الثاني في الوكالة الذي تقلد العديد من المناصب المهمة خلال معظم فترة ما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، لبقائه في الوكالة. وكان بانيتا 70 عاما عمل في السابق رئيسا لموظفي البيت الابيض. وهو برلماني عريق من كاليفورنيا، الا انه لا يملك تجربة مباشرة في عالم الاستخبارات. لكنه قال انه سيقود الوكالة بطريقة تسعى الى تجنب وقوع ازمة ويقود البلد في الاتجاه الصحيح. واضاف اريد ان اقوم بهذا العمل بنزاهة وباحترام للقوانين وللدستور الذي اقسمنا جميعا على الالتزام به. وتعهد بانيتا بتقديم افضل التقارير الاستخباراتية المستقلة غير المتأثرة بالسياسة ولكن معلومات حقيقية وموضوعية يمكن تقديمها للرئيس وصانعي السياسة حتى يتمكنوا من حماية الشعب. وتعرضت السي اي ايه لانتقادات بعد ان فشلت في العثور على اسلحة دمار شامل اكدت الوكالة ان نظام صدام حسين يقوم بتطويرها. وادى الفشل الاستخباراتي بشأن هجمات 11سبتمبر والعراق بالكونجرس الى انتزاع الاشراف على اجهزة الاستخبارات من مدير السي اي ايه واستحداث منصب مدير للاستخبارات الوطنية ليشرف على اجهزة الاستخبارات. وقال بانيتا انه يرغب في ان تعمل السي اي ايه بشكل وثيق مع مدير الاستخبارات الوطنية لضمان ان لا نكون في تنافس مع بعضنا البعض ونعمل كفريق لنقدم افضل الاستخبارات للرئيس وغيره.كما وضع على رأس أولوياته إصلاح العلاقات المتوترة مع الكونجرس.