-A +A
طوال السنوات الماضية.. وتحديدا بعد أحداث 11 سبتمبر العاصفة والمفصلية وجد العالم نفسه أمام تحولات كبيرة وأمام ما أصطلح على تسميته بـ«الإرهاب» والذي تحول إلى ظاهرة تعصف بكل المجتمعات والدول تحت غطاء طائفي ومذهبي ووفق أجندة سياسية ورؤية تقوم على فكر تكفيري وظلامي معاد للدولة الحديثة وكل مظاهر التحديث وتجليات الغرب في العالم العربي والإسلامي.

ونتيجة لكل تلك التحولات والانعطافات عاشت بعض الدول ومنها المملكة في مواجهة دائمة وصارمة مع الإرهاب باستراتيجية أمنية وسياسية كان للضربات الاستباقية دور حاسم في تفكيك منظومة ثقافة الإرهاب وفي حادث انفحار عبوة ناسفة في حي الحسين وسط القاهرة الذي أدى إلى إصابة ثلاثة سعوديين ومقتل سائحة فرنسية وجرح 17 شخصا آخرين كأنما نحن أمام عودة جديدة للإرهاب خاصة في مصر التي عانت كثيرا من هذا الإرهاب الذي ذهب بعيدا في مفاصل الحياة المصرية وأثر على المسألة السياحية وهو ما جعل قضية الإرهاب قضية وطنية ينبغي الشعور بها ويجب بالتالي مواجهتها والتصدي لها.

ولأن التجاذبات السياسية في المنطقة تزداد سخونة على ضوء الأحداث الراهنة ولأن القاعدة بدأ نشاطها يزداد عبر اليمن والعراق ولأن المواقف السياسية لمصر فيما يجري على الساحة العربية تبدو مثار جدال يأتي هذا الحادث في وسط القاهرة وكأنه جرس إنذار بعودة الإرهاب مجددا كل ذلك من أجل حالة من التوتر والقلق والاحتقان السياسي والاجتماعي.

فهل نحن أمام عودة جديدة للإرهاب حقا وكيف يمكن مواجهة هذه الحالة الجديدة وبأية آلية.







للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة