عرض رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو أمس على رئيس حزب العمل ووزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال أيهود باراك دخول حكومته لقاء احتفاظه بحقيبته الحالية ومنح حزبه أربع حقائب وزارية أخرى، وفق ما ذكرته مصادر إسرائيلية، مشيرة إلى أن المقرَّبين من باراك أكدوا حرصه على ملازمة مقاعد المعارضة كي يعلي أسهم الحزب المتهاوية. جاء ذلك العرض بعد أقل من 24 ساعة من فشل نتنياهو في اقناع رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني في الانضمام لحكومة يرأسها الليكود . وكان قد عقد في القدس المحتلة الليلة الماضية أول اجتماع بين نتنياهو وليفني لبحث إمكانية انضمام الأخيرة إلى ائتلاف يرأسه نتنياهو، ولم يسفر الاجتماع عن أي نتيجة سوى الاتفاق على متابعة اللقاءات بين الجانبين. وأعرب نتنياهو عن أمله في أن يتسنى إيجاد القواسم المشتركة وجسر الخلافات بين الحزبين من منطلق الابتعاد عن الاعتبارات الحزبية الضيقة. وقالت المصادر إنه من المرجَّح أن يكون نتنياهو قد طرح على ليفني خلال الاجتماع عرضاً مغرياً يقضي بتعادل عدد الحقائب الوزارية لكلا الحزبين ومنح كاديما اثنتين من الحقائب السيادية الثلاث الحرب والخارجية والمالية. وبدورها، أكدت ليفني نيتها التوجه بحزب كاديما إلى مقاعد المعارضة، واصفةً الخلافات مع رئيس الليكود بأنها عميقة نظراً لتمسكها بحل الدولتين للشعبين. وقال رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو انه لا يمكن تحقيق الوحدة الوطنية عن طريق الاملاءات ولي الذراع، ويجب القيام بمحاولة حقيقية للتوصل إلى موقف مشترك عبر الاحترام المتبادل والحوار الحقيقي مشيرا من طرف خفي إلى لقائه الثاني مساء اليوم مع تسيبي لفني زعيمة حزب كاديما. واعترف نتنياهو بصعوبة التحديات التي تواجهه، لافتا إلى انه يجري محاولات لتضافر الجهود مع كاديما أولا ثم مع حزب العمل. إلى ذلك قالت صحيفة " يديعوت احرونوت " في تحليل لها حول ورطة نتنياهو , انه يجد نفسه أمام خيارين أحلاهما مرّ : كيف يمكن استدراج حزب كاديما إلى المشاركة في حكومته والحفاظ في الوقت نفسه على دعم شركاء الليكود الطبيعيين ( الأحزاب اليمينية والمتديّنة ) . وأضافت الصحيفة ان حكومة يمين ضيقة بدعم 65 عضوا من أعضاء الكنيست، مضمونة في جيب نتنياهو غير ان زعيم الليكود يعتبر هذه الحكومة مشهدا كابوسيا. حتى زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدورليبرمان يتوقع ألا تبقى هذه الحكومة فترة طويلة على سدة الحكم، معتبرا ان حكومة ضيقة تنطوي على مأزق محير.
وتقول "يديعوت أحرونوت" إن اتفاقا سريا كان عقد بين نتنياهو وحزب شاس بزعامة ايلي يشاي قبل الانتخابات الأخيرة، ويقضي بأن شاس سيكون أول حزب ينضم إلى حكومة نتنياهو.
وتضيف الصحيفة ان حزب كاديما يطالب بأن يتبرأ نتنياهو من هذا الاتفاق وبأن لا ينضم شاس إلى الحكومة إلا بعد صياغة الخطوط العريضة التي سيتم الاتفاق عليها بين الليكود وكاديما. غير ان نتنياهو يخشى من خرق الاتفاق مع شاس وفقدان تحالفه مع هذا الحزب المتشدد دينيا.
كما ان طريق نتنياهو صوب حزبي اليمين ( البيت اليهودي والاتحاد الوطني) لن تكون مفروشة بالورود، ففي حكومة ضيقة قد يهدد هذان الحزبان الإطاحة بالحكومة ردا على إخلاء أي حجر في نقطة استيطانية عشوائية أو دفع عملية سياسية مع الفلسطينيين.
من ناحية أخرى، أطلق حزب إسرائيل بيتنا مؤخرا حملة إعلامية دولية تهدف إلى تبديد المخاوف في الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية من زعيم الحزب النائب افيغدور ليبرمان ومبادرته القاضية بإلزام المواطنين العرب في إسرائيل بأداء تصريح الولاء للدولة. ويقود هذه الحملة السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن داني ايالون الذي سيحتل مقعدا في الكنيست المرتقب نائبا عن حزب إسرائيل بيتنا.
وتقول "يديعوت أحرونوت" إن اتفاقا سريا كان عقد بين نتنياهو وحزب شاس بزعامة ايلي يشاي قبل الانتخابات الأخيرة، ويقضي بأن شاس سيكون أول حزب ينضم إلى حكومة نتنياهو.
وتضيف الصحيفة ان حزب كاديما يطالب بأن يتبرأ نتنياهو من هذا الاتفاق وبأن لا ينضم شاس إلى الحكومة إلا بعد صياغة الخطوط العريضة التي سيتم الاتفاق عليها بين الليكود وكاديما. غير ان نتنياهو يخشى من خرق الاتفاق مع شاس وفقدان تحالفه مع هذا الحزب المتشدد دينيا.
كما ان طريق نتنياهو صوب حزبي اليمين ( البيت اليهودي والاتحاد الوطني) لن تكون مفروشة بالورود، ففي حكومة ضيقة قد يهدد هذان الحزبان الإطاحة بالحكومة ردا على إخلاء أي حجر في نقطة استيطانية عشوائية أو دفع عملية سياسية مع الفلسطينيين.
من ناحية أخرى، أطلق حزب إسرائيل بيتنا مؤخرا حملة إعلامية دولية تهدف إلى تبديد المخاوف في الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية من زعيم الحزب النائب افيغدور ليبرمان ومبادرته القاضية بإلزام المواطنين العرب في إسرائيل بأداء تصريح الولاء للدولة. ويقود هذه الحملة السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن داني ايالون الذي سيحتل مقعدا في الكنيست المرتقب نائبا عن حزب إسرائيل بيتنا.