-A +A
فهيم الحامد -جدة
تتجه الأنظار غدا إلى العاصمة المصرية القاهرة حيث يعقد مؤتمر المصالحة الفلسطيني بوصفه اللقاء المباشر الأول بين حركة حماس وفتح منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي يتوقع أن ينهي الانقسامات بين الحركتين ويؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضطلع بمسؤولياتها في الاراضي الفلسطينية. ووسط تباين كهذا، هناك تساؤلات تطرح ذاتها تتمثل في ماهية فرص نجاح مؤتمر المصالحة، وعما إذا كان الفرقاء الفلسطينيون سيتمكنون من انهاء سنوات التقاطع، ومن ثم الوصول الى كلمة سواء تجمع شملهم وتعيد ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل تحدثت "عكاظ " في هذا الصدد مع عدد من القيادات الفلسطينية لتلمس رؤيتها حيال امكانية نجاح حوار القاهرة إذ اوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، الذي سيرأس وفد الحركة الى حوار القاهرة، ان حماس تتوجه الى القاهرة بعقلية منفتحة ورؤية استراتيجية توطئة للوصول الى الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، ووضع مصالح الشعب الفلسطيني في مصاف الاولويات، مؤكدا ان تضحيات الشعب الفلسطيني يتعين ان لاتذهب سدى، ويجب ايضا عدم مكافأة المعتدي الاسرائيلي على استمرار عدوانه الوحشي على الشعب المناضل من اجل الحصول على حريته. واسترسل ان وفد الحركة سيستهل سلسلة من اللقاءات مع وفد فتح والمسؤولين المصريين بغية إزالة كل العوائق التي قد تؤثر سلبًا على مسارات الحوار الفلسطيني.
وأدلى رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد برأيه قائلا، ان الحركة كانت، ولاتزال تنحاز إلى الحوار الداخلي، وتناهض الاملاءات وفرض الشروط، مؤكدا ان فتح حريصة على انجاح حوار القاهرة والوصول الى رؤية فلسطينية مشتركة لتعزيز الوحدة الوطنية ، مقرا ان هناك قضايا خلافية بين الطرفين، ولكنه استدرك مفندا أن الحوار الحقيقي والجدي، يمكن أن يذلل العقبات والمعوقات .

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ العزام، ان حوار القاهرة يعقد في ظروف حساسة تمر بها القضية الفلسطينية، الامر الذي يتطلب وضع الخلافات جانبا والسعي الى رؤية فلسطينية موحدة لمواجهة مرحلة مابعد تقلد نتنياهو الحكومة الاسرائيلية الجديدة ، لافتا إلى ان حركة الجهاد حريصة على انجاح حوار القاهرة بهدف انهاء الانقسامات والوصول الى حكومة وحدة وطنية تعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني .
وخلص إلى "أن اسرائيل ماضيةٌ في حربها على الشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي، وإنهاء حالة الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية للخروج بموقف موحَّدٍ ومشتركٍ" .