-A +A
نواف عافت - الرياض
نقل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة تحيات خادم الحرمين الشريفين لأسرة الطفلين السياميين المصريين حسن ومحمود. وقال في مؤتمر صحافي عقده الدكتور الربيعة والفريق الجراحي لإعلان نجاح عملية فصل التوأم المصري ونجاح العملية رقم 21: إن خادم الحرمين الشريفين أجرى معه اتصالا هاتفيا في غرفة العمليات، أكد فيه الملك المفدى أن رسالة المملكة هي خدمة الإسلام والسلم العالمي دون التفريق بين دين أو لون أو جنسية. وأكد الدكتور الربيعة أن العملية هي نتاج لمسيرة عشرين عاما، وهي نجاح للوطن وليس لأفراد بعينهم، لافتا إلى أن التوائم الذين تم فصلهم يرجعون إلى 13 دولة وأربع قارات. وحول العملية، أشار الربيعة إلى أن التوأم فقد 300 مليميتر من الدم، حيث يوجد اشتراك في الأمعاء الغليظة والدقيقة وقسمت بين الطفلين، وتمت عملية القطع من الحوض لترميمه، موضحا أن هناك عمليات تجميلية للتوأم بعد خروجهما من غرفة العناية المركزة التي قد تحتضنهما لمدة أسبوع.

وكشف الربيعة عن صدور كتابه الأول في الأسواق، الذي يحكي عن تجربته في مجال العمليات وفصل التوائم. من جهتها، عبرت وزير القوى العاملة المصرية عايشة عبدالهادي عن شكرها وتقديرها لخادم الحرمين على مبادراته تجاه الشعب المصري، ورسالته الإنسانية. كما عبرت عن سعادتها لمشاركتها الوزير الدكتور عبدالله الربيعة هذا النجاح، مؤكدة أن ما قام به يعد درسا في الإنسانية، متمنية أن يستمر في عمله وممارسة دوره الإنساني والديني كجراح يرسم البسمة على شفاة المحتاجين. بدوره؛ عبر سفير مصر لدى المملكة محمد محمود عن شكره وتقديره لما قام به الفريق الجراحي في فصل التوأم المصري لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز في تحمله تكاليف العملية ومساعدة كل المحتاجين دون تفريق، مؤكدا أن هذا العمل نعتز به ونقدره جميعا وهو أمر يجير لعموم العرب. وكانت عملية فصل التوأم السيامي المصري حسن ومحمود تمت بنجاح، وتم نقلهما إلى وحدة العناية المركزة. وعبر والد الطفلين?محمد محمود?محمد أحمد عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وللفريق الطبي بقيادة الدكتور الربيعة، مشيرا إلى ?أن عملية الموافقة على إجراء العملية استغرقت فترة وجيزة منذ رفعه للطلب. وبنجاح هذه العملية الواحدة والعشرين من نوعها والتي تجرى في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، تستحق أن يطلق على المملكة «مملكة الإنسانية» كما أراد لها قائد هذه البلاد على الصعيد الوطني والعربي والإسلامي والعالمي، متجاوزا الحدود الجغرافية والحواجز الثقافية والعرقية، لتصل يد العون إلى الإنسان البسيط المحتاج أينما حل وكان.

وأكد الفريق الجراحي أن جميع المراحل الثمان للعملية والتي استغرقت 15 ساعة كانت صعبة وحساسة، واشار الأطباء الى أن الطفلين سيحتاجان لإجراء عمليات أخرى للتجميل ولترتيب وظائف الجسم وإعادة هيكلتها ومنها الأجهزة التناسلية.

وذكر الدكتور محمد الجمال (استشاري التخدير) أن عملية التخدير استغرقت ساعة ونصف فقط، وأن حالة الطفلين مستقرة.

وأوضح الدكتور مناف العزاوي (استشاري جراحة تجميل أطفال) أن الفريق دخل العملية ومعه خطط بديلة لمواجهة أي طارئ، مشيرا إلى إمكانية استخدام شرائح صناعية لإغلاق الفتحات الموجودة في الطفلين إذا طال أمد العملية .

ولفت الدكتور سعود الجدعان (جراحة أطفال) أن الفريق الطبي وجد أن هناك التصاقا في القولون والمثانة البولية والأمعاء الدقيقة؛ فقرر الفصل بين الطفلين وإعطاء كل منهما ثلاثة أمتار من هذه الأمعاء وهي نسبة كافية .

وكان الفريق الطبي الذي يضم إلى جانب الربيعة 60 طبيبا وفنيا قد انتهى من المراحل الأربعة الأولى (التخدير والإعداد والتعقيم وفتح منطقة الالتصاق وفصل الأمعاء)،? وتم خلال المرحلة الأولى (التخدير) وضع أنبوب التنفس للتوأم ووضعت المغذيات وتخديرهم عن طريق الأوردة ووضع أنابيب قسطرة للشرايين كما تم الانتهاء من القسطرة المركزية كما أجريت في هذه المرحلة أششعة للتوأم.

?وفي المرحلة الثانية (الإعداد والتعقيم)?حدد الفريق مكان القطع الأولي للعملية وتعقيمه مع تحديد وضع التوأم للمرحلة الثالثة (فتح منطقة الالتصاق) والتي بدأ فيها الفريق الجراحي (قسم جراحة الأطفال والتجميل) بشق الجلد في موضع العملية السابقة التي أجريت للتوأم، باستخدام مشرط الليزر الحراري في عملية الشق؛?لتقليل كمية النزف حيث تم شق التوأم من الأمام. وقد تم في هذه المرحلة الانتهاء من فصل جدار البطن من الأمام والوصول إلى تجويف البطن للتوأم لفصل الأمعاء في المرحلة الرابعة حيث الاشتراك في الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة والقولون. وفي المرحلة الرابعة (فصل الأمعاء) تم تحديد مناطق الالتصاقات الناتجة عن فصل الأمعاء وفك الفتحات الإخراجية المؤقتة وإعطاء كل توأم ثلاثة أمتار من الأمعاء.