جاء الأوبريت الغنائي الدرامي «وطن الشموس» في ليل الجنادرية الأول هذا العام كإبداع استعادي من البرد المنير في دنيا الثقافة والفن السعودي لمشوار طويل له في الغناء للوطن وللقيادة والأرض وللحب.
وطن الشموس كان قد بدأ على المسرح كعمل متكامل أقرب انتسابا إلى مسمى الأوبريت الذي هو في واقعه العلمي في الفنون تصغير للأوبرا، جاء ذلك بوضوح في هذا الأوبريت الذي أفتتحت به فعاليات الجنادرية أمس. جاء العمل (ونؤكد على ذلك) بفكرة ولوحات مترابطة تحكي حكاية أمة وقصة شعب وملك؛ شعب مرتبط ومخلص للقيادة وقيادة لا يهمها إلا الأمن والأمان وتأمين الرخاء لهذا الشعب. إلى جانب شاعر العمل بدر بن عبدالمحسن وسيد الموسيقى والألحان فيه عبدالرب إدريس، ونجومية محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وعباس إبراهيم وأماني السويسي والدكتور راشد الشمراني الذي جسد بحرفية بالغة غناء الدكتور عبدالرب إدريس.
وأجمع كثير من نجوم الموسيقى والغناء في الداخل على تميز العمل واستخدامات وإبداعات ملحنه، إذ قال الموسيقار سامي إحسان فور انتهاء العرض:
أعتبر هذا العمل أفضل أوبريت قدم في الجنادرية على الإطلاق، وواجب علي أن أوضح ذلك، وتعود عوامل سعادتي والبهجة في نجاح هذا العمل بوجود اثنين من أبنائي في الحفل الفني عبدالمجيد عبدالله وعباس إبراهيم والصديق ورفيق دربي أستاذنا محمد عبده وهو يقود هذه الكوكبة، كما أهنئ النجم المتميز صاحب الحضور الجيد، الابن راشد الماجد، وأهنئ في الوقت نفسه الزميل الدكتور عبدالرب إدريس في هذا الإنجاز المتميز، وأهنئ شاعرنا وأميرنا وحبيبنا بدر بن عبدالمحسن، فالأوبريت يعتبر إضافة من حيث تأكيد مشاركة الصوت النسائي؛ ممثلا بأماني السويسي بعد المشاركة الوحيدة للكويتية نوال.
في النهاية، إن ما شاهدناه بالأمس هو المعنى الحقيقي لكلمة أوبريت، فيه الحوار والدراما والمجاميع والديالوج..
ويقول الموسيقار غازي علي: أهنئ الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن والدكتور عبدالرب، واعتبر العمل (جبارا) وبه مجهود كبير بالنسبة للنقلات المقامية واستخدام الإيقاعات كان في منتهى التناسق والإنسجام وأجمل ما في الأوبريت أغنية «الأم» كلوحة من حيث الكلمات واللحن، وكان اختيار أماني السويسي كمطربة مشاركة في هذه اللوحة موقعا جدا من الدكتور إدريس، الذي تفوق على نفسه في العمل.
ويقول الموسيقار محمد شفيق:
ما رأيته «أوبريت شامل» يحكي التاريخ، وموسيقاه كانت متنوعة ومتنقلة بين كل المقامات، وتجسيد الأحداث في العمل شكل ملمحي كان موفقا فيه كل من الأمير الشاعر بدر والدكتور الموسيقار عبدالرب إدريس اللذين أهنئهما لنجاحهما الكبير في هذا العمل.
تواجد في المملكة مع عرض هذه المناسبة الفنان الضيف أحمد بدير الذي شاهد العمل وقال:
جميل هذا العمل المفعم بالوطنية وبالمجاميع الكبيرة، ثم إن النص كان موضوعا قريبا من النفس، وهنا يهمني أن أنوه إلى تميز محمد عبده في الأداء، وكأنه ممثل أكثر من رائع وعنده استعداد لأداء عمل مسرحي استعراضي كبير خارج المملكة.
العمل في تفاصيل
الإخراج كان «سيدا» من نوع آخر في العمل مع فريق كبير من آرا مجموعة mbc، قدم المخرج فيه عملا إبداعيا كبيرا، لا سيما في التمازج الذي كان واضحا بين ما هو على خشبة المسرح وما هو على الشاشة الخلفية الذي صور قبل الحدث والعرض، وتمثل ذلك في الحركة الانسيابية لنجوم العمل على المسرح، وهم يتناغمون مع ما صور من «المجاميع» قبلا وبدا في الشاشة لا سيما لدى راشد الشمراني الذي بدأ وكأنه «مكوك ماكنة الخياطة» التي ربطت بين الشاشة والمسرح..
ساعد على نجاح الإطلالة لنجوم العمل تلك البراعة في اختيار الأزياء التاريخية للمراحل التي تحدث عنها الأوبريت والتي جسدت ما مر على أمتنا من حروب وقد قام بتصميمها السعودي العالمي يحيى البشري، وعوامل أخرت انطلاق الأمة إلى تحقيق ما تصبو إليه في حقب تاريخية عديدة إلى أن بلغ وطن الشموس تحقيق الكثير من الآمال المطلع الذي جاء من خلف الكثبان بنص: وين سرك يا كثيب الرمل
يا سرب يرتعش في ضلوع الرمل
وش سر العطش للعطشى
آه أحبك حب ضاري
يملك إحساسي وقراري
بين مهدي والنعش
ثم ومع لوحات المعارك الفاصلة مثل قادسية سعد بن أبي وقاص استمر د. عبدالرب من (المارش) في الموسيقى (نغم) جد هادئ ربط بين الحرب والوجدانيات ثم في لوحة فتح الأندلس إلى أن بلغ الحروب الصليبية.
دخول الخيل في المسرح بشكل حي أكمل مشهد الأوبريت الفعلي في (وطن الشموس)، الملحن أعطى مساحات كبيرة لفنان العرب وراشد الشمراني للدخول في ديالوج (حوار ثنائي) لصالح العمل للدرجة التي كاد التمثيل فيها يحصل على المساحة الزمنية الأكبر في العمل، وكانت اللوحة قبل الأخيرة تمثيلا، وهي مخاطبة محمد عبده وراشد للقائد المظفر خادم الحرمين الشريفين مخاطبة مباشرة من على المسرح بنص (رح لعبدالله ويقبل اعتذارك) كان فيه ربطا ملفتا وفكرة أكثر جرأة، كذلك لوحات الصراع النفسي الكبير بين راشد الشمراني في دوره و(خفافيش الظلام) كان قد استخدم فيه راشد براعته في علم النفس وقدم دورا مفعما بالتناقض والوصول إلى بر الأمان، وهو دور (شاهد). أما حسن عسيري فرغم أن دوره في العمل (غير متكلم) إلا أن حضوره كان بارزا في استقبال الوفود وإدخالهم للملك في العمل وطرد وفود الشر وهكذا.
ما كان لافتا أيضا حضور صوت ومشاعر البدر (شاعر العمل) في رسالة وجهها لخادم الحرمين مطلعها:
يابو متعب وش نقول وش نقول
الغلا شرحه يطول
يكفي ان عبدالله عطاني لين خلاني ملك
يابو متعب وش نقول وش نقول
عسى عمرك يطول
وطن الشموس كان قد بدأ على المسرح كعمل متكامل أقرب انتسابا إلى مسمى الأوبريت الذي هو في واقعه العلمي في الفنون تصغير للأوبرا، جاء ذلك بوضوح في هذا الأوبريت الذي أفتتحت به فعاليات الجنادرية أمس. جاء العمل (ونؤكد على ذلك) بفكرة ولوحات مترابطة تحكي حكاية أمة وقصة شعب وملك؛ شعب مرتبط ومخلص للقيادة وقيادة لا يهمها إلا الأمن والأمان وتأمين الرخاء لهذا الشعب. إلى جانب شاعر العمل بدر بن عبدالمحسن وسيد الموسيقى والألحان فيه عبدالرب إدريس، ونجومية محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وعباس إبراهيم وأماني السويسي والدكتور راشد الشمراني الذي جسد بحرفية بالغة غناء الدكتور عبدالرب إدريس.
وأجمع كثير من نجوم الموسيقى والغناء في الداخل على تميز العمل واستخدامات وإبداعات ملحنه، إذ قال الموسيقار سامي إحسان فور انتهاء العرض:
أعتبر هذا العمل أفضل أوبريت قدم في الجنادرية على الإطلاق، وواجب علي أن أوضح ذلك، وتعود عوامل سعادتي والبهجة في نجاح هذا العمل بوجود اثنين من أبنائي في الحفل الفني عبدالمجيد عبدالله وعباس إبراهيم والصديق ورفيق دربي أستاذنا محمد عبده وهو يقود هذه الكوكبة، كما أهنئ النجم المتميز صاحب الحضور الجيد، الابن راشد الماجد، وأهنئ في الوقت نفسه الزميل الدكتور عبدالرب إدريس في هذا الإنجاز المتميز، وأهنئ شاعرنا وأميرنا وحبيبنا بدر بن عبدالمحسن، فالأوبريت يعتبر إضافة من حيث تأكيد مشاركة الصوت النسائي؛ ممثلا بأماني السويسي بعد المشاركة الوحيدة للكويتية نوال.
في النهاية، إن ما شاهدناه بالأمس هو المعنى الحقيقي لكلمة أوبريت، فيه الحوار والدراما والمجاميع والديالوج..
ويقول الموسيقار غازي علي: أهنئ الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن والدكتور عبدالرب، واعتبر العمل (جبارا) وبه مجهود كبير بالنسبة للنقلات المقامية واستخدام الإيقاعات كان في منتهى التناسق والإنسجام وأجمل ما في الأوبريت أغنية «الأم» كلوحة من حيث الكلمات واللحن، وكان اختيار أماني السويسي كمطربة مشاركة في هذه اللوحة موقعا جدا من الدكتور إدريس، الذي تفوق على نفسه في العمل.
ويقول الموسيقار محمد شفيق:
ما رأيته «أوبريت شامل» يحكي التاريخ، وموسيقاه كانت متنوعة ومتنقلة بين كل المقامات، وتجسيد الأحداث في العمل شكل ملمحي كان موفقا فيه كل من الأمير الشاعر بدر والدكتور الموسيقار عبدالرب إدريس اللذين أهنئهما لنجاحهما الكبير في هذا العمل.
تواجد في المملكة مع عرض هذه المناسبة الفنان الضيف أحمد بدير الذي شاهد العمل وقال:
جميل هذا العمل المفعم بالوطنية وبالمجاميع الكبيرة، ثم إن النص كان موضوعا قريبا من النفس، وهنا يهمني أن أنوه إلى تميز محمد عبده في الأداء، وكأنه ممثل أكثر من رائع وعنده استعداد لأداء عمل مسرحي استعراضي كبير خارج المملكة.
العمل في تفاصيل
الإخراج كان «سيدا» من نوع آخر في العمل مع فريق كبير من آرا مجموعة mbc، قدم المخرج فيه عملا إبداعيا كبيرا، لا سيما في التمازج الذي كان واضحا بين ما هو على خشبة المسرح وما هو على الشاشة الخلفية الذي صور قبل الحدث والعرض، وتمثل ذلك في الحركة الانسيابية لنجوم العمل على المسرح، وهم يتناغمون مع ما صور من «المجاميع» قبلا وبدا في الشاشة لا سيما لدى راشد الشمراني الذي بدأ وكأنه «مكوك ماكنة الخياطة» التي ربطت بين الشاشة والمسرح..
ساعد على نجاح الإطلالة لنجوم العمل تلك البراعة في اختيار الأزياء التاريخية للمراحل التي تحدث عنها الأوبريت والتي جسدت ما مر على أمتنا من حروب وقد قام بتصميمها السعودي العالمي يحيى البشري، وعوامل أخرت انطلاق الأمة إلى تحقيق ما تصبو إليه في حقب تاريخية عديدة إلى أن بلغ وطن الشموس تحقيق الكثير من الآمال المطلع الذي جاء من خلف الكثبان بنص: وين سرك يا كثيب الرمل
يا سرب يرتعش في ضلوع الرمل
وش سر العطش للعطشى
آه أحبك حب ضاري
يملك إحساسي وقراري
بين مهدي والنعش
ثم ومع لوحات المعارك الفاصلة مثل قادسية سعد بن أبي وقاص استمر د. عبدالرب من (المارش) في الموسيقى (نغم) جد هادئ ربط بين الحرب والوجدانيات ثم في لوحة فتح الأندلس إلى أن بلغ الحروب الصليبية.
دخول الخيل في المسرح بشكل حي أكمل مشهد الأوبريت الفعلي في (وطن الشموس)، الملحن أعطى مساحات كبيرة لفنان العرب وراشد الشمراني للدخول في ديالوج (حوار ثنائي) لصالح العمل للدرجة التي كاد التمثيل فيها يحصل على المساحة الزمنية الأكبر في العمل، وكانت اللوحة قبل الأخيرة تمثيلا، وهي مخاطبة محمد عبده وراشد للقائد المظفر خادم الحرمين الشريفين مخاطبة مباشرة من على المسرح بنص (رح لعبدالله ويقبل اعتذارك) كان فيه ربطا ملفتا وفكرة أكثر جرأة، كذلك لوحات الصراع النفسي الكبير بين راشد الشمراني في دوره و(خفافيش الظلام) كان قد استخدم فيه راشد براعته في علم النفس وقدم دورا مفعما بالتناقض والوصول إلى بر الأمان، وهو دور (شاهد). أما حسن عسيري فرغم أن دوره في العمل (غير متكلم) إلا أن حضوره كان بارزا في استقبال الوفود وإدخالهم للملك في العمل وطرد وفود الشر وهكذا.
ما كان لافتا أيضا حضور صوت ومشاعر البدر (شاعر العمل) في رسالة وجهها لخادم الحرمين مطلعها:
يابو متعب وش نقول وش نقول
الغلا شرحه يطول
يكفي ان عبدالله عطاني لين خلاني ملك
يابو متعب وش نقول وش نقول
عسى عمرك يطول