-A +A
عبد القادر فارس - غزة
قالت حركة "حماس" إن عمليات القصف والاغتيال بحق المقاومين في قطاع غزة تعتبر تصعيداً خطيراً يظهر سوء نوايا الاحتلال الإسرائيلي في المرحلة المقبلة، ويوضح الأسباب الحقيقية وراء إفشال الجهود المصرية في إبرام التهدئة. وكانت إسرائيل قد صعدت من عملياتها العسكرية ضد نشطاء المقاومة , ومنطقة الأنفاق , وذلك بعد أن اتهمت المقاومة بإطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية , ومواصلة تهريب الأسلحة عبر الأنفاق , وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية خلال الـ 48 ساعة الماضية عن استشهاد أربعة من المقاومين من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية , بالإضافة إلى مقتل شخصين داخل الأنفاق بعد استهدافها بغارات متتالية , فيما ذكرت المصادر الفلسطينية عن وجود مفقودين داخل الأنفاق التي انهارت بفعل القصف الإسرائيلي. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم ان هذا التصعيد يدفعنا في حركة حماس للتأكيد على أننا سندافع عن أهلنا وشعبنا من اجل حمايته من هذا العدوان . من ناحية أخرى زعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ان جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في حكومة حماس بقطاع غزة , قام باعتقال احمد عبد الله صلاح من منطقة جباليا الأربعاء الماضي , والذي وصفته الصحيفة بالمسؤول المركزي عن خلايا " حزب الله الفلسطيني " في قطاع غزة ومنسق نشاطاتها، وذلك بسبب إطلاقه صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية دون التنسيق مع حماس وذلك ليلتحق بنائبه رشاد أبو حلبية الذي اعتقلته حماس قبل شهر. مصدر امني في حكومة حماس أكد نبأ اعتقال احمد صلاح لكنه رفض إعطاء الأسباب الموجبة ، وفقا للصحيفة التي نقلت بعض ما ادعته من أقوال منسوبة للمصدر الذي رفضت تعريفه. واعتقل قبل ستة أشهر على يد أجهزة الأمن التابعة لحماس التي ضبطت معه أجهزة اتصال ومبلغ 300 ألف دولار ما أثار شكوكها بأنه يعمل لصالح حركة " فتح " وان هدفه جمع المعلومات وتنفيذ عمليات ضد حماس في غزة، ولكن حماس صدمت حين أدركت أن " حزب الله " اللبناني يعتبر أحمد صلاح ذخرا مهما له فمارس ضغوطا كبيرة جدا لإطلاق سراحه.