لم تحتمل (فتاة) جنسها فور بلوغها 23 عاما وقررت كشف المستور لاسرتها، علهم ينقذونها من هذا الجنس رغبة في تصحيح وضعها وتحقيق تحولها لجنس آخر.
ورغم ان النساء لا يفضلن وصفهن بـ«المسترجلات» ناهيك عن تغير اسمائهن الا ان (ريم) اليمنية الجنسية والتي عاشت مراحلها الدراسية في المملكة قبل ان تكمل جامعتها في بلادها ثم تعود لاحقا لتعيش مع اسرتها بالعاصمة المقدسة.. كانت تواقة لان تحسم مع اسرتها قرار قطع علاقتها مع انوثتها، فقادتها الحيلة لان تغلق على نفسها باب غرفتها عدة ايام ثم تخرج لهم (ريم) بشوارب ولحية.
تسمرت عيون الاسرة نحوها ليفيقوا على حقيقة واحدة هي ان (ريم) رجل وان كان يحمل الملامح الانثوية.
عندها صارحتهم (ريم 29عاماً) انها كانت تميل منذ صغرها للجنس الاخر، وان رغبتها وممارستها لعبة كرة القدم مع اولاد الحارة كان بغريزة لم تفهم معناها الا بعد بلوغها وانصرافها عن الفتيات، حتى وجدت نفسها فتاة بلا طمث رغم انها في (أوج) انوثتها وهذا ما استدعى قرارها بالمصارحة رغبة في اتخاذ اللازم نحو التصحيح.
وبعرض (ريم) على الاطباء والاختصاصيين اثبتوا انها تحمل كافة المواصفات الرجولية، ويجب تحويلها بعمليات جراحية.
اعترفت الاسرة بالامر الواقع وسحبت مسمى (ريم) من ابنتهم بعدما جردوها من فساتينها واشتروا لها قمصانا، واطلقوا عليها مسمى (خالد). ودخل خالد الى احدى العيادات المتخصصة لاستئصال الثديين كأول مراحل التحول الجنسي الذكوري، واجريت الجراحة بنجاح في محرم الماضي 1426هـ واوصى الجراحون باكمال (خالد) عمليات التحول في الخارج سواء المانيا او بريطانيا. وما ان ودع (خالد) المستشفى حتى شعر للمرة الاولى بأنه يستطيع ان يتنفس مثل الرجال.. لكن تبقى المشكلة وهي كيف يستطيع ان يلغي اسم (ريم) من اوراقه الثبوتية وفي مقدمتها الاقامة حيث اصبح تنقله محدوداً بموجب تصريح مؤقت كل شهرين.