خلصت دراسة أعدتها القوات المسلحة الأمريكية إلى أن العمليات العسكرية للجيش في العراق وأفغانستان لم تزل لا تحمي المدنيين بشكل كاف، كما أن اعتراضا على اقتسام المعلومات مازال يعوق عملياتها.وعمد نشطاء من موقع الانترنت "ويكيليكس" المناهض للسرية بتحميل هذا التقرير غير السري من موقع عسكري على الشبكة العنكبوتية يقولون انه علني.وأغلق الجيش الامريكي هذا الموقع الذي كانت القوات الامريكية تستخدمه لتبادل المعلومات مع حلفاء في افغانستان بعد ان نشر موقع "ويكيليكس" عدة وثائق لحلف شمال الاطلسي الاسبوع الماضي. وقال التقرير انه، على الرغم من ان القوات التي تقودها امريكا اصبحت الان مقبولة على نطاق واسع الى حد ان السكان المحليين كانوا المفتاح لهزيمة تمرد، لم يعر اهتماما يذكر لحماية افراد المجتمع غير المقاتل. وقال ملخص لنتائج التقرير، في الاغلب ايضا يجري تصوير هذه القوة الصديقة على انها تهديد ما يؤثر سلبا على استعداد المدنيين للتعاون مع عملية جمع التحالف لمعلومات المخابرات والمبادرات الاخرى. واعد هذه الدراسة للقيادة المشتركة للقوات الامريكية محللان من مجموعة "راند كوربوريشن" للابحاث بناء على مقابلات مع اكثر من 90 ضابطا عسكريا وخبير معلومات مخابرات من الولايات المتحدة والدول المتحالفة.وسلطت الدراسة التي حملت عنوان " عمليات ومعايير المخابرات في العراق وافغانستان"، الضوء على اعتراض بعض ضباط المخابرات الامريكية على اقتسام المعلومات مع دول حلف شمال الاطلسي.ونقلت عن مصدر لم تكشف النقاب عنه اعادته الى الاذهان ان قائدي طائرات هولندية مقاتلة من طراز "اف 16 " كانت ستضطلع بمهام قصف في افغانستان، ولكنهم حرموا بعد ذلك من الحصول على معلومات تتعلق بتقييم لاضرار تلك الغارات، لان الولايات المتحدة صنفتها على انها سرية.