-A +A
الوكالات- كابول، بروكسل
حث نائب الرئيس الأمريكي جو بايدين أمس الدول الأوروبية على تكثيف قدراتها إلى جانب الولايات المتحدة لمواجهة ما أسماه بتدهور الموقف في أفغانستان. وحذر على هامش اجتماعه مع مجلس السفراء الدائمين لدى حلف الناتو في بروكسل من أن تدهور الوضع الأفغاني يمثل خطرا لجميع الدول الغربية. وقال إن انهيار الوضع الإقليمي داخل ومن حول أفغانستان يمثل تهديدا لجميع الدول الأطلسية وليس للولايات المتحدة فحسب. ولم تعلن أية دولة أوروبية عن توجه لرفع عدد قواتها في أفغانستان، بيد أن الاتحاد الأوروبي جدد مؤخرا التزامه اتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز بسط الاستقرار ومواكبة تأهيل الشراكة الأفغانية والإعداد لانتخابات الرئاسة فى أغسطس المقبل. من ناحيتها، رفضت حركة طالبان الأفغانية أمس اقتراح الرئيس الأمريكي باراك أوباما التحاور مع الإسلاميين المعتدلين، معتبرة أن خروج القوات الأجنبية هو الحل الوحيد لإنهاء الحرب. وقال المتحدث باسم الحركة قاري محمد يوسف ردا على سؤال عما إذا كان الملا محمد عمر زعيم طالبان سيعلق على اقتراح أوباما، إنه لا يستوجب أي رد فعل لأنه غير منطقي، مضيفا أن طالبان متحدة ولها زعيم واحد وهدف واحد وسياسة واحدة...ولا أعرف لماذا يتحدثون عن طالبان المعتدلة وماذا يعني ذلك.؟ وحول ما اذا كانت طالبان مستعدة لإجراء محادثات مع حكومة كرزاي في حالة انسحاب القوات الاجنبية قال إن الأفغان يعرفون كيف يقررون مصيرهم بشكل أفضل. وكان أوباما اعتبر في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» أن جزءا من النجاح الذي تحقق في العراق مؤخرا تضمن مد الأيدي الى الإسلاميين المعتدلين الذين أثارت اعمال العنف التي يرتكبها تنظيم القاعدة بلا تمييز عداءهم. وأرجع الفضل في العراق الى استخدام زعماء من السنة العرب في تجنيد سكان محليين للقيام بدوريات في أحيائهم تعرف باسم دوريات مجالس الصحوة، كأحد الاسباب الرئيسية في الانخفاض الحاد في اعمال العنف.
وقال انه ربما كانت هناك فرص مماثلة في أفغانستان للاستفادة من الاستراتيجية التي طبقت في العراق لكنه حذر من أن الازمة الافغانية قد تكون أكثر تعقيدا.

من جهته، تداول نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس في أول زيارة له الى مقري حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي الاستراتيجية التي يجب ان يتبعها الغربيون في افغانستان.
والتقى بايدن أمس في بروكسل مجلس الحلف الاطلسي الذي يضم الممثلين الدائمين للدول الاعضاء. وأجرى محادثات مع الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ورئيس الوزراء البلجيكي هرمان فان رومبوي.