توقع خبراء أرصاد جوية وفلكيون استمرار موجة الغبار التي شهدتها الرياض أمس، وحذر الأطباء مرضى الربو والحساسية من التعرض لذرات التراب. وكانت عاصفة ترابية خانقة غطت سماء العاصمة الرياض ومحافظاتها ظهر أمس، وعطلت العاصفة -التي استمرت عدة ساعات- الحركة المرورية ورحلات الطيران، وتسببت في تدني الرؤية إلى عدة أمتار، وازدحام المستشفيات بمرضى الربو، وأجبرت العديد من المدارس على إغلاق أبوابها، وتصريف طلابها مبكرا. وتبادلت الجهات الحكومية المعنية الانتقادات حيال عدم وجود تنسيق لأخذ الاحتياطات اللازمة في مثل هذه المواقف. وقال المتحدث الرسمي لوزارة التربية الدكتور عبدالعزيز الجار الله إن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لم تبلغ الوزارة بمثل هذه العاصفة الكثيفة، التي لم تشهدها الرياض منذ سنوات طويلة، لكن مصدرا في الأرصاد تحتفظ «عكاظ» باسمه، أكد أن الموقع الإليكتروني للرئاسة يوضح الحالة الجوية بشكل مستمر، كما أن الرئاسة تتلقى جميع الاتصالات عبر هاتفها المجاني للتعرف إلى أي تطورات في حالة الجو، رافضا الحديث عما ذكرته وزارة التربية والتعليم من أنها لم تتلق أي تحذيرات في هذا الصدد.
121 حادثا مروريا
وسجلت إدارة مرور منطقة الرياض أكثر من 121 حادثا مروريا شهدتها طرق مدينة الرياض، اقتصرت أضرار الحوادث على التلفيات في المركبات دون تسجيل أي إصابات.
وقال النقيب سعد القحطاني من مركز القيادة والتحكم المروري في منطقة الرياض إن مدينة الرياض شهدت 121بلاغا منذ منتصف ظهر أمس الثلاثاء حتى الساعة الرابعة عصرا، استقبل مركز القيادة والتحكم المروري 898 مكالمة كانت من ضمنها و121 بلاغ حادث و48 بلاغ طلب خدمات مساعدة.
وأدت العاصفة إلى ارتفاع عدد المرضى والمراجعين لأقسام الطوارئ في مستشفيات منطقة الرياض، منذ صباح أمس، وازدحمت بمرضى الربو وحساسية الشعب الهوائية، أغلبهم من الأطفال، وبلغ عدد الحالات التي استقبلتها مستشفيات الرياض 250 حالة، كما تم توزيع الكمامات على المراجعين، وأعلن مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور هشام بن محمد ناضرة حالة الاستنفار في جميع المستشفيات، ووجه بزيادة عدد الأطباء والممرضين والأسرة، وإضافة عدد كبير من أنابيب الأوكسجين في أقسام الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى في كل من مستشفى الأمير سلمان ومستشفى الإيمان ومستشفى الملك سعود للصدرية.
وقالت رئيسة قسم التوعية الصحية بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بسمة عبدالله قاضي إن مرضى الربو هم الأكثر تضررا؛ جراء هذه الأجواء التي قد تسبب لهم الاختناق، وبالتالي يحتاجون إلى وضعهم على أجهزة التنفس، ولفتت إلى ضرورة أن يلتزم جميع مرضى الجهاز التنفسي منازلهم مع الحفاظ على تناول أدويتهم بانتظام، لأن الأجواء المتربة تشكل فرصة كبيرة لتهيج وحساسية الجهاز التنفسي، كذلك ضرورة عدم التعرض لأية تيارات هوائية باردة.
معلمة تنقذ 3 طالبات
إلى ذلك تمكنت معلمة ثانوية من نقل ثلاث طالبات إلى مركز صحي النسيم الشرقي، بعد إصابتهن بإغماء نتيجة الغبار، واتصلت المعلمة بأولياء أمور الطالبات وأخبرتهم بأنها أخذت الطالبات لإسعافهم في أقرب مركز صحي.
وقالت المعلمة (تحتفظ «عكاظ» باسمها): أصيبت الطالبة بإغماء لعدم قدرتها على التنفس، وعندما بدأت الطالبات الأخريات يشعرن بضيق تنفس تصرفت سريعا لإنقاذهن قبل أن يختنقن، وبعد إسعافهن في أقرب مركز صحي، طلبت من المركز تزويدي بما يثبت انني أحضرت الطالبات فرفضوا إعطائي أية ورقة تثبت ذلك، وطلبوا مني مراجعتهم في الغد ليتأكدوا هل بإمكانهم منحي ما يثبت أني أحضرت الطالبات للمركز الصحي على حد قولهم.
شراء الكمامات
من جهة ثانية، رصدت جولة لـ «عكاظ» بعد ظهر أمس، على عدد من صيدليات العاصمة، نشاطا كبيرا في عملية بيع الكمامات الواقية بشكل لافت للنظر وحرص الكثير من المرضى على شراء أكثر من احتياجه.
وحذرت المديرية العامة للدفاع المدني من موجة الرياح والغبار التي تهب هذه الأيام على مناطق المملكة، محذرة من أن الرياح تؤدي إلى سقوط بعض اللوحات الإعلانية وأعمدة الكهرباء والدشوش الهوائية مما ينتج عنها إصابات أو وفيات.
استمرار غبار العقارب
وقال الباحث الفلكي خالد الزعاق إن المنطقة الوسطى استقبلت صباح أمس، غبارا كثيفا جعل الشمس قرصا لا شعاع له ومشوبا ببرودة، مشيرا إلى أن الغبار خلال هذه الأيام أمر متوقع، إذ إننا نعيش في موسم العقارب الذي يعتبر من أكثر المواسم خلخلة في الطقس لوقوعها في الفترة الانتقالية الحرجة بين فترة الشتاء البارد إلى فترة الصيف الحار. وأشار إلى أنه من المنتظر أن لا ينقطع معين الغبار حتى يتمايز الصيف الفعلي في موسم الثريا، مما يجعل التخلخلات الطقسية الناتجة من الرياح الماكرة هي السائدة، مؤضحا أن الغبار الحاصل الآن يسمى غبار برد بياع الخبل عباته، ومن باب العادة أن الغبار في موسم آخر العقارب يأتي مصحوبا ببرودة وبياع الخبل عبأته يسمى عند العرب ببرد الحسوم وبرد العجوز عند أهل البادية، وبرد الشولة عند أهل الزراعة. وأضاف أننا نعيش الآن في موسم الغبار المفاجئ الذي يتزامن مع موسم العقارب.
المديرة ترفض خروج الطالبات
رفضت مديرة مدرسة خروج الطالبات والمعلمات، رغم اعتذارها عن الحضور، وأمرت الحارس أن يغلق المدرسة ولا يفتحها إلا بعد الساعة والواحدة والربع كما هو محدد يوميا، مما جعل بعض المعلمات تخرج بالقوة دون إذن لتأخذ أبناءها من مدارس أخرى لأنهم مصابون بالربو.
كما حدثت حالات إغماء لدى الطالبات المصابات بالربو مما استدعى المعلمات الاتصال بالدفاع المدني لإخراجهن من المدرسة إلا أن الدفاع المدني أفاد بأنه لا دخل له بقرارات وزارة التربية والتعليم، رغم أن مكتب إشراف شرقي الرياض تم إخلاؤه من الموظفات في تمام الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، كما تم إخلاء بعض المدارس في الروضة والربوة لتعاون المديرات، لكن تزمت بعض المديرات ورفضهن السماح للمعلمات والطالبات بالخروج حتى يصل تعميم بذلك، أدى لحالات ذعر كبير وحالات انهيار وإغماء من الخوف ومن موجة الغبار الشديدة ورفضت بعض المدارس الأهلية أيضا خروج الطالبات إلا في الوقت المحدد، إلا أنه نزولا لدى رغبة أولياء أمور الطالبات تم إخراج بعض الطالبات.
ووزع مجمع الأمل للصحة النفسية أمس الثلاثاء، المئات من كمامات الأنف على المرضى والمراجعين للمجمع في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية والزيارات لحمايتهم من موجة الغبار، وكانت موجة الغبار قد غطت قسم الطوارئ بالمجمع، مما دعا المسؤولين في المجمع إلى الطلب من جميع المرضى والمراجعين بالاستراحات الخارجية إلى الدخول إلى صالات الانتظار الداخلية؛ حفاظا على سلامتهم.
انصراف الطلاب
وفي القويعية تسببت موجة الغبار والأتربة في انعدام مستوى الرؤيةالأفقية، وتوقفت حركة السير داخل المحافظة وعلى الطريق السريع وإشغال الفنادق والشقق المفروشة من قبل المسافرين، فيما استنفرت كافة الأجهزة الأمنية والإنقاذ طاقتها لتقديم المساعدة، وحذر الدفاع المدني المواطنين من السير في مثل هذه الأجواء الترابية. وأكد مدير تعليم البنين سعود القويعي أن قرار صرف الطلاب راجع لتقدير مدير المدرسة، وذكر صالح الزهراني مساعد مدير تعليم البنات بالقويعية أنهم سمحوا للمدارس التي اتصلت بالإدارة وأكدت تضررها من موجة الغبار بصرف الطالبات، مشيرا إلى وقوع حوادث إغماء داخل مدرسة بنات بالقويعية لعدد من الطالبات ممن يعانين من الربو وحساسية الصدر، وقامت المعلمات بعمل الإسعافات الأولية لهن وإعطائهن الأكسجين داخل المدرسة قبل أن يتم نقلهن لمستشفى القويعية العام، وذكر مدير مستشفى القويعية عطا الله الشيباني أنه تم استقبال 62 حالة من مصابي الربو وحساسية الصدر من أطفال ونساء وطلاب مدارس حتى الساعة الثانية ظهرا، وتوقع الشيباني أن يزيد العدد خلال الساعات المقبلة
انعدام الرؤية
وتعرضت محافظة الخرج لعاصفة ترابية اجتاحت المحافظة، وأصابت العديد من الذين لديهم حساسية في الصدر (الربو) بضيق في التنفس؛ مما أدى إلى ازدحام في طوارئ المستشفيات والمستوصفات الخاصة. وفي المجمعة، أكد مصدر رسمي برئاسة الأرصاد وحماية البيئة لـ«عكاظ» أن الحالة الجوية التي عاشتها الرياض أمس هي من ضمن الحالات التي سيق أن حذرت منها الرئاسة منذ إجازة نصف العام وأعلنت وبشكل واضح للجميع، وأنه عليهم متابعة حالة الطقس بشكل دقيق؛ نظرا للتقلبات المتسارعة التي تعيشها أجواء المملكة هذه الفترة.
121 حادثا مروريا
وسجلت إدارة مرور منطقة الرياض أكثر من 121 حادثا مروريا شهدتها طرق مدينة الرياض، اقتصرت أضرار الحوادث على التلفيات في المركبات دون تسجيل أي إصابات.
وقال النقيب سعد القحطاني من مركز القيادة والتحكم المروري في منطقة الرياض إن مدينة الرياض شهدت 121بلاغا منذ منتصف ظهر أمس الثلاثاء حتى الساعة الرابعة عصرا، استقبل مركز القيادة والتحكم المروري 898 مكالمة كانت من ضمنها و121 بلاغ حادث و48 بلاغ طلب خدمات مساعدة.
وأدت العاصفة إلى ارتفاع عدد المرضى والمراجعين لأقسام الطوارئ في مستشفيات منطقة الرياض، منذ صباح أمس، وازدحمت بمرضى الربو وحساسية الشعب الهوائية، أغلبهم من الأطفال، وبلغ عدد الحالات التي استقبلتها مستشفيات الرياض 250 حالة، كما تم توزيع الكمامات على المراجعين، وأعلن مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور هشام بن محمد ناضرة حالة الاستنفار في جميع المستشفيات، ووجه بزيادة عدد الأطباء والممرضين والأسرة، وإضافة عدد كبير من أنابيب الأوكسجين في أقسام الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى في كل من مستشفى الأمير سلمان ومستشفى الإيمان ومستشفى الملك سعود للصدرية.
وقالت رئيسة قسم التوعية الصحية بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بسمة عبدالله قاضي إن مرضى الربو هم الأكثر تضررا؛ جراء هذه الأجواء التي قد تسبب لهم الاختناق، وبالتالي يحتاجون إلى وضعهم على أجهزة التنفس، ولفتت إلى ضرورة أن يلتزم جميع مرضى الجهاز التنفسي منازلهم مع الحفاظ على تناول أدويتهم بانتظام، لأن الأجواء المتربة تشكل فرصة كبيرة لتهيج وحساسية الجهاز التنفسي، كذلك ضرورة عدم التعرض لأية تيارات هوائية باردة.
معلمة تنقذ 3 طالبات
إلى ذلك تمكنت معلمة ثانوية من نقل ثلاث طالبات إلى مركز صحي النسيم الشرقي، بعد إصابتهن بإغماء نتيجة الغبار، واتصلت المعلمة بأولياء أمور الطالبات وأخبرتهم بأنها أخذت الطالبات لإسعافهم في أقرب مركز صحي.
وقالت المعلمة (تحتفظ «عكاظ» باسمها): أصيبت الطالبة بإغماء لعدم قدرتها على التنفس، وعندما بدأت الطالبات الأخريات يشعرن بضيق تنفس تصرفت سريعا لإنقاذهن قبل أن يختنقن، وبعد إسعافهن في أقرب مركز صحي، طلبت من المركز تزويدي بما يثبت انني أحضرت الطالبات فرفضوا إعطائي أية ورقة تثبت ذلك، وطلبوا مني مراجعتهم في الغد ليتأكدوا هل بإمكانهم منحي ما يثبت أني أحضرت الطالبات للمركز الصحي على حد قولهم.
شراء الكمامات
من جهة ثانية، رصدت جولة لـ «عكاظ» بعد ظهر أمس، على عدد من صيدليات العاصمة، نشاطا كبيرا في عملية بيع الكمامات الواقية بشكل لافت للنظر وحرص الكثير من المرضى على شراء أكثر من احتياجه.
وحذرت المديرية العامة للدفاع المدني من موجة الرياح والغبار التي تهب هذه الأيام على مناطق المملكة، محذرة من أن الرياح تؤدي إلى سقوط بعض اللوحات الإعلانية وأعمدة الكهرباء والدشوش الهوائية مما ينتج عنها إصابات أو وفيات.
استمرار غبار العقارب
وقال الباحث الفلكي خالد الزعاق إن المنطقة الوسطى استقبلت صباح أمس، غبارا كثيفا جعل الشمس قرصا لا شعاع له ومشوبا ببرودة، مشيرا إلى أن الغبار خلال هذه الأيام أمر متوقع، إذ إننا نعيش في موسم العقارب الذي يعتبر من أكثر المواسم خلخلة في الطقس لوقوعها في الفترة الانتقالية الحرجة بين فترة الشتاء البارد إلى فترة الصيف الحار. وأشار إلى أنه من المنتظر أن لا ينقطع معين الغبار حتى يتمايز الصيف الفعلي في موسم الثريا، مما يجعل التخلخلات الطقسية الناتجة من الرياح الماكرة هي السائدة، مؤضحا أن الغبار الحاصل الآن يسمى غبار برد بياع الخبل عباته، ومن باب العادة أن الغبار في موسم آخر العقارب يأتي مصحوبا ببرودة وبياع الخبل عبأته يسمى عند العرب ببرد الحسوم وبرد العجوز عند أهل البادية، وبرد الشولة عند أهل الزراعة. وأضاف أننا نعيش الآن في موسم الغبار المفاجئ الذي يتزامن مع موسم العقارب.
المديرة ترفض خروج الطالبات
رفضت مديرة مدرسة خروج الطالبات والمعلمات، رغم اعتذارها عن الحضور، وأمرت الحارس أن يغلق المدرسة ولا يفتحها إلا بعد الساعة والواحدة والربع كما هو محدد يوميا، مما جعل بعض المعلمات تخرج بالقوة دون إذن لتأخذ أبناءها من مدارس أخرى لأنهم مصابون بالربو.
كما حدثت حالات إغماء لدى الطالبات المصابات بالربو مما استدعى المعلمات الاتصال بالدفاع المدني لإخراجهن من المدرسة إلا أن الدفاع المدني أفاد بأنه لا دخل له بقرارات وزارة التربية والتعليم، رغم أن مكتب إشراف شرقي الرياض تم إخلاؤه من الموظفات في تمام الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، كما تم إخلاء بعض المدارس في الروضة والربوة لتعاون المديرات، لكن تزمت بعض المديرات ورفضهن السماح للمعلمات والطالبات بالخروج حتى يصل تعميم بذلك، أدى لحالات ذعر كبير وحالات انهيار وإغماء من الخوف ومن موجة الغبار الشديدة ورفضت بعض المدارس الأهلية أيضا خروج الطالبات إلا في الوقت المحدد، إلا أنه نزولا لدى رغبة أولياء أمور الطالبات تم إخراج بعض الطالبات.
ووزع مجمع الأمل للصحة النفسية أمس الثلاثاء، المئات من كمامات الأنف على المرضى والمراجعين للمجمع في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية والزيارات لحمايتهم من موجة الغبار، وكانت موجة الغبار قد غطت قسم الطوارئ بالمجمع، مما دعا المسؤولين في المجمع إلى الطلب من جميع المرضى والمراجعين بالاستراحات الخارجية إلى الدخول إلى صالات الانتظار الداخلية؛ حفاظا على سلامتهم.
انصراف الطلاب
وفي القويعية تسببت موجة الغبار والأتربة في انعدام مستوى الرؤيةالأفقية، وتوقفت حركة السير داخل المحافظة وعلى الطريق السريع وإشغال الفنادق والشقق المفروشة من قبل المسافرين، فيما استنفرت كافة الأجهزة الأمنية والإنقاذ طاقتها لتقديم المساعدة، وحذر الدفاع المدني المواطنين من السير في مثل هذه الأجواء الترابية. وأكد مدير تعليم البنين سعود القويعي أن قرار صرف الطلاب راجع لتقدير مدير المدرسة، وذكر صالح الزهراني مساعد مدير تعليم البنات بالقويعية أنهم سمحوا للمدارس التي اتصلت بالإدارة وأكدت تضررها من موجة الغبار بصرف الطالبات، مشيرا إلى وقوع حوادث إغماء داخل مدرسة بنات بالقويعية لعدد من الطالبات ممن يعانين من الربو وحساسية الصدر، وقامت المعلمات بعمل الإسعافات الأولية لهن وإعطائهن الأكسجين داخل المدرسة قبل أن يتم نقلهن لمستشفى القويعية العام، وذكر مدير مستشفى القويعية عطا الله الشيباني أنه تم استقبال 62 حالة من مصابي الربو وحساسية الصدر من أطفال ونساء وطلاب مدارس حتى الساعة الثانية ظهرا، وتوقع الشيباني أن يزيد العدد خلال الساعات المقبلة
انعدام الرؤية
وتعرضت محافظة الخرج لعاصفة ترابية اجتاحت المحافظة، وأصابت العديد من الذين لديهم حساسية في الصدر (الربو) بضيق في التنفس؛ مما أدى إلى ازدحام في طوارئ المستشفيات والمستوصفات الخاصة. وفي المجمعة، أكد مصدر رسمي برئاسة الأرصاد وحماية البيئة لـ«عكاظ» أن الحالة الجوية التي عاشتها الرياض أمس هي من ضمن الحالات التي سيق أن حذرت منها الرئاسة منذ إجازة نصف العام وأعلنت وبشكل واضح للجميع، وأنه عليهم متابعة حالة الطقس بشكل دقيق؛ نظرا للتقلبات المتسارعة التي تعيشها أجواء المملكة هذه الفترة.