كثيراً ما شدني حوض السمك الصغير في منزلي والذي يتسع لحوالي لترين فقط من الماء وتسبح فيه 6 سمكات صغيرات، وأتساءل في نفسي وأنا أراقبها هل لديها شعور خلاف حاجتها الغريزية للأكل والتزاوج؟ هل تشعر بالملل؟ هل لديها طموح للانتقال إلى حوض أكبر وقد خلقت لتعيش في مياه البحار والأنهار، أم أنها عيشة والسلام؟!
لربما طرح بعض سكان السماء نفس السؤال عنا نحن سكان الكرة الأرضية فحجم الكرة الأرضية مقارنة بسعة الكون أصغر من حجم حوض السمك مقارنة بالمدينة التي نعيش فيها أو حتى قياساً لحجم الكرة الأرضية، فسبحان القائل «فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم». (سورة الواقعة، آية 75و76).
إن ما تعج به حياتنا من آمال ومخاوف وطموحات وحاجات ورغبات ولربما صراعات على مال أو جاه أو سلطة، يتضاءل إذا ما تخيلنا أنفسنا كائنات دقيقة جداً لا ترى في هذا الكون الواسع، المستمر في الاتساع «والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون» (سورة الذاريات، آية 47).
إن وجودنا في هذا الكون لهدف وهو عبادة الله وعمارة الأرض حتى قيام الساعة لتجزى كل نفس ما كسبت، فهل نتمثل هذا الهدف أمام أعيننا ونحن نلهث وراء لقمة العيش، أم أنها عيشة والسلام؟!
يكتشف علماء الفلك يوماً بعد يوم عظم ملكوت الله، ملايين المجرات قد يكون الكثير منها أكبر من مجرتنا، ويضعون الافتراضات بناء على دراساتهم لكيفية نشأة الكون وكيفية انتهائه, نظريات جديدة عن الثقوب السوداء في كل مجرة.
وجدت من خلال تلك النظريات إجابة عن سؤال كثيراً ما راودني وأنا أدعو كل صباح ومساء «أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ..»، فأنا أعلم أن الأرض تسبح في الفضاء فكيف تسقط السماء على الأرض؟! ثم إن هذا الدعاء من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، وقد علمت الإجابة من برنامج تلفزيوني يشرح، باستخدام التقنية في نموذج ثلاثي الأبعاد، نظرية الثقوب السوداء ونشوء المجرات واضمحلالها، وكيف أن كل مجرة تحوي ثقباً أسود ذا قوة جاذبة كبيرة وتحت ظروف معينة قد تبتلع هذه الثقوب مكونات المجرة، وعندها اقترب المعنى من ذهني وأصبحت أدعو بقلب أكثر إيماناً وإدراكاً لما قد يحدث.
إن وجود السمكات في هذا الحوض الصغير لم يكن باختيارها وكذلك نحن، فالإنسان لا يختار المكان الذي يولد فيه ولا يختار أبويه ولا ما تحمله جيناته من خصائص وراثية، فهو في هذا ليس أفضل حالاً من السمكات الصغيرات، لكن ما يميزه عنها هو العقل، الذي أوجده الخالق سبحانه ليتدبر في خلق الله، فنحن مدعوون إلى التفكر في عظمة ملكوت الله، ومع فخرنا بما حققناه كبشر من حضارة إلا أن معرفة حجمنا قياساً لهذا الكون الواسع تجعلنا نردد قوله تعالى «ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار».
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
لربما طرح بعض سكان السماء نفس السؤال عنا نحن سكان الكرة الأرضية فحجم الكرة الأرضية مقارنة بسعة الكون أصغر من حجم حوض السمك مقارنة بالمدينة التي نعيش فيها أو حتى قياساً لحجم الكرة الأرضية، فسبحان القائل «فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم». (سورة الواقعة، آية 75و76).
إن ما تعج به حياتنا من آمال ومخاوف وطموحات وحاجات ورغبات ولربما صراعات على مال أو جاه أو سلطة، يتضاءل إذا ما تخيلنا أنفسنا كائنات دقيقة جداً لا ترى في هذا الكون الواسع، المستمر في الاتساع «والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون» (سورة الذاريات، آية 47).
إن وجودنا في هذا الكون لهدف وهو عبادة الله وعمارة الأرض حتى قيام الساعة لتجزى كل نفس ما كسبت، فهل نتمثل هذا الهدف أمام أعيننا ونحن نلهث وراء لقمة العيش، أم أنها عيشة والسلام؟!
يكتشف علماء الفلك يوماً بعد يوم عظم ملكوت الله، ملايين المجرات قد يكون الكثير منها أكبر من مجرتنا، ويضعون الافتراضات بناء على دراساتهم لكيفية نشأة الكون وكيفية انتهائه, نظريات جديدة عن الثقوب السوداء في كل مجرة.
وجدت من خلال تلك النظريات إجابة عن سؤال كثيراً ما راودني وأنا أدعو كل صباح ومساء «أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ..»، فأنا أعلم أن الأرض تسبح في الفضاء فكيف تسقط السماء على الأرض؟! ثم إن هذا الدعاء من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، وقد علمت الإجابة من برنامج تلفزيوني يشرح، باستخدام التقنية في نموذج ثلاثي الأبعاد، نظرية الثقوب السوداء ونشوء المجرات واضمحلالها، وكيف أن كل مجرة تحوي ثقباً أسود ذا قوة جاذبة كبيرة وتحت ظروف معينة قد تبتلع هذه الثقوب مكونات المجرة، وعندها اقترب المعنى من ذهني وأصبحت أدعو بقلب أكثر إيماناً وإدراكاً لما قد يحدث.
إن وجود السمكات في هذا الحوض الصغير لم يكن باختيارها وكذلك نحن، فالإنسان لا يختار المكان الذي يولد فيه ولا يختار أبويه ولا ما تحمله جيناته من خصائص وراثية، فهو في هذا ليس أفضل حالاً من السمكات الصغيرات، لكن ما يميزه عنها هو العقل، الذي أوجده الخالق سبحانه ليتدبر في خلق الله، فنحن مدعوون إلى التفكر في عظمة ملكوت الله، ومع فخرنا بما حققناه كبشر من حضارة إلا أن معرفة حجمنا قياساً لهذا الكون الواسع تجعلنا نردد قوله تعالى «ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار».
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة