كنت أتابع مسيرة «قافلة الحياة» التي انطلقت من لندن باتجاه غزة قاطعة آلاف الأميال حتى وصلت أخيراً إلى هدفها.
وتابعت كذلك المؤتمر الذي كان «جورج» نجمه وهو يُسلم المساعدات التي أحضرها معه لمحتاجيها من أهالي غزة المحاصرين.
تحدث «جورج» بلغة مؤثرة أبكت بعض الحاضرين، وربما بعض المشاهدين، تحدث عن المساعدات التي قدمها رجل فقير من أهالي بريطانيا، وأخرج خاتم زواج أعطته إياه امرأة بريطانية ليقدمه لأهالي غزة، وربما لم تكن تملك غيره، وأخرج من جيبه مئات الجنيهات الإسترلينية تبرع بها رجل من هذا البلد البريطاني، وامرأة بريطانية من بلد بريطاني آخر وهكذا.
حتى سائقو الشاحنات تبرعوا بما يملكون، وأعلنوا أنهم سيتبرعون بدمائهم لجرحى غزة، ثم قدموا مفاتيح سياراتهم تبرعاً للغزاويين.. وكم كان الموقف مؤثراً عندما قال «جورج» إنه يأمل أن يقوم ابنه ذو السنتين عندما يكبر بزيارة غزة وعندما تكون محررة!!
كنت أتابع كل ذلك وأتذكر المآسي التي قامت بها «القاعدة» في بريطانيا وإسبانيا وسواهما، والتهديدات بالقتل والتفجير ليس في بريطانيا وحدها بل في سائر أمريكا وأوروبا وعالمنا العربي بما فيه بلادنا.
وأتساءل: ما هي النتائج التي خلفتها تلك الأعمال، وتلك التصريحات على الأوضاع العربية والإسلامية، والفلسطينية على وجه التحديد؟
ما هي الفائدة التي عادت على الإسلام وأتباعه من تفجير قطارات الأنفاق وقتل الأبرياء فيها، ما هي الذنوب التي ارتكبوها حتى يستحل «القاعديون» دماءهم، كيف ستكون مشاعر آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم نحو الإسلام والمسلمين بل وكل قضاياهم المصيرية؟!
هل يمكن أن يلومهم أحد على مشاعرهم المضادة لكل قضايانا؟! وإذا كانت هذه المشاعر السلبية انتشرت في بريطانيا فهي -بكل تأكيد- موجودة في كل بلد آخر ارتكب فيه أتباع القاعدة جرائم مشابهة.
والأسوأ من هذا كله أن أعداء الإسلام- خاصة الصهاينة- يستغلون هذه الأحداث في الإساءة لكل المسلمين وفي العالم كله، وبطبيعة الحال- بين أيديهم دلائل كثيرة على تعطش المسلمين للدماء والإرهاب بكل أنواعه، والفضل في ذلك كله يعود للقاعدة وأتباعها!!
وأمام هذا كله يمكن أن نتفهم المواقف السلبية التي نراها من الغالبية العظمى من الدول التي تقف ضد قضايانا - عامة - وفلسطين منها،-خاصة.
الفارق بين «جورج» و«بن لادن» أن الأول يقوم بأعمال إيجابية، والآخر يقوم بأعمال سلبية.
الأول يقدم الخير والعطاء لشعب لا ينتمي إليه، ولا يؤمن بدينه، والآخر يقدم الشر لشعب ينتمي إليه، ولشعوب لا ينتمي إليها، ويدين بدين البعض، وينكر دين البعض الآخر، لكنه في المحصلة النهائية يسيء للجميع، وكان حقه أن لا يفعل ذلك.
جورج كلاوي يتحرك بدافع إنساني، فهو يرى أن هذا الشعب قد ظلم كثيراً، وأنه يستحق أن يعيش بكرامة أسوة بغيره من الشعوب؛ هذه المشاعر النبيلة هي التي جعلته يقوم بكل ما قام به، وهي التي جعلته يعد بأشياء أخرى، وقوافل أخرى ستنطلق إلى غزة ومن بريطانيا أيضاً.
أين قادة القاعدة من هذه المشاعر الإنسانية، هل القتل أو التحريض عليه سيقدم غير الشقاء للفلسطينيين؟
لا.. إنه يقدم -فعلاً- الشقاء لكل المسلمين وأينما كانوا، خاصة إذا كانوا يعيشون في الغرب أو أمريكا!
كثيرة هي المعاني التي تداعت إلى ذهني وأنا أتابع قافلة شريان الحياة، وكلمات قائدها «جورج كلاوي» وحبه للعطاء، واندفاعه لتحقيق مبادئه الإنسانية، وكانت أفعال «القاعدة» وسلبياتها أول هذه المعاني التي لاحت أمام عينيّ، وقلت: ما أبعد الثريا عن الثرى!
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 113 مسافة ثم الرسالة
وتابعت كذلك المؤتمر الذي كان «جورج» نجمه وهو يُسلم المساعدات التي أحضرها معه لمحتاجيها من أهالي غزة المحاصرين.
تحدث «جورج» بلغة مؤثرة أبكت بعض الحاضرين، وربما بعض المشاهدين، تحدث عن المساعدات التي قدمها رجل فقير من أهالي بريطانيا، وأخرج خاتم زواج أعطته إياه امرأة بريطانية ليقدمه لأهالي غزة، وربما لم تكن تملك غيره، وأخرج من جيبه مئات الجنيهات الإسترلينية تبرع بها رجل من هذا البلد البريطاني، وامرأة بريطانية من بلد بريطاني آخر وهكذا.
حتى سائقو الشاحنات تبرعوا بما يملكون، وأعلنوا أنهم سيتبرعون بدمائهم لجرحى غزة، ثم قدموا مفاتيح سياراتهم تبرعاً للغزاويين.. وكم كان الموقف مؤثراً عندما قال «جورج» إنه يأمل أن يقوم ابنه ذو السنتين عندما يكبر بزيارة غزة وعندما تكون محررة!!
كنت أتابع كل ذلك وأتذكر المآسي التي قامت بها «القاعدة» في بريطانيا وإسبانيا وسواهما، والتهديدات بالقتل والتفجير ليس في بريطانيا وحدها بل في سائر أمريكا وأوروبا وعالمنا العربي بما فيه بلادنا.
وأتساءل: ما هي النتائج التي خلفتها تلك الأعمال، وتلك التصريحات على الأوضاع العربية والإسلامية، والفلسطينية على وجه التحديد؟
ما هي الفائدة التي عادت على الإسلام وأتباعه من تفجير قطارات الأنفاق وقتل الأبرياء فيها، ما هي الذنوب التي ارتكبوها حتى يستحل «القاعديون» دماءهم، كيف ستكون مشاعر آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم نحو الإسلام والمسلمين بل وكل قضاياهم المصيرية؟!
هل يمكن أن يلومهم أحد على مشاعرهم المضادة لكل قضايانا؟! وإذا كانت هذه المشاعر السلبية انتشرت في بريطانيا فهي -بكل تأكيد- موجودة في كل بلد آخر ارتكب فيه أتباع القاعدة جرائم مشابهة.
والأسوأ من هذا كله أن أعداء الإسلام- خاصة الصهاينة- يستغلون هذه الأحداث في الإساءة لكل المسلمين وفي العالم كله، وبطبيعة الحال- بين أيديهم دلائل كثيرة على تعطش المسلمين للدماء والإرهاب بكل أنواعه، والفضل في ذلك كله يعود للقاعدة وأتباعها!!
وأمام هذا كله يمكن أن نتفهم المواقف السلبية التي نراها من الغالبية العظمى من الدول التي تقف ضد قضايانا - عامة - وفلسطين منها،-خاصة.
الفارق بين «جورج» و«بن لادن» أن الأول يقوم بأعمال إيجابية، والآخر يقوم بأعمال سلبية.
الأول يقدم الخير والعطاء لشعب لا ينتمي إليه، ولا يؤمن بدينه، والآخر يقدم الشر لشعب ينتمي إليه، ولشعوب لا ينتمي إليها، ويدين بدين البعض، وينكر دين البعض الآخر، لكنه في المحصلة النهائية يسيء للجميع، وكان حقه أن لا يفعل ذلك.
جورج كلاوي يتحرك بدافع إنساني، فهو يرى أن هذا الشعب قد ظلم كثيراً، وأنه يستحق أن يعيش بكرامة أسوة بغيره من الشعوب؛ هذه المشاعر النبيلة هي التي جعلته يقوم بكل ما قام به، وهي التي جعلته يعد بأشياء أخرى، وقوافل أخرى ستنطلق إلى غزة ومن بريطانيا أيضاً.
أين قادة القاعدة من هذه المشاعر الإنسانية، هل القتل أو التحريض عليه سيقدم غير الشقاء للفلسطينيين؟
لا.. إنه يقدم -فعلاً- الشقاء لكل المسلمين وأينما كانوا، خاصة إذا كانوا يعيشون في الغرب أو أمريكا!
كثيرة هي المعاني التي تداعت إلى ذهني وأنا أتابع قافلة شريان الحياة، وكلمات قائدها «جورج كلاوي» وحبه للعطاء، واندفاعه لتحقيق مبادئه الإنسانية، وكانت أفعال «القاعدة» وسلبياتها أول هذه المعاني التي لاحت أمام عينيّ، وقلت: ما أبعد الثريا عن الثرى!
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 113 مسافة ثم الرسالة