-A +A
هايل مسلم الشراري ـ طبرجل
مدينة الذهب الأخضر الاسم الذي يطلقه عليها المستثمرون الزراعيون لإنتاجها الزراعي الوفير من اللحوم والألبان ومشتقاته، مدينة «طبرجل» إحدى أهم المدن التابعة لمنطقة الجوف في الشمال الغربي، وتبعد حوالى (250كم) جنوب سكاكا. وتمتاز بموقعها المتوسط في منطقة الجوف على الطريق الإقليمي المؤدي للحدود الأردنية وبلاد الشام، وتكمن أهميتها في كونها أرضا ذات تربة خصبة ومياه جوفية صالحة للشرب مما جعلها أهم منطقة زراعية في منطقة الجوف ويضم فرع الزراعة حوالى أربعة آلاف مشروع زراعي. يذكر أن مدينة طبرجل لم يتجاوز عمرها الزمني الستين سنة، حيث أقيم أول مشروع زراعي بها عام 1382هـ والذي شجع على توطين البادية، ويتصدر فرع البنك الزراعي في طبرجل المركز الأول على مستوى المملكة من حيث صرف القروض والإعانات الزراعية، إذ تتجاوز قيمة ضخ القروض 35 مليون ريال سنويا. بالإضافة إلى أنها تحتضن أكبر منطقة زراعية في الشرق الأوسط والتي يطلق عليها «بسيطا الزراعية»، حيث يوجد بها عدد من الشركات، وتحتضن أهم منطقة في الشمال وهي منطقة بسيطا- سلة الغذاء الأولى في المملكة - بالإضافة إلى تميزها بمناخ معتدل صيفا، وهي المدينة الرابعة من حيث الكثافة السكانية والتطور العمراني إذ يبلغ عدد سكانها 52.000 نسمة، إلا أن هناك بعض المطالب التي يتمنى السكان أن ترى النور قريبا. ويرى أهالي المدينة ضرورة تحويل مركز طبرجل إلى محافظة نظرا لاتساع الرقعة السكنية، إضافة إلى إنشاء إدارتي تعليم مستقلة للبنين والبنات لوجود أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة، وأضاف الأهالي أن إنشاء كلية تربية للبنات سيحد من نزف الدماء التي ذهب ضحيتها الكثير من الطالبات وأولياء الأمور، إذ تعد أقرب كلية على بعد 300 كليو متر والواقعة في محافظة القريات. كم أن زيادة أعدد مراكز الرعاية الصحية الأولية بحي حدرج والمنتزه سيساعد في تخفيف الضغط على المراكز الأخرى. يقول الأهالي نظرا لاتساع رقعة المدينة وزيادة أعداد السكان، انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة السرقات وترويج المخدرات، إضافة إلى زيادة أعداد العمالة المخالفة، مقترحين أنه في حال أنشئت مراكز للشرطة ستسهم في تعزيز ومساندة المركز الأول، الأمر الذي يدعو إلى إعادة النظر حول أخذ الموضوع بعين الاعتبار لاحكام السيطرة على الجريمة واحتوائها.
الجدير بالذكر أن «محمية الحرة» الواقعة شمال مدينة طبرجل والممتدة من الشرق إلى الغرب بطول 100 كيلو متر تعتبر من أكبر محميات الحياة الفطرية وإنمائها في المملكة من حيث المساحة، ووجهت الدولة بحمايتها لغرض المحافظة على جميع أنواع النباتات والحيوانات الموجودة بها وخاصة الأنواع المهددة بالانقراض، ومنها المها العربي والريم وعدد من الحيوانات المفترسة والأليفة حيث انقرض عدد كبير من هذه الحيوانات بسبب الصيد الجائر.