لا يمكن أن أقلل من جهود وزراء الصحة السابقين ولا من عمل معهم، فهم قد بذلوا جهدهم، ولكن المطلوب للصحة هو حصر أسباب تدني الطب العلاجي: إداريا وماليا ومهنيا، وإذا حددت الأسباب وعولجت أمكن الوصول إلى نتائج مرضية، تماما كالطبيب الذي إذا شخص تشخيصا صحيحا فإنه سيعطي العلاج الممكن أما القفز إلى النتائج فلن يكون مجديا.
هناك أسباب مالية في وزارة الصحة فالمصروفات الصحية تحتاج إلى مبالغ كبيرة في بناء المستشفيات والمراكز والتجهيزات الطبية والرواتب المجزية للعاملين، وهذه حقيقة إن لم تواجه بالصراحة وبالعلاج فإن أي جهد لن يعطي ما يطمح إليه المواطن المريض، وهناك مشكلات إدارية ولا أظنها كبيرة إذا اختير الشخص المسؤول الذي يشعر بمرض المريض ووجدت بعد ذلك الرقابة الإدارية الحازمة بعد إعطاء الصلاحية للمسؤول المختار بعناية، أما المهنية الطبية أو المساعدة فهي بحاجة إلى مرتب ملائم ليتم التعاقد مع القدرات العالية من الخارج وإعطاء الراتب المناسب للمواطن.
إن تعيين معالي الدكتور عبد الله الربيعة وزيرا للصحة فتح الآمال في أن يرتقي الوضع الصحي إلى المأمول، ولن نقول إن معه عصا سحرية، ولكنه سيحقق ذلك إذا شخص الأسباب قبل الإقدام على العملية الجراحية وإذا وضع البناء على أسس صحيحة فإنه سيعلو ولن يخشى انهياره.
د. الربيعة طبيب ماهر، أدخل الحياة السعيدة لمن أجرى لهم عمليات الفصل، وهو قد أبرز بذلك أيضا صورة إنسانية لبلادنا، وهو أيضا قد عمل من خلال فريق لم يغمطه حقه في إظهار جهوده، ولذا فالطموحات كبيرة أن يكون فاصلا بين عهد الشكوى من الخدمات الطبية وعهد توافر الخدمة الطبية بأيسر سبيل، ولن يكون ذلك إلا بتوافر الإمكانيات المالية والمهنية والإنشائية والبعد عن الوعود إلى تحقيقها.
استبشر الناس حينما صرح بقوله «لن يكون هناك عناء للمواطن في سبيل الحصول على العلاج» (المدينة 24/2/1430ص4) والحصول على العلاج يعني الحصول على الدواء، وعلى الموعد القريب، وعلى السرير، فالدواء أصبح سعره عاليا جدا وبالذات أدوية الأمراض المزمنة، أما الموعد للقاء طبيب فيأتي بعد سلسلة من التحويلات فإذا تمت لن يتم قبل شهور والمرض يهدم في جسم المريض، وإذا وجد الموعد لا يوجد السرير، ومن أهم الأسباب أن طاقة المستشفيات من حيث عدد العاملين فيها ومن حيث المباني، ومن حيث التجهيزات لم تزد كثيرا مع الزيادة الكبيرة في السكان، حتى مراكز الرعاية الأولية ليست في المستوى المطلوب، وبعض ما يتم في المستشفيات من الممكن أن يتم فيها لو جهزت بالمباني اللائقة والمهارات الطبية الكافية، والأجهزة الفائقة.
من قال (إن الصحة تاج) لم يبارح الحقيقة، وهذا التاج لن يصل إلى الرأس إلا بالمستشفى الذي يستحق وصف مستشفى، وبالطبيب المقتدر وبمساعديه الأكفاء، وبوجود الدواء المجاني أو بالسعر المناسب.
ومستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة الذي بادر معالي الوزير بزيارته مثال لمستشفيات متهالكة انتهى عمرها الافتراضي في كثير من مناطق المملكة، وبعض مراكز الرعاية الصحية في مبان مستأجرة تحتاج لعلاج، والأمل عال في الحصول على سرير أو موعد أو دواء دون عناء، وكفى المرض عناء.
الفاكس: 012311053
IRN-JAMMAL.HOTMAIL.COM
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 123 مسافة ثم الرسالة
هناك أسباب مالية في وزارة الصحة فالمصروفات الصحية تحتاج إلى مبالغ كبيرة في بناء المستشفيات والمراكز والتجهيزات الطبية والرواتب المجزية للعاملين، وهذه حقيقة إن لم تواجه بالصراحة وبالعلاج فإن أي جهد لن يعطي ما يطمح إليه المواطن المريض، وهناك مشكلات إدارية ولا أظنها كبيرة إذا اختير الشخص المسؤول الذي يشعر بمرض المريض ووجدت بعد ذلك الرقابة الإدارية الحازمة بعد إعطاء الصلاحية للمسؤول المختار بعناية، أما المهنية الطبية أو المساعدة فهي بحاجة إلى مرتب ملائم ليتم التعاقد مع القدرات العالية من الخارج وإعطاء الراتب المناسب للمواطن.
إن تعيين معالي الدكتور عبد الله الربيعة وزيرا للصحة فتح الآمال في أن يرتقي الوضع الصحي إلى المأمول، ولن نقول إن معه عصا سحرية، ولكنه سيحقق ذلك إذا شخص الأسباب قبل الإقدام على العملية الجراحية وإذا وضع البناء على أسس صحيحة فإنه سيعلو ولن يخشى انهياره.
د. الربيعة طبيب ماهر، أدخل الحياة السعيدة لمن أجرى لهم عمليات الفصل، وهو قد أبرز بذلك أيضا صورة إنسانية لبلادنا، وهو أيضا قد عمل من خلال فريق لم يغمطه حقه في إظهار جهوده، ولذا فالطموحات كبيرة أن يكون فاصلا بين عهد الشكوى من الخدمات الطبية وعهد توافر الخدمة الطبية بأيسر سبيل، ولن يكون ذلك إلا بتوافر الإمكانيات المالية والمهنية والإنشائية والبعد عن الوعود إلى تحقيقها.
استبشر الناس حينما صرح بقوله «لن يكون هناك عناء للمواطن في سبيل الحصول على العلاج» (المدينة 24/2/1430ص4) والحصول على العلاج يعني الحصول على الدواء، وعلى الموعد القريب، وعلى السرير، فالدواء أصبح سعره عاليا جدا وبالذات أدوية الأمراض المزمنة، أما الموعد للقاء طبيب فيأتي بعد سلسلة من التحويلات فإذا تمت لن يتم قبل شهور والمرض يهدم في جسم المريض، وإذا وجد الموعد لا يوجد السرير، ومن أهم الأسباب أن طاقة المستشفيات من حيث عدد العاملين فيها ومن حيث المباني، ومن حيث التجهيزات لم تزد كثيرا مع الزيادة الكبيرة في السكان، حتى مراكز الرعاية الأولية ليست في المستوى المطلوب، وبعض ما يتم في المستشفيات من الممكن أن يتم فيها لو جهزت بالمباني اللائقة والمهارات الطبية الكافية، والأجهزة الفائقة.
من قال (إن الصحة تاج) لم يبارح الحقيقة، وهذا التاج لن يصل إلى الرأس إلا بالمستشفى الذي يستحق وصف مستشفى، وبالطبيب المقتدر وبمساعديه الأكفاء، وبوجود الدواء المجاني أو بالسعر المناسب.
ومستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة الذي بادر معالي الوزير بزيارته مثال لمستشفيات متهالكة انتهى عمرها الافتراضي في كثير من مناطق المملكة، وبعض مراكز الرعاية الصحية في مبان مستأجرة تحتاج لعلاج، والأمل عال في الحصول على سرير أو موعد أو دواء دون عناء، وكفى المرض عناء.
الفاكس: 012311053
IRN-JAMMAL.HOTMAIL.COM
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 123 مسافة ثم الرسالة