-A +A
فهيم الحامد ـ جدة، عبد القادر فارس- غزة
أعلنت مصادر فلسطينية أمس، أن الجولة المقبلة من الحوار الفلسطيني ستبدأ في الأول من أبريل المقبل. وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث الذي يرأس لجنة الحكومة، أن الرئيس محمود عباس تلقى اتصالا هاتفيا أمس من المسؤولين المصريين، أبلغ خلاله أن جولة الحوار ستعقد في الأول من الشهر المقبل. وقال إن وفود رؤساء اللجان الخمس المتخصصة في النقاط الخلافية سيشاركون في جلسات الحوار. وأضاف: أن الخلافات تدور حول البرنامج السياسي للحكومة وشكلها والنظام الانتخابي وتمثيل حماس والجهاد في المنظمة وموضوع الأمن.
من جهته، رجح مصدر في حماس استئناف جولة الحوار الوطني نهاية الأسبوع المقبل، بعد القمة العربية.

ورغم تفاؤل القاهرة بقرب حدوث اختراق إيجابي بشأن طبيعة الحكومة المرتقبة, إلا أن ما صدر في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي عقد برئاسة الرئيس أبو مازن، والذي شدد على وجوب التزام حكومة التوافق ببرنامج المنظمة والتزاماتها الدولية قد يؤدي إلى العودة إلى نقطة الصفر باعتباره موقفا رسميا للمنظمة ولايمكن التراجع عنه.
وأفاد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عبدالرحمن، أن التزام الحكومة المؤقتة المرتقب تشكيلها ببرنامج المنظمة، سيمكنها من استعادة زمام المبادرة في مواجهة الاحتلال ودعم جهود إعمار غزة وإنهاء الحصار على القطاع والإشراف على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة على أساس نظام التمثيل النسبي الكامل , موضحا أن الحركة ستحرص على الوصول للتوصل إلى قواسم مشتركة لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في اجتماع القاهرة المقبل.
وأفصح أن وفد حركة فتح أجرى مشاورات مكثفة مع القيادات المركزية ولديه تفويض كامل حيال القضايا المطروحة. وعلمت "عكاظ" أن رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان أعد ورقة عمل سيجري توزيعها على الفصائل المشاركة تتضمن رؤية توافقية لطبيعة الحكومة الفلسطينية المقبلة والتزاماتها الدولية. ولم تفصح المصادر عن مضامين الورقة المصرية .