اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش أمس إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة . وذكرت في تقرير نشرته أمس أن القصف المتكرر بقذائف الفوسفور الأبيض لمناطق مكتظة بالسكان في غزة، خلال حربها الأخيرة هو دليل على ارتكاب جرائم حرب. وقالت إن الجيش الإسرائيلي، وبشكل متكرر، أطلق قذائف الفوسفور الأبيض بشكل غير قانوني فوق أحياء مأهولة بالسكان، ما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين وإلحاق الأضرار بالبنى التحتية، بما فيها مدرسة وسوق تجاري ومخزن للمساعدات الإنسانية ومستشفى. ولا تحظر أي معاهدة دولية استخدام قذائف الفوسفور الأبيض، التي تشتعل لدى الاحتكاك بالأوكسجين في الهواء وتحترق على درجات حرارة عالية، ولكن استخدام هذه الذخيرة ينظمه البروتوكول الثالث في اتفاقية الأسلحة التقليدية للعام 1980 حول منع أو الحد من استخدام الأسلحة الحارقة، والتي لم توقعها إسرائيل. ويحرم البروتوكول المذكور استخدام الفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة، حيث يمكن أن تؤدي إلى حروق من الصعب معالجتها وجروح خطيرة، لأن الفوسفور الأبيض يستمر تأثيره لأيام عدة. وقال الباحث في هيومن رايتس فريد آبر اهامز : "في غزة لم يستخدم الجيش الإسرائيلي الفوسفور الأبيض في المناطق المفتوحة فحسب لحجب تحركات قواته، بل أطلقه بشكل متكرر على مناطق مزدحمة بالسكان، وبالنتيجة، عانى مدنيون ولقوا حتفهم بلا مبرر". ودعا إلى إجراء تحقيق دولي في الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب من قبل جميع الأطراف. ولم ينف الجيش الإسرائيلي استخدام الفوسفور الأبيض في غزة، زاعما أنه لم يستخدم الذخائر المحظورة بموجب الاتفاقات الدولية. وتضمن التقرير روايات شهود على الآثار المدمرة لذخائر الفوسفور الأبيض التي استهدفت المدنيين والبنى التحتية في القطاع.
وعثر باحثو هيومان رايتس ووتش في غزة فور انتهاء أعمال القتال، على مقذوفات فارغة وعبوات وعشرات الشظايا المغمسة في الفوسفور الأبيض في شوارع المدينة وعلى أسطح الأبنية السكنية وداخل مدرسة للأمم المتحدة. وعرض التقرير أدلة مستخلصة من تحليل المقذوفات ومن الصور الفوتوغرافية وصور القمر الصناعي، بجانب وثائق للجيش والحكومة الإسرائيلية.
وأكدت المنظمة أن الجيش الإسرائيلي كان يعرف أن الفوسفور الأبيض يهدد حياة المدنيين. إذ تم إعداد تقرير طبي أثناء أعمال القتال الأخيرة من جانب وزارة الصحة الإسرائيلية ورد فيه أن الفوسفور الأبيض يمكن أن يؤدي لإصابات خطيرة والوفاة حين يلامس الجلد، أو لدى استنشاقه أو ابتلاعه.
وعثر باحثو هيومان رايتس ووتش في غزة فور انتهاء أعمال القتال، على مقذوفات فارغة وعبوات وعشرات الشظايا المغمسة في الفوسفور الأبيض في شوارع المدينة وعلى أسطح الأبنية السكنية وداخل مدرسة للأمم المتحدة. وعرض التقرير أدلة مستخلصة من تحليل المقذوفات ومن الصور الفوتوغرافية وصور القمر الصناعي، بجانب وثائق للجيش والحكومة الإسرائيلية.
وأكدت المنظمة أن الجيش الإسرائيلي كان يعرف أن الفوسفور الأبيض يهدد حياة المدنيين. إذ تم إعداد تقرير طبي أثناء أعمال القتال الأخيرة من جانب وزارة الصحة الإسرائيلية ورد فيه أن الفوسفور الأبيض يمكن أن يؤدي لإصابات خطيرة والوفاة حين يلامس الجلد، أو لدى استنشاقه أو ابتلاعه.