لاتعجب كتابتنا بعض القوم، ويحمل بريدي رسائل لاذعة منهم، تصف الكتاب والصحفيين بأصحاب الفكر المنحرف!. وبعضهم يصفهم بالسلبي. وأعلم وكلكم تعلمون أن السلطة الرابعة تطلق على الإعلام والصحافة بشكل خاص، ويدخل الإنترنت ضمن نطاقها وعضويتها، فدائما ما أتصفح المنتديات (الجادة منها تحديدا)، ومشاركة أعضائها الرأي في حوار«إنترنتي»، لفت نظري رد لأحد الأعضاء على رد لي بموضوع عن التفكير السلبي قلت فيه (التفكير السلبي هو النظر للنصف الفارغ من الكأس دون المملوء، بعكس الإيجابي الذي ينظر للنصف الممتلئ، فأصحاب التفكيرالسلبي ينكرون جهد من ملأ نصف الكأس كونه عمل دون المستوى، بمعنى أنه تفكير يهمش الإيجابيات، بعكس الإيجابي الذي ينظر بإيجابية للنصف الممتلئ فهو عمل واجتهد فيشكر على جهده ويحفز) فرد: كيف تكون هذه هي وجهة نظرك ومقالك (لماذا نخاف من بكرة) تحدثت فيه بسلبية عن واقع المجتمع، فأوضحت له أن مجمل مجريات الأمور في عالمنا العربي لا تبشر بخير.
فنحن لم نبن منظومة صناعية متكاملة، وتقدمنا ليس بشريا بقدر ماهو مادي، وهذا نلمسه في الشوارع والمباني والأسواق دون المصانع ومراكزالأبحاث الفعالة، معظم المنتجات نستوردها، ومصانعنا لو تعطلت بها قطعة تتوقف لأننا لانستطيع تصنيعها، حالات الطلاق في تزايد، وحدائق الأحياء بعضها كالخرائب.
هذه ياعزيزي ليست نظرة سلبية بل هي قراءة للواقع، فعندما ننتقد الأمانة والتجارة أو الصحة والتعليم، هل نحن ننظر للنصف الفارغ وننكر إنجازاتهم أم نقارن المنجز بحجم الإمكانات وبمن سبقنا من دول؟، خاصة إذا تأخر الإنجاز أكثر من اللازم، لنتساءل هل القائمون عليه يهتمون بالحد الأدني من واجباتهم، أم هذه قصارى طاقتهم؟
لذا يتهم الكتاب أن نظرتهم سلبية «فيعكننون» على المسؤولين. المهم هل يوجد خط فاصل بين الرؤيتين؟. التفكيرالسلبي والنقد الإيجابي.
نعم هناك فاصل، وللتوضيح والتبسيط، من بنى وشيد بيتا أرضياته بلاط دون الرخام، وأسقفه عادية، ونظام التهوية والتبريد ليس مركزيا، والإضاءة ليست نجف كريستال بل عادية، معتمدا على ميزانيته وقدراته المحدودة لاي نظر له بسلبية، بل يثنى عليه.
أما من توفرت له كل الإمكانيات ورصدت وأنجز نفس إنجاز الأول أو بناه وشيده دون كهرباء ونوافذ ومطبخ دورات مياه، فلا يستطيع أن يسكن فيه، فهو كمن مد شبكات صرف رئيسة لنكتشف أنها لم توصل بشبكات فرعية للمنازل! أو سفلت الشوارع بمواصفات رديئة، هذا ننقد خطته ونسأل عن السبب؟. هل هو فشل في التخطيط، أم ضعف في الخبرة، أم عدم قدرة على إدارة مشروعات ضخمة؟.
فهذا ليس تفكيرا سلبيا بل نقد إيجابي.
najmzafer@hotmail.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة
فنحن لم نبن منظومة صناعية متكاملة، وتقدمنا ليس بشريا بقدر ماهو مادي، وهذا نلمسه في الشوارع والمباني والأسواق دون المصانع ومراكزالأبحاث الفعالة، معظم المنتجات نستوردها، ومصانعنا لو تعطلت بها قطعة تتوقف لأننا لانستطيع تصنيعها، حالات الطلاق في تزايد، وحدائق الأحياء بعضها كالخرائب.
هذه ياعزيزي ليست نظرة سلبية بل هي قراءة للواقع، فعندما ننتقد الأمانة والتجارة أو الصحة والتعليم، هل نحن ننظر للنصف الفارغ وننكر إنجازاتهم أم نقارن المنجز بحجم الإمكانات وبمن سبقنا من دول؟، خاصة إذا تأخر الإنجاز أكثر من اللازم، لنتساءل هل القائمون عليه يهتمون بالحد الأدني من واجباتهم، أم هذه قصارى طاقتهم؟
لذا يتهم الكتاب أن نظرتهم سلبية «فيعكننون» على المسؤولين. المهم هل يوجد خط فاصل بين الرؤيتين؟. التفكيرالسلبي والنقد الإيجابي.
نعم هناك فاصل، وللتوضيح والتبسيط، من بنى وشيد بيتا أرضياته بلاط دون الرخام، وأسقفه عادية، ونظام التهوية والتبريد ليس مركزيا، والإضاءة ليست نجف كريستال بل عادية، معتمدا على ميزانيته وقدراته المحدودة لاي نظر له بسلبية، بل يثنى عليه.
أما من توفرت له كل الإمكانيات ورصدت وأنجز نفس إنجاز الأول أو بناه وشيده دون كهرباء ونوافذ ومطبخ دورات مياه، فلا يستطيع أن يسكن فيه، فهو كمن مد شبكات صرف رئيسة لنكتشف أنها لم توصل بشبكات فرعية للمنازل! أو سفلت الشوارع بمواصفات رديئة، هذا ننقد خطته ونسأل عن السبب؟. هل هو فشل في التخطيط، أم ضعف في الخبرة، أم عدم قدرة على إدارة مشروعات ضخمة؟.
فهذا ليس تفكيرا سلبيا بل نقد إيجابي.
najmzafer@hotmail.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة