ينطلق المعرض الثنائي للفنانين السعودي محمد الغامدي والسوداني عوض أبو صلاح مساء اليوم، في صالة أتلية جدة، تحت عنوان «وجه آخر للمدينة»، ويفتتحه رجل الأعمال أحمد باديب. ويكمن الاختلاف في تجربة كل فنان عن الآخر، باعتماد الغامدي في أعماله على شتات المستهلكات من حديد وخردة وأخشاب ومعادن، بينما يقدم أبو صلاح أعمالا تصويرية يلعب فيها اللون دور البطولة. وأوضح مدير أتيلية جدة هشام قنديل أن المعرض يعد من المعارض المميزة، موضحا أن الغامدي من أبرز التشكيليين السعوديين الذين حققوا حضورا لافتا في المحافل الدولية، لا سيما في بينالي الشارقة الدولي، وهي من أهم الجوائز التي حصل عليها فنان سعودي في مجال الفن التشكيلي. وأضاف: أن الغامدي قدم قبل سنة آخر تجاربه في صالة الأتيلية، وكان عنوان معرضه «مدينة بلا قلب»، وتأتي أعماله الجديدة التي يقدمها لأول مرة في هذا المعرض امتدادا لتجربته السابقة، وهو يواصل مشروعه التشكيلي الذي ينطلق من قراءة المدينة كفضاء بصري واختراقه باقتراح رؤية جمالية تتجاوز الاحتجاج والغنائية العاطفية إلى النتائج التحتية التي أفرزتها صورة المدينة. ورأى أن الكثير من أعمال الغامدي تتجاوز مفهوم اللوحة التقليدية، فاللوحة تتحول إلى لحظة اندماج قسري يمارسها الفنان على المكونات الطارئة (ترانزستورات –أغصان ـ أسلاك – كرتون – ورق جرائد). وقال قنديل عن الفنان عوض أبو صلاح إنه يعد من طليعة الفنانين السودانيين، فهو من المتحكمين باللون وعناصر التشكيل الأخرى كالخطوط والأشكال، وتظهر شخوصه بين ثنايا لوحاته تلميحا وليس تصريحا، وقد تظهر متلاشية وضبابية في بعض الأحيان، وكانت آخر مشاركات أبو صلاح في بينالي الخرافي الدولي في الكويت، وقد أشاد بتجربته عدد من الفنانين والنقاد، وقد سبق للفنان أبو صلاح المشاركة في العديد من المعارض الجماعية، كما سبق له إقامة ستة معارض شخصية في كل من السودان وجدة والرياض.