تنطلق اليوم في مستشفى الملك فيصل التخصصي أنشطة المؤتمر الثاني للشفة الأرنبية وشق سقف الحلق وذلك بمشاركة عدد كبير من خبراء جراحة الفكين وأطباء الجراحة التجميلية وأطباء الأسنان وأخصائيي عيوب النطق، وأوضحت الدكتورة عزيزة الجوهر استشارية طب أسنان الأطفال والمشرفة الطبية للعيادة المشتركة لتشوهات الوجه ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر يهدف إلى رفع كفاءة وتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة لمرضى "الشفة الأرنبية" وبخاصة عند فئة الأطفال من خلال ما سيقدم من أوراق عمل متخصصة تتناول آخر الأبحاث العلمية في علاج حالات تشوهات الوجه وآخر المستجدات الجراحية والاكلينيكية لعلاج شق الشفة الأرنبية وسقف الحلق. وأكدت الدكتورة الجوهر أن الأرقام العالمية تشير إلى أن نسبة حدوث حالات الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق تبلغ واحدا في الألف من المواليد الأحياء، في الوقت الذي لا توجد في المملكة دراسة شاملة حول المرض، وألمحت إلى أن هناك بعض الدراسات المحدودة التي تشير إلى أن نسبة الإصابة تبلغ واحدا من كل ستمائة مولود حي فيما تبقى أسباب الإصابة غير معروفة، موضحة أن دراسة قام بها مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي العام 2006م شملت عينة من 834 طفل مصاب إما بالشفة الأرنبية أو شق سقف الحلق أو كليهما، وجدت أن هناك ارتباطا بين زواج الأقارب وحدوث هذا التشوه.