-A +A
محمد بشير جابي ـ جدة
تواجه قمة المجموعة العشرين تحديات كبرى في محاولتها إنقاذ الاقتصاد العالمي الذي يتعرض لأزمة غيرمسبوقة. وتنطلق أعمال هذه القمة في منطقة الأحواض القريبة من العقارات العملاقة في شرق العاصمة البريطانية. وتساءلت مجلة تايم الأمريكية ما إذا كان باستطاعة القمة إخراج العالم من الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة.. مشيرة إلى أن القادة الذين يحضرون القمة يريدون درسا سريعا في كيفية تحول الانتعاشات الاقتصادية إلى أزمات، وكيف يمكن أن تتحول الرهانات الكبرى على العقارات إلى متاعب، فعليهم إلقاء نظرة فاحصة على المناطق المحيطة بهم في لندن!
وأوضحت المجلة أن مشروع هذه العقارات العملاق بدأ في الثمانينات من القرن الماضي وأنجز الجزء منه في التسعينات عندما كانت بريطانيا تواجه أزمة اقتصادية حادة وأعلنت الشركة المكلفة بتنفيذ المشروع إفلاسها! ويمكن القول بأن الاقتصاد العالمي تعرض لنفس المصير. ففي خضم أزمة القروض التي ساهم تبخر أحلام ملاك العقارات المرهونة بمبلغ يفوق ترليون دولار، تكهن صندوق النقد الدولي بأن هذا العام الأول من نوعه في انكماش الناتج الاقتصادي العالمي منذ عام 1945.

والهدف من قمة لندن هو تحسين الأزمة الراهنة ومحاولة منع حدوث أزمة في المستقبل القريب. وإذا علمنا أن لقاء العاصمة البريطانية لن يستمر سوى يوم واحد فقط، فمن ثم لا نتوقع أن يحل جميع القضايا المطروحة على بساط البحث، ناهيك أن نتائج مثل هذه القمم الدولية (مطبوخة سلفا). وإذا سارت الأمور كما هي متوقعة، فإنه قد تمت صياغة البيان الختامي سلفا من قبل كبار مستشاري القادة قبل القمة بأيام!
وستركز القمة على الموضوعات التالية:
- خطط تحفيز اقتصادية منسقة .
- اصلاح أنظمة التنظيمية .
- اصلاح المؤسسات المالية الدولية .
- تجنب نظام الحماية.
هل ستحقق قمة لندن أي إنجاز؟ سيكون من المخيب للآمال إذا أخفقت القمة. ولكن هناك الأمل دائما بتحقيق شيء ما.
ومن جهة أخرى هدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمقاطعة القمة إذا لم تلب طلبات باريس الخاصة بتنظيم الشؤون المالية بصورة صارمة. ونسبت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إلى ساكفيه موسكا المستشار الاقتصادي للرئيس الفرنسي قوله إن فرنسا لن تقبل قمة تحقق نجاحا زائفا بلهجة منمقة ولكن بدون تعهدات.