يعقد حلف شمال الأطلسي اليوم قمة تتزامن مع احتفاله بالذكرى الستين لتأسيسه، يناقش فيها عدة مسائل أهمها الحرب في أفغانستان والعلاقات مع روسيا وورقة تطوير الحلف لمواكبة تحديات القرن الحادي والعشرين. وتنعقد القمة التي ستتخللها لقاءات ثنائية في مدينة ستراسبورغ الفرنسية وبادن بادن الألمانية، الواقعتين على نهر الراين الفاصل بين البلدين. وذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الأمريكي سيطرح على زعماء الناتو استراتيجيته الجديدة بشأن أفغانستان، والتي تتضمن زيادة في عدد القوات الميدانية لمواجهة طالبان والتنسيق مع الحلف الذي يقود القوات الدولية المنضوية في إطار القوة المساعدة للمساهمة في تثبيت الأمن والاستقرار (إيساف). وقالت مصادر أمريكية إن القمة ستبحث إمكانية الطلب من قوات الحلف زيادة عدد جنودها في أفغانستان، رغم أن القادة الأوروبيين سبق أن أبدوا ترددا في قبول هذا الطلب في عهد الرئيس السابق جورج بوش. ونقلت المصادر عن مسؤولين أوروبيين، إن زعماء الدول الأعضاء في الناتو يبدون حماسا لتوفير مساعدات إنسانية واقتصادية للحكومة الأفغانية، أكبر من تأييدهم لفكرة زيادة عدد القوات. وتحتل المساعي الرامية إلى إصلاح العلاقات مع روسيا المرتبة الثانية على جدول أعمال الناتو، حيث يتوقع أن تقر القمة تطبيع العلاقات المجمدة بين الطرفين منذ الحرب الجورجية الروسية. في المقابل يتوقع أن تطالب موسكو قمة ستراسبورغ ـ بادن بادن بالعدول عن فكرة توسيع الحلف شرقا لتشمل أوكرانيا وجورجيا وتجميد مشروع الدرع الصاروخية الأمريكية المنوي إقامتها في بولندا والتشيك. أما الموضوع الثالث المدرج على جدول الأعمال، فهو ورقة التطوير وتحديث الحلف لمواكبة تحديات القرن الحادي والعشرين التي وضعها الأمين العام للحلف المنتهية ولايته ياب دي هوب شيفر، تحت عنوان المفهوم الاستراتيجي إضافة إلى الترحيب بعودة فرنسا إلى قيادة الحلف العسكرية بعد غياب دام أربعة عقود متتالية، ستشهد القمة مراسم انضمام دولتي ألبانيا وكرواتيا رسميا. وشهد يوم أمس الاجتماع المغلق بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي في ستراسبورغ، ثم انتقل أوباما عبر الحدود لمقابلة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حيث يأمل المسؤولون الأمريكيون أن ينجح أوباما في إصلاح العلاقات مع البلدين والتي تضررت في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وجدد ساركوزي في مؤتمر صحافي التأكيد على دعم بلاده الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، لكنها لن ترسل المزيد من القوات إلى أفغانستان. وقال إن بلاده ستقدم مساعدات مباشرة للحكومة الأفغانية على صعيد تدريب الشرطة وقوى الأمن،إضافة إلى توفير مساعدات اقتصادية لإعادة الإعمار.
وأضاف أنه أبلغ في لقاء سابق نظيره الروسي بأن على موسكو أن تدرك جيدا أن الحرب الباردة انتهت وسقط جدار برلين، وأنه لم تعد هناك دول صغيرة مستضعفة في جوارها، وأن عليها أن لا تختلق حربا باردة من جديد، في إشارة إلى علاقتها مع جورجيا وأوكرانيا.
من جهته قال أوباما إن المسألة ليست إرسال قوات، بل الاستفادة من الموارد المتوفرة لمساعدة أفغانستان على تحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف أن ترك أفغانستان وحيدة يعني السماح لتنظيم القاعدة بتعزيز نفوذه. وحذر أوروبا من أنها معرضة أكثر من بلاده لاعتداءات القاعدة. وأوضح أنه بسبب قرب قواعدها الخلفية في أفغانستان وباكستان، فاحتمال أن تنفذ القاعدة هجوما إرهابيا على أوروبا هو أكثر واقعية من تنفيذها هجوما مماثلا على أمريكا. ودعا ألا تتوقع من الولايات المتحدة تحمل عبء خوض المعركة ضد الإرهاب لوحدها. وطالب الأوروبيين بالمزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب في أفغانستان. وطالب بتعزيز العلاقات الأوروبية مع روسيا لوجود العديد من المصالح المشتركة بين الطرفين، بيد أنه أكد أن على موسكو أن تعلم أن احتلالها لجورجيا يبقى مرفوضا. وقال أوباما إنه أبلغ الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف وبحث مع ساركوزي بأن لا مصلحة لأي طرف في امتلاك إيران سلاحا نوويا، مشددا في الوقت نفسه على حقها في الاستفادة من هذه التقنية للأغراض السلمية، واعتبر أن عدم تخليها عن طموحاتها النووية سيكون الشرارة في إطلاق سباق تسلح كبير في الشرق الأوسط.
إلى ذلك ابدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ثقتها بتعيين أمين عام جديد لحلف الأطلسي، معلنة دعمها لترشح رئيس الوزراء الدنماركي آندرس فوغ راسموسن الذي تتحفظ عليه تركيا.
وجدد ساركوزي في مؤتمر صحافي التأكيد على دعم بلاده الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، لكنها لن ترسل المزيد من القوات إلى أفغانستان. وقال إن بلاده ستقدم مساعدات مباشرة للحكومة الأفغانية على صعيد تدريب الشرطة وقوى الأمن،إضافة إلى توفير مساعدات اقتصادية لإعادة الإعمار.
وأضاف أنه أبلغ في لقاء سابق نظيره الروسي بأن على موسكو أن تدرك جيدا أن الحرب الباردة انتهت وسقط جدار برلين، وأنه لم تعد هناك دول صغيرة مستضعفة في جوارها، وأن عليها أن لا تختلق حربا باردة من جديد، في إشارة إلى علاقتها مع جورجيا وأوكرانيا.
من جهته قال أوباما إن المسألة ليست إرسال قوات، بل الاستفادة من الموارد المتوفرة لمساعدة أفغانستان على تحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف أن ترك أفغانستان وحيدة يعني السماح لتنظيم القاعدة بتعزيز نفوذه. وحذر أوروبا من أنها معرضة أكثر من بلاده لاعتداءات القاعدة. وأوضح أنه بسبب قرب قواعدها الخلفية في أفغانستان وباكستان، فاحتمال أن تنفذ القاعدة هجوما إرهابيا على أوروبا هو أكثر واقعية من تنفيذها هجوما مماثلا على أمريكا. ودعا ألا تتوقع من الولايات المتحدة تحمل عبء خوض المعركة ضد الإرهاب لوحدها. وطالب الأوروبيين بالمزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب في أفغانستان. وطالب بتعزيز العلاقات الأوروبية مع روسيا لوجود العديد من المصالح المشتركة بين الطرفين، بيد أنه أكد أن على موسكو أن تعلم أن احتلالها لجورجيا يبقى مرفوضا. وقال أوباما إنه أبلغ الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف وبحث مع ساركوزي بأن لا مصلحة لأي طرف في امتلاك إيران سلاحا نوويا، مشددا في الوقت نفسه على حقها في الاستفادة من هذه التقنية للأغراض السلمية، واعتبر أن عدم تخليها عن طموحاتها النووية سيكون الشرارة في إطلاق سباق تسلح كبير في الشرق الأوسط.
إلى ذلك ابدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ثقتها بتعيين أمين عام جديد لحلف الأطلسي، معلنة دعمها لترشح رئيس الوزراء الدنماركي آندرس فوغ راسموسن الذي تتحفظ عليه تركيا.