-A +A
فهيم الحامد ـ جدة
تتواصل الحركة الدبلوماسية العربية لإنجاح الحوار الفلسطيني المرتقب في القاهرة, إذ أفاد القيادي في حماس صلاح البردويل, أن الجولة الرابعة من الحوار الفلسطيني التي ستنطلق في السادس والعشرين من الشهر الحالي في القاهرة تعتبر مفصلية إزاء إنهاء الانقسامات الفلسطينية والوصول إلى توافق حيال تشكيل حكومة وحدة وطنية مقبولة لدى جميع الفصائل الفلسطينية . وقال: الحركة حريصة على تشكيل حكومة وحدة وطنية بيد أنه أشار لـ "عكاظ"إلى أن الحكومة المرتقبة يجب أن لاتكون خاضعة ومرتهنة للإملاءات الخارجية. وأضاف أن حوار القاهرة المرتقب سيكون فرصة لتعزيز الحوار، وصولا إلى حالة التفاهم التام ورأب الصدع الفلسطيني، ومواجهة صلف حكومة نتنياهو المتطرفة. وأفاد أن المقترح المصري بتشكيل لجنة عليا مؤقتة كحل وسط ريثما يتم تشكيل حكومة الوحدة، مازال تحت الدراسة من قبل قيادات الحركة وأن القرار النهائي سيعلن في القاهرة قريبا. وحول إن كانت الحركة مستعدة لتقديم تنازلات حيال صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شاليط، أشار إلى أن مطالب الحركة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى العرب من جميع المناطق، بالإضافة إلى الأسرى من جميع ألوان الطيف الفلسطيني. وأضاف لا تغيير في موقف الحركة ولا نريد المشاركة في صفقة مجانية مع الإسرائيليين. من جهته قال السفير الفلسطيني لدى مصر نبيل عمرو, إن المرحلة السياسية المقبلة ستكون أكثر تعقيداً من المراحل الماضية مع إصرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة على عدم الالتزام بمرجعيات السلام، موضحا أن المرحلة تتطلب بلورة الأفكار وعدم التسرع في اتخاذ القرارات حتى نتمكن من مواجهة التعنت الإسرائيلي بمواقف فلسطينية موحدة بعيدة عن الارتجالية. واستطرد أن على حكومة نتنياهو الالتزام بالاتفاقيات الموقعة وبحل الدولتين. مؤكدا على ضرورة استئناف الحوار الفلسطيني بعقلية مفتوحة لإنهاء الانقسامات والتوحد لمواجهة نتنياهو بجبهة فلسطينية موحدة .

واختتم أن تشكيل حكومة توافق أصبح مطلبا ملحا للتعامل مع التحدي الإسرائيلي والمجتمع الدولي ونقل الصوت الفلسطيني إلى العالم, والإشراف على عملية إعادة الإعمار في القطاع.