-A +A
تسرعت في تقديم صوت شاب جديد في أعمال سريعة، وفي أعمال شبه (المسخ) لأعمال كبيرة، سبق أن قدمتها بأصوات كبيرة مثل عبد المجيد عبدالله، وهنا لم أخدم هذا الصوت، ولم أقدمه كما ينبغي، وكما ينتظره مني، وأيضا لم أحترم نجاح أعمالي السابقة، وأذكر أن محمد عبده لامني جدا في هذه الخطوة، وهو الفنان والزميل الذي أحترم رأيه دائما فندمت.
وأعترف أيضا بأنني أخطأت في حق شقيق زوجتي، أما القصة فبدأت عندما خطبت زوجتي ابنة الدكتور أحمد غلام وكان صاحب عيادة في قباء في المدينة المنورة (1376 - 1956)، رحب الرجل يرحمه الله ووافقت كل الأسرة على خطبتي ما عدا شقيقها إبراهيم (كان وقتها مهندس طيران حربي)، وكنت مهندسا في الإذاعة وحجته كانت سؤاله لهم:

ما مستقبل هذا الرجل؟ وماذا سيكون؟.. بينما كان موقف والده يرحمهما الله مساندا لي بقوله:
انتظروا هذا الشاب فاسمه سيلمع مع الأيام (كان هذا قبل أن أدخل مجال التلحين وعالم الفن).
والحمد لله بعد أن وفقت استطعت تأسيس بيت وعائلة وعرفت كلحمن، عدل شقيق زوجتي من موقفه، أصبح يتودد لي فجافيته وكان هذا خطأ مني، حيث واصلت عدم حبي له ومقاطعته، مثلما كان يقاطعني، وتعاليت كثيرا عليه إلى أن جمعتني الأيام به، واعتذرنا لبعض، وعادت الحياة إلى مجراها قبل رحيله، لكنني ندمت على فوات سنوات دون (صلة الرحم) التي كان من المتوجب علينا صونها.