-A +A
قايد آل جعرة، أحمد معيدي ـ نجران
اعترض ذوو المتوفيين، في حادث الغويلا على طريق نجران شرورة، على القرار الذي أصدرته اللجنة المشكلة من إمارة نجران بتبرئة فرقة مكافحة المخدرات، مطالبين بتشكيل لجنة أمنية لإعادة التحقيق في القضية، ومحاسبة المتسببين في الحادث، الذي اعتبروه جنائيا وليس مروريا، متهمين أفراد فرقة مكافحة المخدرات في التسبب في الحادث. وقال المواطن محمد علي الصقور، والد الشاب علي الذي توفي في الحادث لـ«عكاظ»: إن قرار اللجنة المشكلة لم يكن صائبا، خاصة أنهم اعترفوا بوجود سيارات مكافحة المخدرات في موقع الحادث، ولكنهم برأوهم دون استناد على شهادة شهود العيان، وطالب الصقور بإعادة التحقيق من قبل الجهات الأمنية، أو إحالة قضية ابنه إلى المحكمة بدلا من مرور نجران؛ للنظر فيها، وإصدار حكم شرعي. مؤكدا أنه سوف يصعد الأمر إلى هيئة حقوق الإنسان، وديوان المظالم لمتابعة القضية. وأضاف: هناك سيارتان ـ من سيارات المخدرات ـ شاركتا في الحادث، وتعرضتا للاصطدام، بالإضافة إلى وجود سبعة شهود، خمسة منهم سعوديون، والآخران وافدان يعملان في محطة الوقود التي شهدت بداية فصول المطاردة .
مشيرا إلى أنه فوجىء بتبرئة أفراد فرقة مكافحة المخدرات، من خلال البيان الذى أصدرته إمارة المنطقة، ونشر في الصحف المحلية، دون إشعار ذوي الضحايا قبل نشره.

من جانبه اعتبر محمد حمد آل سرارـ شقيق المتوفي الآخر في الحادث ـ النتائج التى خلصت إليها اللجنة محبطة، مشيرا إلى أن شقيقه راح ضحية المطاردة من قبل فرقة مكافحة المخدرات في نجران المتسببة في الحادث «على حد قوله».
وحسب المواطن منصور همام ـ عم المصاب محمد حسين همام الذي نجا من الموت في الحادث ـ فإن ابن شقيقه ما زال منوما في المستشفى ـ منذ وقوع الحادث حتى الآن ـ في أحد المستشفيات الخاصة في مدينة الرياض، ووصلت فاتورة علاجه ـ حتى هذا اليوم ـ أكثر من مائة ألف ريال، مؤكدا أن قرار اللجنة لم يكن صائبا، وأنه سوف يصعد الأمر إلى الجهات الأمنية لإعادة النظر في القضية.
وفي تعليقه، على ما ذكره ذوو الضحايا، قال الناطق الإعلامي في المديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد إبراهيم أبوهلي: إن هناك لجنة شكلت، وظهرت نتائجها، وأثبتت أن مكافحة المخدرات ليس لها علاقة في الحادث، وهو حادث مروري، وليس لدينا أي تعليق سوى ما خرجت به نتائج اللجنة المشكلة من إمارة نجران.