-A +A
جهير بنت عبدالله المساعد
تأخرنا في طرح هذا السؤال البسيط.. هل كل وظيفة يشغلها غير السعوديين تصلح للسعوديين؟ هل كل وظيفة يعمل فيها غير السعودي تصلح أن يعمل فيها السعودي؟ بمعنى هل ما نسعى إليه من السعو دة هو إيجاد موظفين سعوديين في شركات ومؤسسات القطاع الخاص، أم إيجاد وظائف سعودية؟ هناك فرق وفرق كبير أتمنى أن تنتبه إليه الجهات المعنية دون سوء فهم للمقصود، فلا أعني أن السعودي فوق الجميع له خصوصية خاصة تحتم أن يعمل في وظائف مميزة تميزه عن غيره لأنه سعودي، فمثل هذا الاعتقاد السفيه عار على الفكر السليم، وعار عليّ أن أتبناه. كما لا أقصد أن السعودي لا يجيد أن يعمل في وظيفة يجيدها غير السعودي لأن غيره أكفأ منه وأقدر وأفهم! لا هذا ولا ذاك ما أعنيه.. إنما أعني أن هناك وظائف تصلح للسعوديين بحكم ظروفهم ومؤهلاتهم واحتياجاتهم، ووظائف تصلح لغير السعوديين فقط ولا يجب منعهم عنها أو المطالبة بسعودتها وفق تفكير أشمل وأعم وأوضح يحدد لنا بالضبط هل "السعودة" حتى تتحقق شروطها لابد أن تشمل جميع الفرص الوظيفية المتاحة في القطاع الخاص وغيره، أو تشمل فقط ما يتلاءم مع حاجات السعوديين وظروفهم ومتطلباتهم؟ هل "السعودة" من أجل الصالح الوطني، أم السعودة من أجل إرضاء العموم الفردي.. أي عامة الناس؟ أي نقول لإرضائهم ما لا نفعل لإشباعهم! وأغلق باب الأسئلة بسؤال مختصر.. علّه يكون المفيد.. لماذا نسعود؟
هل نحن نسعود حبا في الإنسان، أم حبا في الوطن، أم انتصارا للسعودة كما هو تشجيعنا لفريقنا الذي نحب غالبا أو مغلوبا! أو عندما يدخل الساحة أمام خصمه فنصفق له حتى في الهزيمة ونقول انهزمنا بشرف!! هل السعودة عواطف مشجعين؟.
انظروا إلى الواقع للإجابة عن الأسئلة.. وليس من عندي اكتشاف أدعيه لنفسي بل هي الحقيقة ساطعة تراها كل عين وتسمع بها كل أذن! ما يجري الآن في الواقع تحت عنوان السعودة هو "عنتريات" تدعي بطولات، لا في واقعنا عنتر، ولا نحن حققنا طلب السعودة غير الكلام عنها! والمطلوب من فضلكم لوجه الله ثم الوطن وقفة مراجعة! فحصاد جوائز السعودة لا يغني عن معالجة أوضاعها والنظر في أحوالها وتصحيح اتجاهها دون استعمالها لمرضاة الناس مؤقتا.. وللحديث بقية بإذن الله.



للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات
أو 636250 موبايلي تبد أ بالرمز (152) مسافة ثم الرسالة