-A +A
د.ياسر حسن سلامة (*)
قد يعتقد البعض أن إنفلونزا الخنازير اسم جديد في عالم الأمراض الفيروسية المعدية، وأن هذا المرض لم يظهر من قبل، وبالتالي يصعب السيطرة عليه والتعامل معه.
إنفلونزا الخنازير ظهر عام 1930م، واستمر ظهور الحالات به طول القرن الماضي وإلى عامنا هذا وبشكل متقطع؛ كان أبرزها عام 1976 في نيو جيرسي، وأصاب حينها 200 شخص ولم يتوف منهم إلا شخص واحد، وفي عام 1988 وجدت حالات كثيرة مصابة بالمرض إلا أنه لم يتسبب إلا في وفاو حالة واحدة وكانت سيدة أمريكية.
ومنذ عام 2005 وإلى شهر يناير 2009 لم تظهر إلا 12 إصابة في أمريكا ولم تكن قاتلة.
الحيوانات لديها القدرة لاستضافة عدة فيروسات انفلونزا في الوقت نفسه، مما يسهل ويساعد على تبادل الجينات بينها ويجعلها أكثر هجوما وشراسة.
مرض إنفلونزا الخنازير يسببه مزيج من فيروس إنفلونزا الطيور (إتش 5 إن1) وفيروس إنفلونزا الخنازير (اتش 1 إن) وفيروسات إنفلونزا البشر، هذا المزيج القاتل لديه قدرة عجيبة للانتقال والانتشار من الخنازير للبشر وبإحدى الطريقتين، الأولى بالاحتكاك والملامسة المباشرة بالخنازير المصابة أو بالمناطق والأماكن التي كانت موجودة بها، والطريقة الثانية بالعدوى من شخص لآخر مصاب بالمرض، وينتقل هذا المرض كانتقال الإنفلونزا العادية من خلال الكحة والعطس أو لمس الأسطح الملوثة ومن ثم لمس الأنف أو الفم فلذلك الأقنعة الطبية فعالة جدا «للوقاية» من المرض، لأن الاصابة تحدث عبر الهواء وليس أكل لحم الخنازير ولعلة تنفسية بها مما يجعل المرض سريعا وشديد الانتشار والعدوى.
ـ كان من الطبيعي أن ترفع منظمة الصحة العالمية درجة الحذر والحيطة إلى الرابعة من أصل ست درجات، ونحن بدورنا وإن كنا -والحمد الله- لا يوجد في عالمنا خنازير، إلا أن الوضع يحتم علينا المراقبة الصحية الشديدة في المطارات والموانئ وتزيد هذه المداخل بأدوات الفحص الحديثة كآلات المسح الحراري المستخدمة اليوم في مطار شنغهاي وهونج كونج لمراقبة الركاب القادمين مع توفير كامل لدوائي (التاميغلو) و(ريلينزا) والحامي الله من قبل ومن بعد.

y.salamah@hotmail.cpm


للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات
أو 636250 موبايلي تبد أ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة