أطلق تلميذ عمره (14 عاما) من أمريكا حملة ضد اللغة البذيئة والمبتذلة التي يستخدمها أقرانه في المدرسة، وأسس التلميذ ويدعى مكاي هاتش منتدى أطلق عليه اسم (لا تشتم)، ولأن فكرته تطورت وتجاوزت حدود بلاده، حيث سجل في منتداه أكثر من 20 ألف عضو حول العالم، فقد التقطت مدينة لوس أنجلوس الفكرة وخصصت الأسبوع الأول من مارس (آذار) من كل عام (الأسبوع الخالي من الشتائم)، وطلب مجلس المدينة من السكان التخلي عن استخدام الألفاظ والعبارات البذيئة والشتائم والسباب طيلة أيام هذا الأسبوع.
شعرت وأنا أقرأ هذا الخبر الذي نقلته لكم بتصرف، أننا أحوج الناس لمثل هذه المبادرة، فنحن نعيش يوميا حفلة شتائم تجري طقوسها في الشوارع، وميادين العمل، وفي نقاط التماس التي تجمع المواطنين، وحتى في المناسبات الاجتماعية، ففي كل مكان يتراشق الناس بالكلمات الجارحة والشتائم المقذعة، واللعان المؤذي، تشاهد الناس خلف زجاج سياراتهم يتراشقون في الشتائم وهم يسيرون في الشوارع، وبعضهم ينفعل ويخرج يده من نافذة السيارة من شدة الانفعال، ويزيد بعضهم على ذلك بحركات من أصابع يديه إمعانا في جرح مشاعر الآخرين، ويرد عليه الآخر بأسوأ منها.
والحقيقة أن استخدام الكلمات البذيئة أصبح منتشرا في مجتمعنا، ولم يعد مقصورا على شرائح معينة، فحتى من يوصفون بالنخبة، نجدهم في جلساتهم لا يتورعون عن استخدام مصطلحات وعبارات مغرقة في السوقية، ومليئة بالتلميحات البذيئة، ويصدمك بعض من يصنفون بأنهم من علية القوم عندما يتحدثون بشكل مسف في مناسبة اجتماعية، حتى أصبح الأمر في سياق المألوف الذي لا يستدعي موقفا احتجاجيا من أحد ولو تلميحا أو حتى احتجاجا صامتا.
إن لغة التخاطب والتعامل مع الآخر، أيا كان هذا الآخر، وفي أي مكان، هي جزء من ثقافتنا ويجب أن نرتقي بها، ونحميها من أن تكون لغة شوارعية مبتذلة هابطة، قليلة الحياء والذوق.
شعرت وأنا أقرأ هذا الخبر الذي نقلته لكم بتصرف، أننا أحوج الناس لمثل هذه المبادرة، فنحن نعيش يوميا حفلة شتائم تجري طقوسها في الشوارع، وميادين العمل، وفي نقاط التماس التي تجمع المواطنين، وحتى في المناسبات الاجتماعية، ففي كل مكان يتراشق الناس بالكلمات الجارحة والشتائم المقذعة، واللعان المؤذي، تشاهد الناس خلف زجاج سياراتهم يتراشقون في الشتائم وهم يسيرون في الشوارع، وبعضهم ينفعل ويخرج يده من نافذة السيارة من شدة الانفعال، ويزيد بعضهم على ذلك بحركات من أصابع يديه إمعانا في جرح مشاعر الآخرين، ويرد عليه الآخر بأسوأ منها.
والحقيقة أن استخدام الكلمات البذيئة أصبح منتشرا في مجتمعنا، ولم يعد مقصورا على شرائح معينة، فحتى من يوصفون بالنخبة، نجدهم في جلساتهم لا يتورعون عن استخدام مصطلحات وعبارات مغرقة في السوقية، ومليئة بالتلميحات البذيئة، ويصدمك بعض من يصنفون بأنهم من علية القوم عندما يتحدثون بشكل مسف في مناسبة اجتماعية، حتى أصبح الأمر في سياق المألوف الذي لا يستدعي موقفا احتجاجيا من أحد ولو تلميحا أو حتى احتجاجا صامتا.
إن لغة التخاطب والتعامل مع الآخر، أيا كان هذا الآخر، وفي أي مكان، هي جزء من ثقافتنا ويجب أن نرتقي بها، ونحميها من أن تكون لغة شوارعية مبتذلة هابطة، قليلة الحياء والذوق.