-A +A
«عكاظ» ـ المدينة المنورة
أكد الدكتور صالح بن عواد المغامسي أن الملك فيصل كان من الشخصيات التاريخية التي حملت هم الأمة. وقال إمام وخطيب مسجد قباء عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة في المدينة المنورة في محاضرته «الفيصل وتضامن المسلمين» أمس الأول في جامعة طيبة: إن الملك فيصل بذل جهدا كبيرا لتضامن المسلمين، في وقت ظهرت فيه القوى الصهيونية والشيوعية والاستعمارية التي واجهت الأمة، وساعدها عدد ممن يقبضون على زمام الأمور في هذه الدول، وواجهها الملك فيصل بحزم واقتدار ووقف في وجهها. واستهل المغامسي محاضرته التي ألقاها ضمن أنشطة معرض «الفيصل شاهد وشهيد»، بالتأصيل الشرعي للمعرض، موضحا أنه يجوز قيام هذه المعارض لما فيها من فخر وذكر أهل المجد وما قدموه في حياتهم. وأشار إلى أن الفيصل هيأ الأجواء لتضامن المسلمين في شتى أنحاء المعمورة؛ فمهد لهذا التضامن من خلال موسم الحج حيث كان يلتقي بوفود الحجيج في اليوم السادس من أيام ذي الحجة، ويبث القناعة فيهم بأهمية التضامن الإسلامي، ويبدأ خطبته بأن الإسلام هو الأصل، وفي الوقت نفسه كان يجابه موقفا فكريا صعبا من خلال المد الشيوعي، وكان الناس يقولون إن الشيوعية فرع من الإسلام، وكان الفيصل ينفي العلاقة التي كان يتناقلها الناس، ويقول إن الشيوعية ليست من الإسلام في شيء. وعرّج المغامسي في محاضرته التي أدارها عميد المعهد العالي للأئمة والخطباء في جامعة طيبة الدكتور صالح الحربي، إلى أهمية قضية الأقصى في حياة الفيصل، فقد صلى فيه قبل احتلاله، ثم وقعت الحرب، واحتلت القدس، وكان الفكر المتداول في حينها أن القدس قضية عربية محضة، ويتصدى الملك فيصل لهذه الفكرة ويحول قضية القدس إلى قضية إنسانية إسلامية لكسب المحايدين وإخراج القضية من كونها عربية إلى إسلامية، وما حدث في الآونة الأخيرة بعد حرب غزة وتفاعل العالم المحايد والعالم الإسلامي معها كان أحد نتاج عمل الفيصل.