إنفلونزا المكسيك أو الخنازير هو مرض تنفسي حاد وشديد العدوى يصيب الخنازير ويسببه واحد أو أكثر من فيروسات إنفلونزا الخنازير من النمط A والذي يتسم بمعدلات إصابات عالية ومعدلات إماته منخفضة تتراوح مابين واحد إلى أربعة في المائة (1- 4 %) وينتشر الفيروس المسبب للمرض بين الخنازير، عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة، والخنازير الحاملة للمرض بدون ظهور الأعراض.
وتتشابه أعراض هذا الفيروس كثيرا مع الأعراض والسمات السريرية النمطية للإنفلونزا الموسمية وغيرها من أنواع العدوى الحادة التي تصيب الجهاز التنفسي، وهذا النوع من الفيروس النمط (A) (H1N1) معروف منذ عام 1930م، ولم يؤد إلى جائحة أو وباء في السابق بل إن فيروسات إنفلونزا الخنازير تمثل أنواعاً فيروسية مميزة لا تصيب إلاَ الخنازير فلم كل هذا الرعب والذعر؟.. ولم تم رفع مستوى الإنذار الدولي بجائحة أو وباء الإنفلونزا من المرحلة الثالثة إلى الرابعة ثم الخامسة؟ إليكم بعض الأسباب: 1- إن لدى الخنازير قدرة على الإصابة، في بعض الأحيان، بأكثر من فيروس في آن واحد مِما يُمكن جينات تلك الفيروسات من الاختلاط ببعضها البعض، ويُمكن أن يؤدي ذلك الاختلاط إلى نشوء فيروس من فيروسات الإنفلونزا يحتوي على جينات من مصادر مختلفة ويطلق عليه اسم الفيروس “المتفارز” وعلى الرغم من أن فيروسات إنفلونزا الخنازير تمثل عادة أنواعا فيروسية مميزة لا تصيب إلاٌَ الخنازير كما ذكرنا أعلاه إلا أنها تتمكن أحيانا من اختراق الحواجز القائمة بين الأنواع وإصابة البشر وهذا ما حدث بالفعل هذه المرة وبذلك تم الاختراق.. ليس هذا فحسب بل ان الدلالات تشير إلى أن الفيروس لم يتمكن من أن ينتشر ويسري بين البشر فحسب بل واستطاع أن ينتشر بفعالية وبذلك فهو نظريا وعمليا قادر على إحداث جائحة أو وباء ومن الصعب التنبؤ بالآثار التي يخلفها وباء من هذا القبيل, 2- بالرغم من أن معدلات الإماتة من جراء الإصابة بهذا الفيروس تعتبر منخفضة (1- 4 %) إلا أن معدلات الإصابة العالية تجعل احتمالية نسبة الوفيات عالية كذلك في حالة انتقال المرض إلى حالة الوباء.. وهذا الجيل لم يعش مأساة وباء الإنفلونزا التي أصابت العالم أجمع في مطلع القرن الماضي وحصدت عشرات الملايين من البشر, 3- وسائل التنقل الحديثة السريعة ستساعد في تفاقم الأمر وتساهم في سرعة انتشار الوباء واحتمال حدوث وباء عالمي يحصد أكثر مما حصدت إنفلونزا مطلع القرن الماضي, 4- تشابه أعراض الفيروس بغيره من الأعراض والسمات السريرية النمطية للإنفلونزا الموسمية سيكون عاملاً آخر يسهل انتشار الوباء حيث إن مرضى كثيرين قد لا يأخذون أعراض المرض بعين الجدية، ويساهمون في انتشاره بسبب إهمال اخذ الحيطة في التعامل معه والتزام البيت والخلود إلى الراحة, 5- لا يوجد أي لقاح يحتوي على فيروس إنفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر ولا يعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الإنفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض، حيث إن فيروسات الإنفلونزا تتغير بسرعة فائقة وأصبح الآن من الأهمية بمكان استحداث لقاح ضد السلالة الفيروسية التي تدور حاليا من أجل توفير أعلى مستوى ممكن من الحماية للأشخاص المطعمين، ومنظمة الصحة العالمية ومركز الوقاية الأمريكي (CDC) ومؤسسات الصحة العالمية في سباق مع الزمن لاستحداث لقاح مرشح جديد, 6- رفع مستوى الإنذار من قبل منظمة الصحة العالمية بجائحة أو وباء من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الرابعة ثم الخامسة استند إلى البيانات الوبائية التي تدل على سريان المرض بين البشر وعلى قدرة وفعالية الفيروس على التسبب في الانتشار على نطاق واسع، وبذلك رأت منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن في هذه الحالة احتواء الفيروس وينبغي أن ينصب التركيز في الوقت الراهن على تدابير تخفيف الآثار... بناءً على كل ما ذكرناه أعلاه فإن الذعر الذي يسببه إنفلونزا الخنازير هو ذعر مبرر والله وحده يعلم كيف سيغلق ملف هذه القضية. نسأل الله أن يصرف عنا السوء ويلطف بعباده.
okazreaders@imc.med.sa
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 197 مسافة ثم الرسالة
وتتشابه أعراض هذا الفيروس كثيرا مع الأعراض والسمات السريرية النمطية للإنفلونزا الموسمية وغيرها من أنواع العدوى الحادة التي تصيب الجهاز التنفسي، وهذا النوع من الفيروس النمط (A) (H1N1) معروف منذ عام 1930م، ولم يؤد إلى جائحة أو وباء في السابق بل إن فيروسات إنفلونزا الخنازير تمثل أنواعاً فيروسية مميزة لا تصيب إلاَ الخنازير فلم كل هذا الرعب والذعر؟.. ولم تم رفع مستوى الإنذار الدولي بجائحة أو وباء الإنفلونزا من المرحلة الثالثة إلى الرابعة ثم الخامسة؟ إليكم بعض الأسباب: 1- إن لدى الخنازير قدرة على الإصابة، في بعض الأحيان، بأكثر من فيروس في آن واحد مِما يُمكن جينات تلك الفيروسات من الاختلاط ببعضها البعض، ويُمكن أن يؤدي ذلك الاختلاط إلى نشوء فيروس من فيروسات الإنفلونزا يحتوي على جينات من مصادر مختلفة ويطلق عليه اسم الفيروس “المتفارز” وعلى الرغم من أن فيروسات إنفلونزا الخنازير تمثل عادة أنواعا فيروسية مميزة لا تصيب إلاٌَ الخنازير كما ذكرنا أعلاه إلا أنها تتمكن أحيانا من اختراق الحواجز القائمة بين الأنواع وإصابة البشر وهذا ما حدث بالفعل هذه المرة وبذلك تم الاختراق.. ليس هذا فحسب بل ان الدلالات تشير إلى أن الفيروس لم يتمكن من أن ينتشر ويسري بين البشر فحسب بل واستطاع أن ينتشر بفعالية وبذلك فهو نظريا وعمليا قادر على إحداث جائحة أو وباء ومن الصعب التنبؤ بالآثار التي يخلفها وباء من هذا القبيل, 2- بالرغم من أن معدلات الإماتة من جراء الإصابة بهذا الفيروس تعتبر منخفضة (1- 4 %) إلا أن معدلات الإصابة العالية تجعل احتمالية نسبة الوفيات عالية كذلك في حالة انتقال المرض إلى حالة الوباء.. وهذا الجيل لم يعش مأساة وباء الإنفلونزا التي أصابت العالم أجمع في مطلع القرن الماضي وحصدت عشرات الملايين من البشر, 3- وسائل التنقل الحديثة السريعة ستساعد في تفاقم الأمر وتساهم في سرعة انتشار الوباء واحتمال حدوث وباء عالمي يحصد أكثر مما حصدت إنفلونزا مطلع القرن الماضي, 4- تشابه أعراض الفيروس بغيره من الأعراض والسمات السريرية النمطية للإنفلونزا الموسمية سيكون عاملاً آخر يسهل انتشار الوباء حيث إن مرضى كثيرين قد لا يأخذون أعراض المرض بعين الجدية، ويساهمون في انتشاره بسبب إهمال اخذ الحيطة في التعامل معه والتزام البيت والخلود إلى الراحة, 5- لا يوجد أي لقاح يحتوي على فيروس إنفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر ولا يعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الإنفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض، حيث إن فيروسات الإنفلونزا تتغير بسرعة فائقة وأصبح الآن من الأهمية بمكان استحداث لقاح ضد السلالة الفيروسية التي تدور حاليا من أجل توفير أعلى مستوى ممكن من الحماية للأشخاص المطعمين، ومنظمة الصحة العالمية ومركز الوقاية الأمريكي (CDC) ومؤسسات الصحة العالمية في سباق مع الزمن لاستحداث لقاح مرشح جديد, 6- رفع مستوى الإنذار من قبل منظمة الصحة العالمية بجائحة أو وباء من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الرابعة ثم الخامسة استند إلى البيانات الوبائية التي تدل على سريان المرض بين البشر وعلى قدرة وفعالية الفيروس على التسبب في الانتشار على نطاق واسع، وبذلك رأت منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن في هذه الحالة احتواء الفيروس وينبغي أن ينصب التركيز في الوقت الراهن على تدابير تخفيف الآثار... بناءً على كل ما ذكرناه أعلاه فإن الذعر الذي يسببه إنفلونزا الخنازير هو ذعر مبرر والله وحده يعلم كيف سيغلق ملف هذه القضية. نسأل الله أن يصرف عنا السوء ويلطف بعباده.
okazreaders@imc.med.sa
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 197 مسافة ثم الرسالة