أكد مفتي دبي الشيخ الدكتور أحمد الحداد أن الحوار الإسلامي مع الآخر ليس ممكنا فقط بل هو مطلوب حاليا والفرص متاحة لنجاحه والوصول إلى نتائج طيبة لأن الآخر لديه استعداد لذلك ومبادئه الديمقراطية تسمح بوجود الرأي الآخر. وقال في تصريح لـ (الدين والحياة) لا يقتضي حراك الحوار الوصول إلى نتائج القبول فقد يكون الحوار عقيما ولكن هذا لا يعني أن نسد الباب أمامه، وأضاف: علينا كمسلمين أن نبادر بالحوار لأن هذا منهجنا وشرعنا والله عز وجل جعل الدعوة بالحكمة شرطا من شروط الحوار (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، كذلك يأمر الله تعالى نبيه بالحوار في قوله (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) وزاد: الخلاف الإسلامي الداخلي هو خلاف فكري لا يؤدي إلى الخروج من الملة، والمذاهب الإسلامية المتعددة التي لها طروحات متعددة تلتقي عند قاسم مشترك وهو الإيمان بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا والقرآن كتابا والكعبة قبلة والإيمان بالحشر والمعاد والجنة والنار والثواب والعقاب، لذلك فإن الانقسام الذي بينهم توحده كلمة الغير، وتابع الحداد يقول: "المسلمون جميعا يتفقون على توصيل كلمة الله إلى الغير، والإسلام يأمرنا بإحسان معاملة أهل الكتاب، حتى الكفار وأن نتعايش معهم وفق قواسم دنيوية وإنسانية بما ينفعنا وينفعهم ويعيينا وإياهم على هذه الحياة، نحن لا نملك السيطرة على أحد وإنما ندعوهم بالتي هي أحسن وهذا لا يتأتى إلا عن طريق الحوار.