-A +A
نجم الدين أحمد ظافر
في أيام قلائل ومن المكسيك التي أغلقت المدارس وطلبت من السكان عدم الخروج من بيوتهم دق ناقوس الخطر من «جلوريا» قرية المليون خنزير، فيروس خطير أسقط 25 ضحية فقط، وأصاب حوالي 900 أسموه «إنفلونزا الخنازير» أعاد للأذهان كارثة 1918م، عندما فتكت الإنفلونزا الأسبانية بمائة مليون إنسان. ولأن التسمية قبيحة عدل إلىH1N1، لم يصنف حتى الآن كوباء بل كخطر بدرجة عالية (5 من 6). تطور وانتشر بشكل سريع. أعراضه نفس أعراض الإنفلونزا العادية وينتقل بنفس طرق انتقالها، في الوقت الذي لم تتوصل فيه الأبحاث بعد لمصل يعالج إنفلونزا الطيور ولا لمرض جنون البقر، جاءت إنفلونزا الطيور والخنازير، والأطباء لاعصا سحرية لديهم ولاعلاج سريعا لهذه الأمراض التي تظهر فجأة، لينحصر دورهم بالتنبيه والوقاية دون توفيرالعلاج، وفي مفارقة بسيطة عجز الطب حتى الآن عن علاج إنفلونزا البشر ومطلوب منه علاج إنفلونزا الخنزير.
السؤال المهم هل ظهور هذه الأمراض شيء طبيعي أم سببها الإنسان؟ عن نفسي أعتقد أن للإنسان دورا، فجنون البقر توجد شكوك في نوع البروتين المخلوط بعلف البقر، ونفس الكلام ينطبق على علف الدجاج، مما أخل في الطبيعة الكونية والفسيولوجية لمخلوقات نباتية أصبحت تأكل كالجوارح مشتقات اللحوم، هذا خلاف تربيتها في تجمعات مغلقة خلافا لطبيعة حياتها المنطلقة. أما مرض الخنازير فشيء جديد، فحسب وصف منظمة الصحة هوغريب وعجيب معقد التركيب، في الأصل لايصيب الإنسان، لكنه تطور فحمل صفات أكثر من مرض وصار ينتقل بالمصافحة، ولكون الجسم لم يتعود عليه ولم يكون مناعة ضده صنف كمرض معد وخطير يصيب كل الأعمار لكنه أشرس لمن هم فوق 65 عاما والأطفال دون 5 أعوام، لكنه نقطة هامة على الهامش، بعد أن أعلن عن انحسار المرض. هل لشركات الأدوية علاقة بتضخيم الموضوع بدرجة كبيرة لتتلافى الإفلاس كالبنوك وشركات السيارات؟. قد يكون.
najmzafer@hotmail.com


للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة