-A +A
محمد العبد الله ـ الدمام
تنظم اللجنة الزراعية والثروة السمكية التابعة للغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية غدا لقاء موسعا للزراعيين لبحث مشاكل التسويق الزراعي، ومشاكل ومعوقات المزارع في وقت طالب المزارعون بالقضاء على المشكلة المزمنة المتمثلة في هروب العمالة التي تقف خلفها «مافيا» منظمة تقودها بعض الأطراف.
وأوضح عيسى آل منيف نائب رئيس اللجنة، أن اللجنة تهدف من وراء عقد مثل هذه اللقاءات إلى توطيد أواصر التواصل مع المزارعين في المنطقة الشرقية، والوقوف عن قرب على أهم المشاكل التي تواجههم في الوقت الراهن من أجل وضع آلية مناسبة لإيجاد حلول، مشيرا إلى أن القطاع الزراعي في المنطقة الشرقية يعاني من مشاكل عدة، ولعل أهمها: مشكلة حراج سوق الدمام المركزي للفواكه والخضار، خصوصا أن الآلية المتبعة في عملية الدلالة ليست مناسبة على الاطلاق، نظرا لتدني الأسعار بشكل كبير، ما يضاعف من الخسائر التي يتكبدها المزارعون، موضحا أن اللقاء يسعى للتعرف على الآليات المناسبة لإيجاد حلول مناسبة للقضاء على مسألة تدني الأسعار، مضيفا أن اللجنة الزراعية بصدد إجراء المزيد من المباحثات مع أمانة المنطقة الشرقية حول الكيفية المناسبة للبيع والتسويق في السوق.

وأكد أن دخول المنتجات الزراعية المستوردة بكميات كبيرة من الدول العربية والآسيوية خلال المواسم الزراعية في المنطقة الشرقية، تشكل أحد أهم الملفات التي تفرض نفسها بقوة، خصوصا أن الإغراق التي تعاني منه الأسواق المحلية بسبب المنتجات المستوردة تضر بالمنتج الوطني، الأمر الذي ينعكس بصورة مباشرة على مستويات الأسعار التي سجلت خلال الفترة القليلة الماضية تراجعا كبيرا، إذ وصل سعر صندوق الطماطم من 2 ــ 3 ريال (5 ــ 7 كغم).
ورجح أن تعمد اللجنة الزراعية إلى التحرك السريع مع الجهات المختصة لإيجاد حلول مناسبة تخدم مصالح المزارعين، مضيفا أن اللجنة ستبدأ التحرك من خلال مخاطبة وزارة الزراعة لمناقشة المشاكل المتعددة التي يعاني من القطاع الزراعي في المنطقة الشرقية.
وأوضح علي المرهون (مستثمر) أن مشكلة تدني الأسعار لا تزال تفرض نفسها بقوة على المزارعين، فالأسعار وصلت إلى مستويات متدنية للغاية، فالانهيار الكبير الذي أصاب مختلف المنتجات الزراعية لا يزال قائما، مشيرا إلى أن سعر الطماطم يراوح مكانه عند مستوى 2 ــ 3 ريال والخيار عند أربعة ريالات، موضحا أن تراجع الأسعار جاء ليضاعف من الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها المزارعون في المنطقة الشرقية، خصوصا أنه يأتي مع ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية، وأضاف أن المزارعين في المنطقة الشرقية يواجهون مشكلة مزمنة تتمثل في هروب العمالة بعد فترة من وصولها إلى المملكة، متهما «مافيا» منظمة تقودها بعض الأطراف لاستقطاب العمالة بهدف تأمين وظائف في شركات تعمل في مجالات مختلفة في مختلف مناطق المملكة، مطالبا بضرورة إيجاد حلول مناسبة للقضاء على ظاهرة هروب العمالة، خصوصا أن استمرار هذه الظاهرة يمثل كارثة حقيقية، نظرا للخسائر المالية التي يتكبدها المستثمرون.
وأكد أن المزارعين لا يعولون كثيرا على تحرك اللجنة الزراعية في الوصول إلى حلول بخصوص المشاكل العديدة التي يعانون منها، مشيرا في الوقت نفسه أن مثل هذه اللقاءات تعتبر تحركا محمودا مهما كان سقف التوقعات متدنيا للغاية.