رصدت «عكاظ» العديد من المشاهد الإنسانية في مخيم الإيواء المقام على طريق العيص ـ ينبع، والذي يشتمل على أكثر من 250 خيمة وفرتها وزارة المالية لاستقبال النازحين؛ تمهيدا لنقلهم إلى الفنادق والشقق في المدينة المنورة وينبع.
وكان توافد الأسر ـ التي بين أفرادها أطفال ومسنون على المخيم ـ بدأ منذ عدة أيام إلا أن مساء الثلاثاء الماضي شكل ساعة الصفر، حيث أجبرت الجهات المعنية من تبقى من سكان العيص والقرى التابعة لها على إخلاء منازلهم والرحيل؛ حفاظا على سلامتهم بعد وقوع الهزة الأقوى التي سجلتها محطات الرصد الزلزالي في المنطقة بقوة 5,39 على مقياس ريختر.
المشهد العام في مخيم الإيواء ـ كما رصدناه أمس الأول ـ بدأ باستقبال النازحين الذين قدموا بالحافلات أو مركباتهم الخاصة، ومنحتهم لجان مختصة في الدفاع المدني خطابات إسكان في المدينة وينبع، حيث وفرت لهم شققا ووحدات فندقية لإسكان كافة العائلات.
وفيما حطت عشرات الأسر أمتعتها في المخيم، كانت المعدات الثقيلة تباشر تعبيد المنطقة المجاورة لموقع المخيم؛ من أجل إقامة مخيم آخر للاستعانة به في حال حدوث أي طارئ أو في حالات إخلاء قرى أخرى في المنطقة.
واصطفت أكثر من ثمانين آلية للإطفاء والإنقاذ، ناقلات الأفراد ورافعات الأنقاض استعدادا للتدخل عند الضرورة.
وبرزت في مخيم الإيواء المشاهد الإنسانية التي جعلت الجميع يعيشون الظروف ذاتها.
و باشر أفراد الجهات الرسمية تطمين الأهالي بأن إجلاءهم تم احترازيا، وليس مؤشرا لحدوث أية ثورة بركانية، وأن نقلهم إلى المخيم كان لضمان سلامتهم وحمايتهم من تأثير تصاعد الهزات الأرضية، وفي وقت سيطرت حالة من القلق على النازحين الذين تبدلت أوضاعهم في غضون ساعات.
وفر مكتب وزارة المالية في ينبع تسع شاحنات محملة بالأغذية، العصائر ومياه الشرب الباردة منذ الصباح الباكر.
ووفقا لمندوب الوزارة نعيم جمعة، فقد تم توفير وجبات غذائية متنوعة «أرز، لحم ودجاج» لسكان المخيم، يتم توزيعها عليهم بكميات كبيرة. ويعمل برفقته أربعة شبان متطوعين من العيص.
ورصدت «عكـاظ» تأثر عشرات الأسر من ارتفاع درجة الحرارة في المخيم رغم توافر مكيفات صحراوية تتطلب ملأها بالماء لتبريد الخيام.
وقال محمد عبد الله السناني 14 عاما إنه حضر مع والدته وشقيقتيه للمخيم مساء الثلاثاء الماضي. وتركوا والدهم المسن 70 عاما في منزل الأسرة في قرية البديع؛ نظرا لمرضه بالسرطان وعدم تحمله مشقة السفر، إضافة إلى رغبته في البقاء بالقرب من أغنامه في الحظيرة المجاورة للمنزل لإطعامها. وأوضح أنهم انتقلوا مع عدد من أسر القرية بعد أن حضرت فرق الدفاع المدني وطلبت منهم الإخلاء. وأضاف: بعد وصولنا للمخيم تم إسكاننا في إحدى الخيام، إلا أنه مع شروق شمس اليوم التالي بدأت معاناتنا تزداد بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو، ما اضطرنا للخروج للبحث عن خيمة بديلة.
و خاطبت «عكـاظ» أفراد الدفاع المدني الذين تجاوبوا مشكورين مع معاناة أسرة السناني، ووفرت لهم خيمة تشتمل على فرش ومكيف.
وبناء على طلب أرملة مسنة، تم تأمين سكن لها في ينبع والخروج من المخيم التي أوت إليه، حيث خاطبت «عكـاظ» المقدم عبد الرحمن الحربي الذي تجاوب مع معاناة الأرملة، وسهل إجراءات تأمين سكن لها في ينبع حسب رغبتها.
كما رصدنا الخدمات الطبية التي يوفرها القطاع الصحي في المخيم، حيث تم تخصيص ثلاث خيام لاستقبال الحالات التي تتطلب الرعاية الصحية «عيادة للرجال وأخرى للسيدات وصيدلية».
وقال مدير الرعاية الصحية الأولية في محافظة ينبع عبد الله الميلبي لـ «عكـاظ»: «إن عيادات المخيم استقبلت عددا من الحالات الصحية الاعتيادية لأطفال وكبار سن من الجنسين، وتم تقديم العناية الطبية اللازمة لهم وصرف الأدوية التي تناسب حالاتهم»، مشيرا إلى أن الفريق الطبي في مخيم الإيواء يضم طبيبين وممرضتين وأربعة ممرضين وسيارتي إسعاف، وصيدلية بها الأدوية التي تتطلبها الحالات المرضية العادية مع الاستعداد لنقل أية حالة بالإسعاف إلى المستشفيات في ينبع، كما يبعد عن موقع المخيم بمسافة 200 متر تقريبا مركز صحي تم تجهيزه لاستقبال أية حالة من نزلاء المخيم أو أفراد الجهات الحكومية الموجودة فيه.
من جانبه قال الدكتور مصطفى كمال: إنه تم علاج العديد من الحالات الصحية وصرف أدوية، من بينها أدوية لعلاج الحالات النفسية المرتبطة بالخوف والتوتر، فيما أشار مصدر إلى أن المخيم يفتقد لطبيبة نساء لمباشرة حالات ارتفاع السكر والضغط لدى السيدات من كبار السن، مبينا أن سيدات من الأسر التي قدمت للمخيم رفضن إجراء كشف طبي في العيادة في ظل عدم تأمين طبيبة نساء.
وكان توافد الأسر ـ التي بين أفرادها أطفال ومسنون على المخيم ـ بدأ منذ عدة أيام إلا أن مساء الثلاثاء الماضي شكل ساعة الصفر، حيث أجبرت الجهات المعنية من تبقى من سكان العيص والقرى التابعة لها على إخلاء منازلهم والرحيل؛ حفاظا على سلامتهم بعد وقوع الهزة الأقوى التي سجلتها محطات الرصد الزلزالي في المنطقة بقوة 5,39 على مقياس ريختر.
المشهد العام في مخيم الإيواء ـ كما رصدناه أمس الأول ـ بدأ باستقبال النازحين الذين قدموا بالحافلات أو مركباتهم الخاصة، ومنحتهم لجان مختصة في الدفاع المدني خطابات إسكان في المدينة وينبع، حيث وفرت لهم شققا ووحدات فندقية لإسكان كافة العائلات.
وفيما حطت عشرات الأسر أمتعتها في المخيم، كانت المعدات الثقيلة تباشر تعبيد المنطقة المجاورة لموقع المخيم؛ من أجل إقامة مخيم آخر للاستعانة به في حال حدوث أي طارئ أو في حالات إخلاء قرى أخرى في المنطقة.
واصطفت أكثر من ثمانين آلية للإطفاء والإنقاذ، ناقلات الأفراد ورافعات الأنقاض استعدادا للتدخل عند الضرورة.
وبرزت في مخيم الإيواء المشاهد الإنسانية التي جعلت الجميع يعيشون الظروف ذاتها.
و باشر أفراد الجهات الرسمية تطمين الأهالي بأن إجلاءهم تم احترازيا، وليس مؤشرا لحدوث أية ثورة بركانية، وأن نقلهم إلى المخيم كان لضمان سلامتهم وحمايتهم من تأثير تصاعد الهزات الأرضية، وفي وقت سيطرت حالة من القلق على النازحين الذين تبدلت أوضاعهم في غضون ساعات.
وفر مكتب وزارة المالية في ينبع تسع شاحنات محملة بالأغذية، العصائر ومياه الشرب الباردة منذ الصباح الباكر.
ووفقا لمندوب الوزارة نعيم جمعة، فقد تم توفير وجبات غذائية متنوعة «أرز، لحم ودجاج» لسكان المخيم، يتم توزيعها عليهم بكميات كبيرة. ويعمل برفقته أربعة شبان متطوعين من العيص.
ورصدت «عكـاظ» تأثر عشرات الأسر من ارتفاع درجة الحرارة في المخيم رغم توافر مكيفات صحراوية تتطلب ملأها بالماء لتبريد الخيام.
وقال محمد عبد الله السناني 14 عاما إنه حضر مع والدته وشقيقتيه للمخيم مساء الثلاثاء الماضي. وتركوا والدهم المسن 70 عاما في منزل الأسرة في قرية البديع؛ نظرا لمرضه بالسرطان وعدم تحمله مشقة السفر، إضافة إلى رغبته في البقاء بالقرب من أغنامه في الحظيرة المجاورة للمنزل لإطعامها. وأوضح أنهم انتقلوا مع عدد من أسر القرية بعد أن حضرت فرق الدفاع المدني وطلبت منهم الإخلاء. وأضاف: بعد وصولنا للمخيم تم إسكاننا في إحدى الخيام، إلا أنه مع شروق شمس اليوم التالي بدأت معاناتنا تزداد بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو، ما اضطرنا للخروج للبحث عن خيمة بديلة.
و خاطبت «عكـاظ» أفراد الدفاع المدني الذين تجاوبوا مشكورين مع معاناة أسرة السناني، ووفرت لهم خيمة تشتمل على فرش ومكيف.
وبناء على طلب أرملة مسنة، تم تأمين سكن لها في ينبع والخروج من المخيم التي أوت إليه، حيث خاطبت «عكـاظ» المقدم عبد الرحمن الحربي الذي تجاوب مع معاناة الأرملة، وسهل إجراءات تأمين سكن لها في ينبع حسب رغبتها.
كما رصدنا الخدمات الطبية التي يوفرها القطاع الصحي في المخيم، حيث تم تخصيص ثلاث خيام لاستقبال الحالات التي تتطلب الرعاية الصحية «عيادة للرجال وأخرى للسيدات وصيدلية».
وقال مدير الرعاية الصحية الأولية في محافظة ينبع عبد الله الميلبي لـ «عكـاظ»: «إن عيادات المخيم استقبلت عددا من الحالات الصحية الاعتيادية لأطفال وكبار سن من الجنسين، وتم تقديم العناية الطبية اللازمة لهم وصرف الأدوية التي تناسب حالاتهم»، مشيرا إلى أن الفريق الطبي في مخيم الإيواء يضم طبيبين وممرضتين وأربعة ممرضين وسيارتي إسعاف، وصيدلية بها الأدوية التي تتطلبها الحالات المرضية العادية مع الاستعداد لنقل أية حالة بالإسعاف إلى المستشفيات في ينبع، كما يبعد عن موقع المخيم بمسافة 200 متر تقريبا مركز صحي تم تجهيزه لاستقبال أية حالة من نزلاء المخيم أو أفراد الجهات الحكومية الموجودة فيه.
من جانبه قال الدكتور مصطفى كمال: إنه تم علاج العديد من الحالات الصحية وصرف أدوية، من بينها أدوية لعلاج الحالات النفسية المرتبطة بالخوف والتوتر، فيما أشار مصدر إلى أن المخيم يفتقد لطبيبة نساء لمباشرة حالات ارتفاع السكر والضغط لدى السيدات من كبار السن، مبينا أن سيدات من الأسر التي قدمت للمخيم رفضن إجراء كشف طبي في العيادة في ظل عدم تأمين طبيبة نساء.