-A +A
أصبحت تجارب المملكة، في محاربة الغلو والتطرف والسعي نحو تكريس الوسطية والاعتدال، بغية ترسيخ الأمن الفكري، مصدر إلهام لكثير من الدول والشعوب، وذلك على إثر النجاح الذي حققته في صد تيارات التطرف والتكفير، ووضع حد لأي محاولات يمكن لها أن تؤدي إلى انتشار تيارات التشدد وتحويل من ينتمون إليها إلى جماعات إرهابية، تهدد الأمن وتضر بمصالح البلاد والعباد.



وخير دليل على ذلك، أنه ما أن انتهى مؤتمر الأمن الفكري، الذي عقد الأسبوع المنصرم في الرياض، حتى أشرع مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي يبدأ أعماله اليوم في جدة، أبحاثه لنفس الهدف السامي، وذلك حين اتخذ موضوع الأمن الفكري، هدفا له تدور حوله الحوارات والنقاشات، التي يشارك فيها مسؤولو وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في 62 دولة.



لقد أسست المملكة لنهج واضح من التفكير، يتخذ من حماية الفكر وأمنه، الأساس الذي يمكن أن يشكل القاعدة الصلبة، التي تدعم كافة أوجه الأمن وجوانبه، بحيث لا يمكن توقع أمن اجتماعي أو اقتصادي في بلد لا يتمتع بالأمن الفكري، والذي هو محصلة للتفكير السليم، في الوقت الذي يعتبر فيه خير محفز ومنتج للتفكير السليم كذلك.



وتحقيق الأمن الفكري، مهمة ينبغي أن تشارك فيها جهات ومؤسسات مختلفة، سواء ما كان حكوميا أو أهليا وما كان بجهد خاص أو عمل مؤسساتي، ولعل وزارات الشؤون الإسلامية، التي يجتمع مسؤولوها في جدة اليوم، تكون محرضة وحافزة لوزارات وجهات أخرى، يلتقي مسؤولوها، ليبحثوا أقوم السبل، التي يمكن لها أن تحقق الأمن الفكري، ودور وزاراتهم أو الجهات التي يتولون قيادة العمل فيها في تأسيس هذا الأمن والعمل على دعمه.











للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات



أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة