قتل 40 على الأقل وأصيب 250 آخرون بجروح، أمس في عملية انتحارية بسيارة مفخخة دمرت مبنى للشرطة في لاهور شرقي باكستان، وفق معلومات أوردتها مصادر في وزراة الداخلية الباكستانية. وأفاد رئيس إدارة البلدية سجاد بوتا في لاهور، أن الانتحاري لم يتمكن من اقتحام الحاجز للدخول بسيارته إلى المجمع الذي يضم مبنى الشرطة لعمليات الإغاثة، وانفجرت السيارة فيما كان الانتحاري لا يزال على الطريق. ويضم هذا المجمع أيضا مركزا مهما للشرطة، ومكاتب جهاز الاستخبارات العسكرية الرئيسي الذي يتمتع بنفوذ كبير في البلاد. وفي وقت سابق، توعد متمردو حركة طالبان بالانتقام في كل مكان من البلاد، منذ أن شن الجيش هجوما على مواقعهم في وادي سوات وجوارها شمال غربي البلاد. من جهة أخرى، قال الضابط خالد بايغ الذي نجا من الانفجار أنه يوجد 30 إلى 35 شرطيا في المبنى بعضهم خرج جريحا، فيما الآخرون عالقون تحت الأنقاض. وهذا الهجوم هو الثالث الذي تنفذه حركة طالبان خلال أقل من ثلاثة أشهر في لاهور. وتبنت طالبان الباكستانية الهجوم متوعدين مضاعفة هذا النوع من الهجمات في سائر أنحاء البلاد. وشن الجيش في 26 أبريل هجوما واسعا في وادي سوات وأكد في غضون شهر أنه استعاد قسما كبيرا من الوادي وقتل نحو 1200 عنصر من طالبان.