قال رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي وعضو البرلمان الجديد صالح المطلك ان العراق على شفير هاوية الحرب الاهلية ان لم ينجح القادة السياسيون بكبح جماح هذه الحرب والقضاء على مسبباتها.
واكد ان الحوار بين الفرقاء يتقدم ببطء، غير ان موجبات المرحلة تفرض على الجميع ان يتحمل مسؤولياته،
وفيما يلي نص الحوار:
* اجتمعتم في مكتب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في لقاء ضم كافة القيادات السياسية ورؤساء الكتل، الى ماذا توصلتم في هذا الاجتماع؟
** تمت مناقشة آليات تشكيل الحكومة المقبلة، وبرنامج عملها، وصلاحيات المؤسسات الرئاسية والتنفيذية والتشريعية. كما تطرقنا الى اقتراح انشاء مجلس الحل والعقد، ودور هذا المجلس.
لم نتطرق ابدا الى موضوع ترشيح رئيس الوزراء، ولم ندخل بتسمية اي مرشح إلى منصب سيادي او وزاري.
* الى متى تبقى هذه الامور عالقة، وجلسة البرلمان الاولى تنعقد اليوم ؟
** هذه الامور ما زالت تحتاج الى المزيد من النقاش والبحث، ولا نستطيع تأخير انعقاد الجلسة البرلمانية الافتتاحية اكثر من ذلك. وبالتالي ستكون هذه الجلسة بروتوكولية لمعالجة الجوانب القانونية فقط، من دون الدخول في الترشيحات للمناصب السيادية.
* هل من مؤشرات او مفاجآت قد تسبق انعقاد الجلسة البرلمانية ؟
لدينا اجتماعات متواصلة اليوم وعلى كافة مستويات اللجان الفرعية ورؤساء الكتل، ونأمل ان تؤتي ثمارها؟
** اثناء سفركم انتشرت معلومات تفيد بأنكم ستتحالفون مع الائتلاف، ما مدى صحة هذه المعلومات ؟
حصل بيننا وبين قادة الائتلاف عدة لقاءات بهدف التنسيق ووضع الحلول للمسائل العالقة، خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة ووضع برنامج عمل وطني لها.
وقد تطرقت النقاشات لكافة الاحتمالات، وتدارسنا معهم كل التحالفات الممكنة.
ولكن احب ان اؤكد اني لم التزم ولم يلتزم الائتلاف باي شيء.
* هل انتم متفائلون بالمستقبل ؟
علينا ان نتفاءل، وعلينا ان نجهد في سبيل انقاذ العراق، والا سنفتح على انفسنا ابواب جهنم.
ان الحرب الاهلية تهدد مصيرنا ومستقبلنا، ويكفينا ان نرى تجارب الاخرين لنتعظ منها ونبعد شبح الحرب الاهلية عن بلادنا، والتي قد تنتهي بتقسيم العراق.
كلي امل بغيرة القيادات السياسية على العراق ووعيها، والتي لم نلمس منها حقيقة حتى الان الا كل خير وارادة طيبة.