-A +A
رئيفة ملاح ـ بيروت
في بلد يعتبر نفسه رائدا في مجال حقوق المرأة يقف لبنان في مرتبة متأخرة بين الدول العربية بالنسبة إلى مشاركة المرأة في العمل السياسي، حيث تنحصر فرصة وصول النساء إلى البرلمان بأربع فقط. وتقول أستاذة علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية فهمية شرف الدين «المجتمع اللبناني ذكوري أكثر مما نحب أن نقر به»، مضيفة أنه بعد 50 عاما من تأسيس لبنان وصلنا إلى نسبة 4.7 في المائة من التمثيل النسائي في البرلمان. وتشغل اليوم ست نساء مقاعد في البرلمان، في وقت تشهد الدول المجاورة ارتفاعا سريعا في مشاركة النساء في العمل السياسي. وبلغ عدد المرشحات رسميا إلى الانتخابات النيابية بعد انتهاء مهلة سحب الترشيحات اثنتي عشرة امرأة من 587 مرشحا، فيما تشير التحليلات إلى وجود فرص حقيقية لأربع منهن فقط لدخول البرلمان المؤلف من 128 مقعدا.وثلاث من النساء الأربع يشغلن مقعدا نيابيا حاليا وهن: ستريدا جعجع زوجة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وبهية الحريري شقيقة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وجيلبرت زوين ابنة نائب سابق من المعارضة.
أما الرابعة فهي المرشحة الشابة نايلة تويني ابنة النائب والصحافي جبران تويني والتي تدعم ترشيحها الأكثرية.

فيما امتنعت النائبتان الحاليتان نايلة معوض وصولانج الجميل عن الترشح في هذه الدورة؛ إفساحا في المجال لابنيهما ميشال معوض ونديم الجميل، واللافت أن معظم النساء اللواتي يخضن العمل السياسي يأتين إليه عبر الوراثة السياسية.
مقابل هذا الانكماش النسائي على الساحة اللبنانية، فازت هذا الشهر أربع نساء كويتيات من 21 مرشحة بمقاعد برلمانية، وفي سوريا يبلغ عدد النساء في مجلس الشعب حاليا 31 من 250. كما يحدد القانون العراقي بـ25 في المائة الحصة النسائية في البرلمان.
وتقول نائلة تويني (26 عاما) أصغر المرشحين أنه على النساء أن يشجعن أخريات على المشاركة بفاعلية في العمل السياسي، مضيفة أن هناك نساء وصلن بقدراتهن الخاصة، وآن الأوان ليكون عدد النساء أكبر في البرلمان.