حسمت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية الأنباء المتضاربة حول مصير الطائرة اير باص «ايه 330» أمس، وأعلنت أنه لم يعد هناك أي شك بأن الحطام الذي عثر عليه في المحيط الأطلسي، عائد للطائرة التي اختفت الاثنين، وعلى متنها 228 شخصا في كارثة لم تتضح أسبابها بعد. وقال الكابتن كريستوف برازوك، من رئاسة الأركان: «لم يعد هناك شك ولو أنه ما زال يتعين صدور التأكيد الرسمي لدى انتشال الحطام». وأوضح، برازوك أن طائرات عسكرية فرنسية ستتوجه إلى المنطقة، بينها طائرة رادار من طراز اواكس، ستعمد إلى المسح الجغرافي للحطام في محاولة لتحديد موقع الحادث والعثور فيما بعد على الصندوق الأسود. وقررت فرنسا إرسال سفينة «بوركوا با»، الخاصة بعمليات البحث والتقصي في قعر البحار والمزودة بجهازين آليين غواصين، لمحاولة العثور على الهيكل والعلب السوداء، الراقدة على الأرجح على عمق كيلومترات. وتبث الصناديق السوداء إشارة لمدة شهر مبدئيا تسمح برصد موقعها على عمق يصل إلى ستة آلاف متر. وقد تمكن عملية جمع الحطام للاختصاصيين الفرنسيين المكلفين في إجراء التحقيق، من كشف سر اختفاء الرحلة «ايه اف 447» بشكل مفاجئ. وفي انتظار الحصول على عناصر مادية، دعا المسؤولون الفرنسيون إلى توخي الحذر حيال الفرضيات التي وردت لتفسير الحادث، ومنها أن الطائرة قد تكون أصيبت بصاعقة لدى عبورها منطقة خطيرة تشهد اضطرابات جوية. والأشخاص الـ 228 الذين كانوا على متن السفينة من 32 جنسية وبينهم 72 فرنسيا (اثنان من أصل مغربي) و59 برازيليا و26 ألمانيا ولبنانيان.