-A +A
محمد أحمد الحساني
بلغت الجرأة بل الوقاحة ببعض الشبان إلى حد قيامهم بمحاولة اختطاف النساء أو فتيات أو فتيان صغار في وضح النهار ومن داخل أسواق تكتظ بالناس، ولم تزل الصحف تنشر أخبارا عن إحباط محاولات خسيسة مجرمة لتنفيذ عمليات خطف أو عن نجاح عصابة أخرى في عملية الخطف وربما لا تتابع الصحف كل ما يحصل من خطف أو محاولة خطف، كما أنها لا تتابع ما نزل من عقوبات ضد الخاطفين أو محاولي الخطف، فيكون في النشر ترويج لعملية الخطف مما أدى إلى زيادة تلك العمليات المجرمة التي تتعدى مسألة التحرش الجنسي، إلى المساس بأمن الوطن وأهله ورسم صورة مخجلة عن أخلاق وسلوك بعض أبنائه لا سيما إذا ما وقعت محاولة الاختطاف داخل مكة المكرمة التي توعد الله عز وجل من أراد فيها بظلم أو بإلحاد بالعذاب الشديد فكيف إذا كان ذلك الظلم عدوانا على الأعراض والأموال والأنفس والأمن العام وفي أقدس بلاد الله على وجه الأرض!!
إن الذي شجع الذين في قلوبهم مرض على توسيع رقعة أذاهم وإلى ممارسة العنف والإرهاب ضد الآمنين شعورهم الواهم بكونهم آمنين من العقاب وأنه لا توجد أنظمة وقواعد منظمة قادرة على التعامل مع حالات التحرش، فتوسعت جرائم التحرش إلى أن وصلت إلى درجة الاختطاف والاغتصاب وتهديد الضحايا بإنزال أشد صور الفضيحة ضدهم.. حتى أصبح الإنسان يقارن بين ما يجري في أسواقنا من تحرش وقلة حياء وجرائم سطو وخطف وابتزاز وبين ما يجري في دول ناهضة، فيجد أن المقارنة ليست لصالحنا مع أننا دولة محافظة وأهلها مسلمون محافظون فيما تعيش تلك الدول انحلالا خلقيا معلنا ولكن تظل الحريات والحقوق الخاصة والعامة محمية بقوة القانون صارمة ضد التحرش اللفظي أو الفعلي فإنهم يصحبون في سلوكهم مثل القطط الأليفة فلا تحرش ولا غمز ولا لمز ولا عبارات جارحة لذلك لا بد أن يكون لدينا حزم وعزم وتطبيق صارم لأنظمة التحرش لما سمعنا قصة الشاب (الألثغ) الذي رأى غيره يتحرش بالبنات فجلس في زاوية من الطريق وأخد يردد «يا ذميلة.. يا دمر.. الله يدحر اللي دحر الناس» وترجمتها يا جميلة يا قمر.. الله يقهر اللي قهر الناس!!
وذلك قبل أن تمسكه دورية الهيئة لتدحره حقا!!


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة