خمسة أعوام و 25 طالبا كفيفا يعانون من سوء سيارات المتعهد التي تنقلهم من وإلى مدرستهم الوحيدة في جدة.
ولا يخفف من معاناتهم مع الشمس الحارقة وعطل المكيف سوى الأمل والوعد بتغيير السيارات القديمة بأخرى جديدة.
يقول عبد العزيز الشماسي أحد المكفوفين المتفوقين لـ «عكاظ»: «منذ فترة طويلة ونحن نعاني من سيارات عرجاء، تنقلنا من منازلنا في أقصى جنوب جدة إلى شمالها، حيث المدرسة الوحيدة للمكفوفين، وللأسف أن هذه السيارات لا تحتوي على أية مقومات للسلامة أو الراحة، بل إنها أصبحت وسيلة لمعاناتنا، ونحن ننتظر منذ فترة الوعود بتغييرها دون جدوى».
ويستطرد: تخيل في وسط الأجواء الساخنة التي تسود جدة هذه الأيام يأتي إلينا الباص القديم في حدود الرابعة فجرا، ويدور على 12 طالبا غيري، ومن ثم ينطلق إلى المدرسة، وفي فترة الظهر نختنق داخله في طريق العودة، حتى نصل في حدود صلاة العصر، وقد قررنا عدم العودة إلى الدراسة مرة أخرى؛ بسبب تلك الوسيلة الرديئة.
ويضيف: «من قدم السيارة وسوئها دائما ما نصاب بالإحباط خصوصا عندما يوقف السائق جندي المرور في أغلب الأيام، ويتهمه بتحميل ركاب؛ لأن المتعهد استكثر علينا حتى الشعار المخصص لوزارة التربية والتعليم، وعندما يشاهدنا الجندي يتأسف ويسمح للسائق بالعودة.
حسن الشهري ـ والذي يسكن في أم السلم أقصى الطرف الشرقي جنوب جدة ـ يضطر إلى النهوض من النوم يوميا قبل أذان الفجر بنصف ساعة، وبالكاد يجهز نفسه خلال دقائق ويركب الباص متجها إلى المدرسة، ولكنه يعاني الآمرين من الحر والشمس ورداءة السيارة في طريق العودة، بل وصل بنا الحال أننا فكرنا في ترك المدرسة خصوصا في فصل الصيف والحرارة، حتى إن البعض منا لا يمكن أن يتجاوز أسبوعا إلا ويصاب بحمى أو إنفلونزا جراء هذه الأجواء القاتلة».
ويتذكر حسن قصته قبل عدة أسابيع قائلا: في إحدى المرات تعطلت السيارة بالقرب من مسجد بن محفوظ، وطلب منا السائق النزول لدفعه حتى يتمكن من تشغيلها، وبعد أن استجبنا لطلبه ركب أغلب الطلاب، وتأخرت بسبب تمزق حذائي وحينما اقتربت سمعت صوت السيارة وهي تغادر بعيدا وأنا لا أرى إلا الظلام فقط، ويواصل: واضطررت إلى أن أقف مكاني وكنت بالقرب من الطريق وتلمست بيدي الإسفلت حتى اقتربت من الرصيف، وجلست ما يقارب الساعة، حيث وصل إلى منزلي بدوني، وعندما علم والدي كاد أن يتشاجر معه، وسأل عن تفاصيل الرحلة واتجه على الفور إلى مكان تعطل السيارة ووجدني أمامه.
أحد السائقين كشف لـ «عكاظ» بأنهم يعانون من تأخر الرواتب لفترات تتجاوز الستة أشهر، ما أدخلهم في دوامة من المعاناة واحتمالية ترك العمل لو استمر الوضع على حاله.
مصدر من إدارة التربية والتعليم في جدة كشف عن توجيههم إنذارا نهائيا للمتعهد بضرورة توفير سيارات مناسبة لنقل الطلاب، أو سحب المشروع منه خلال الفترة المقبلة.
ولا يخفف من معاناتهم مع الشمس الحارقة وعطل المكيف سوى الأمل والوعد بتغيير السيارات القديمة بأخرى جديدة.
يقول عبد العزيز الشماسي أحد المكفوفين المتفوقين لـ «عكاظ»: «منذ فترة طويلة ونحن نعاني من سيارات عرجاء، تنقلنا من منازلنا في أقصى جنوب جدة إلى شمالها، حيث المدرسة الوحيدة للمكفوفين، وللأسف أن هذه السيارات لا تحتوي على أية مقومات للسلامة أو الراحة، بل إنها أصبحت وسيلة لمعاناتنا، ونحن ننتظر منذ فترة الوعود بتغييرها دون جدوى».
ويستطرد: تخيل في وسط الأجواء الساخنة التي تسود جدة هذه الأيام يأتي إلينا الباص القديم في حدود الرابعة فجرا، ويدور على 12 طالبا غيري، ومن ثم ينطلق إلى المدرسة، وفي فترة الظهر نختنق داخله في طريق العودة، حتى نصل في حدود صلاة العصر، وقد قررنا عدم العودة إلى الدراسة مرة أخرى؛ بسبب تلك الوسيلة الرديئة.
ويضيف: «من قدم السيارة وسوئها دائما ما نصاب بالإحباط خصوصا عندما يوقف السائق جندي المرور في أغلب الأيام، ويتهمه بتحميل ركاب؛ لأن المتعهد استكثر علينا حتى الشعار المخصص لوزارة التربية والتعليم، وعندما يشاهدنا الجندي يتأسف ويسمح للسائق بالعودة.
حسن الشهري ـ والذي يسكن في أم السلم أقصى الطرف الشرقي جنوب جدة ـ يضطر إلى النهوض من النوم يوميا قبل أذان الفجر بنصف ساعة، وبالكاد يجهز نفسه خلال دقائق ويركب الباص متجها إلى المدرسة، ولكنه يعاني الآمرين من الحر والشمس ورداءة السيارة في طريق العودة، بل وصل بنا الحال أننا فكرنا في ترك المدرسة خصوصا في فصل الصيف والحرارة، حتى إن البعض منا لا يمكن أن يتجاوز أسبوعا إلا ويصاب بحمى أو إنفلونزا جراء هذه الأجواء القاتلة».
ويتذكر حسن قصته قبل عدة أسابيع قائلا: في إحدى المرات تعطلت السيارة بالقرب من مسجد بن محفوظ، وطلب منا السائق النزول لدفعه حتى يتمكن من تشغيلها، وبعد أن استجبنا لطلبه ركب أغلب الطلاب، وتأخرت بسبب تمزق حذائي وحينما اقتربت سمعت صوت السيارة وهي تغادر بعيدا وأنا لا أرى إلا الظلام فقط، ويواصل: واضطررت إلى أن أقف مكاني وكنت بالقرب من الطريق وتلمست بيدي الإسفلت حتى اقتربت من الرصيف، وجلست ما يقارب الساعة، حيث وصل إلى منزلي بدوني، وعندما علم والدي كاد أن يتشاجر معه، وسأل عن تفاصيل الرحلة واتجه على الفور إلى مكان تعطل السيارة ووجدني أمامه.
أحد السائقين كشف لـ «عكاظ» بأنهم يعانون من تأخر الرواتب لفترات تتجاوز الستة أشهر، ما أدخلهم في دوامة من المعاناة واحتمالية ترك العمل لو استمر الوضع على حاله.
مصدر من إدارة التربية والتعليم في جدة كشف عن توجيههم إنذارا نهائيا للمتعهد بضرورة توفير سيارات مناسبة لنقل الطلاب، أو سحب المشروع منه خلال الفترة المقبلة.