-A +A
«عكاظ» ـ الرياض
توقعت دراسة زيادة الطلب على قضبان حديد التسليح من 4 ملايين و 360 ألف طن في عام 2007م، إلى 7 ملايين و 534 طنا في عام 2010م، بمعدل نمو سنوي يبلغ 20 في المائة في سنوات الثلاث التالية.
وأرجعت الدراسة هذا النمو إلى زيادة نشاط قطاع البناء والتشييد في المملكة، والذي يتوقع استمراره في السنوات المقبلة، خاصة عند البدء في إنشاء المشاريع الكبرى مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية والمدن الاقتصادية الأخرى في جازان، حائل، والمدينة المنورة، وكذلك جبل عمر في مكة المكرمة، ومشاريع التطوير العمراني الأخرى، ويدل على ذلك ارتفاع حجم الانفاق على مشاريع البنية الأساسية والمشاريع الجديدة المقدر في الموازنة العامة لعام 2009م، ما يساهم بشكل كبير في امتصاص آثار تباطؤ الطلب العالمي الناجم عن الأزمة المالية العالمية، وما صاحبها من ركود اقتصادي، ومع إضافة الانخفاضات السعرية المتلاحقة في أسعار حديد التسليح ،فإن هذه العوامل مجتمعة ستعمل على تدعيم الطلب المحلي.

وكان الطلب على قضبان حديد التسليح قد ارتفع من مليونين و 983 ألف طن عام 2004م إلى ثلاثة ملايين و 472 ألف طن عام 2007م.
وبينت الدراسة أن الواردات بلغت في الربع الأول من عام 2008 م 47 ألفا و 392 طنا مقارنة بمتوسط ربع سنوي يبلغ 123 ألفا 750 طنا في عام 2007 م، وورد في الدراسة أن العديد من المستوردين أوقفوا استيراد قضبان حديد التسليح؛ نظرا لأن أسعارها محليا أقل من السعر العالمي، ويعود هذا أساسا إلى السعر المنخفض الذي تبيع به شركة حديد.
كما واجهت دول مجلس التعاون الخليجي في عامي 2007 و2008م نقصا في قضبان حديد التسليح؛ نظرا لتوقف تركيا، أحد مموليها الرئيسيين، من تزويدها بهذا المنتج، لاتجاهها إلى تصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة، كما فرضت الصين ضريبة تصدير على منتجاتها، وأصبحت إيران مستوردة بعد أن كانت مصدرة، وذلك بسبب زيادة الطلب على قضبان حديد التسليح في السوق الإيرانية، فيما خفضت قطر من صادراتها للمملكة؛ نظرا لزيادة الطلب على هذا المنتج في السوق المحلي القطري.
واستحوذت شركة حديد على أكثر من 50 في المائة من حجم السوق في 2007م، يليها مصنع الاتفاق، ثم مصنع العاصمة، وزاد سعر قضبان حديد التسليح في السوق المحلية بصورة حادة في نهاية 2007م من متوسط 2400 ريال للطن إلى أكثر من 5 آلاف ريال، ثم أعقب ذلك انخفاض حاد في السعر العالمي، أوصل السعر المحلي إلى أقل من ألفي ريال في ظل الأزمة المالية العالمية.
وقد وصل المنتجون المحليون إلى كامل طاقاتهم الإنتاجية تقريبا، وبدأ بعضهم في زيادة طاقته الإنتاجية من خلال إضافة خطوط إنتاج جديدة، كما أن هناك مصانع جديدة ستدخل مرحلة الإنتاج خلال الفترة من 2008 إلى 2011م، ما يؤدي لزيادة حجم المعروض من الإنتاج المحلي بغية مقابلة طلب السوق المحلية مستقبلا، خاصة أنه يتوقع زيادته بسبب المشاريع الكبيرة مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية والمشاريع الكبرى الأخرى.
يذكر أنه توجد حاليا خمسة مصانع عاملة في إنتاج قضبان حديد التسليح وهي: شركة الحديد والصلب السعودية «حديد»، مصنع الاتفاق للصناعات الحديدية، مصنع العاصمة للمنتجات الحديدية، مصنع وفور، ومصنع طيبة الخليج للحديد، كما توجد خمسة مصانع جديدة تحت الإنشاء هي: مصنع حديد الراقي في رابغ بطاقة 300 ألف طن سنويا، ويتوقع أن يبدأ إنتاجه عام 2009م، مصنع اليمامة في ينبع وطاقته الإنتاجية 550 ألف طن سنويا، مصنع الأتون لصناعة الكتل والأسياخ الحديدية في ينبع ويتوقع إنتاجه عام 2011م بطاقة 500 ألف طن سنويا، مصنع اتحاد العاصمة للصناعات الحديدية في الرياض بطاقة 60 ألف طن، ومصنع في جازان بطاقة 500 ألف طن سنويا، ويتوقع بدء إنتاجه 2011م.
ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية المرخصة للمصانع المحلية العاملة وغير العاملة نحو 9 ملايين و974 ألف طن من قضبان حديد التسليح، وبلغت الطاقة الإنتاجية المركبة للمصانع المحلية العاملة نحو ثلاثة ملايين و730 ألف طن في عام 2006م، ونحو أربعة ملايين و655 ألفا عام 2007م، وقد بلغ إجمالي مبيعات المصانع العاملة نحو ثلاثة ملايين و376 ألف طن عام 2006م، ونحو أربعة ملايين و441 ألف طن عام 2007م.
تستخدم قضبان حديد التسليح كعناصر تعزيز وتسليح مباني الخرسانة الأسمنتية المسلحة، وذلك لتحمل ثقل الإنشاءات، وتشكل قضبان حديد التسليح مقاس 12 ملم نحو 19 في المائة من إجمالي الطلب، أما مقاس 14 ملم فتمثل 29 في المائة، ومقاس 16 ملم 27 في المائة، وقد زاد الطلب على المقاسات الكبيرة أي مقياس 20 ملم و25 ملم و32 ملم نتيجة لمتطلبات المشاريع الكبرى في السوق المحلية.