-A +A
واس ـ الرياض
ثمن مجلس الوزراء، في جلسته التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، في الرياض أمس، جهود وزارة الداخلية في إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى المملكة عبر حدودها البرية والبحرية أخيراً. واستمع المجلس إلى إيجاز من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عن جهود الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية بإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات، إذ أشاد المجلس بجهود وشجاعة رجال الأمن في سبيل حماية المجتمع من آفة المخدرات ووقايته من أضرارها، ودحر كل من يسعى لاستهداف المجتمع وأبنائه في أمنهم وسلامتهم.

وأكد أهمية توقيع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والكويت أول من أمس، على اتفاقية الاتحاد النقدي، التي تعد خطوة مهمة نحو المضي قدماً في بناء مؤسسات الاتحاد النقدي المتمثلة في المجلس النقدي والبنك المركزي، التي ستتولى إدارة منطقة العملة الموحدة بين الدول الأعضاء لاحقاً والتأسيس للمنظومة القانونية والتشريعية اللازمة لذلك.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على نتائج مباحثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي تركزت على تعزيز وتعميق أواصر علاقات الصداقة بين البلدين، ومناقشة قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأن هذه المرحلة من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تؤسس لمرحلة جديدة وعلاقة إيجابية بين العالمين الإسلامي والعربي وأمريكا.

ولفت إلى أن المجلس عد الخطاب الذي وجهه فخامة الرئيس أوباما من القاهرة للعالمين العربي والإسلامي علامة جديدة في مسار العلاقات بينهما، وتمهد إلى حوار بناء وفاعل وحقيقي بينهما خاصة والحضارات الأخرى عامة، لمعالجة مختلف القضايا المهمة والمصيرية في المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن المجلس عد ما نادى به الرئيس الأمريكي بتعزيز التعاون البشري والمشترك الإنساني بين الشعوب، جاء مدعماً لدعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة في العالم، والتي جاءت منطلقة من تعاليم الدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح والتعاون والسلام والعدل والاحترام والمحبة.

وأوضح خوجة أن الملك أطلع المجلس كذلك، على مجمل المباحثات واللقاءات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية، ومنها الرسائل التي تلقاها من أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، وملك أسبانيا خوان كارلوس، ودولة رئيس وزراء أسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو.

وبين وزير الثقافة والإعلام أن المجلس خلال استعراضه تقريراً عن تطورات ومستجدات الأحداث في المنطقة، أعرب عن تهانيه للنجاح الذي حققه اللبنانيون في الانتخابات النيابية، متطلعاً إلى أن ينعكس هذا النجاح على لبنان وشعبه وأن يعمل اللبنانيون عامة على تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للبنان الشقيق، مقدراً الأسلوب الذي جرت به الانتخابات اللبنانية، والمواقف التي عبرت عنها الأطراف المتنافسة، من ضرورة تهدئة الوضع وحفظ وحدة لبنان وسلامته والارتكان إلى إرادة الشعب.

ولفت إلى أن المجلس ثمن اتفاق المصالحة الوطنية بين القوى السياسية الموريتانية الذي وقع يوم الخميس الماضي، مؤملا أن يحقق هذا الاتفاق ما يصبو إليه الشعب الموريتاني من آمال وطموحات.

وأوضح أن مجلس الوزراء وافق على تفويض وزير التعليم العالي – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب التركماني لإعداد مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ووزارة التربية والتعليم في جمهورية تركمانستان، والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية، وتفويض محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية – أو من ينيبه – بالتباحث في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمينات الاجتماعية بين المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالجمهورية اليمنية، والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار وذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي اليمني، ورفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية.

وأشار خوجة إلى أن المجلس وافق على تجديد عضوية الدكتور خالد بن عبدالعزيز الغنيم «من القطاع الأهلي» في مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لمدة ثلاث سنوات ابتداءً من تاريخ 2/9/1430هـ، وتعيين أحمد بن فريد العولقي «من القطاع الأهلي» عضواً في مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لمدة ثلاث سنوات ابتداءً من تاريخ نفاذ هذا القرار، ووافق على تعيين عبد الوهاب بن حمد بن عبد الوهاب البابطين على وظيفة مستشار إداري بالمرتبة الخامسة عشرة برئاسة الحرس الوطني، وتعيين علي بن إبراهيم بن علي السديس على وظيفة وكيل مساعد القطاع الغربي بالمرتبة الرابعة عشرة برئاسة الحرس الوطني، وتعيين سعد بن عبد الرحمن بن عبد الله الزيد على وظيفة مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالمرتبة الرابعة عشرة بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء.